عُرض فيلم "الممر" على الشاشات الفضائية أمس، ضمن الاحتفالات بالذكرى الـ 46 لنصر أكتوبر، والذي يجسد تضحيات القوات المسلحة في الفترة من عام 67 حتى عام 1973.
وجاء مشهد "السنترال" وهو مشهد بداية الفيلم لينقل واقعا حقيقيا، وقصة حقيقية لبطل من أبطال الصاعقة المصرية وهو اللواء محيي نوح.
اللواء محيي نوح واحدا من أبطال الصاعقة المصرية والمجموعة 39 قتال، وشارك في نحو 92 عملية قتالية بين الإغارة ومهاجمة الكمائن وعمليات خلف خطوط العدو، وضرب مناطق عدة داخل إسرائيل منها "إيلات".
مشهد السنترال تدور تفاصيله حول ضابط مصري يخدم في منطقة "رأس العش" في بورسعيد وهو أبطال الصاعقة في فترة النكسة، تصادف نزوله إجازة إلى مدينة المنصور، محل إقامته، فأراد أن يتصل بأفراد كتيبته ليطمئن عليهم، فتوجه إلى سنترال عام وجلس في أحد الأماكن ينتظر دوره في الاتصال وعندما علم موظف السنترال بأنه ضابط سخر منه وتعمد إهانته فإذا بالضابط يثأر لكرامته.
ويروي اللواء محيي نوح القصة الحقيقية للواقعة: "في سنة 67 بعد النكسة نزلت بلدي المنصورة في إجازة، وفي أحد الأيام حبيت أطمن على الكتيبة بتاعتي روحت سنترال وطلبت من الموظف يتصل بالرقم، قالي انتظر دورك وبالفعل قعدت قدام الكبينة مستني دوري زي باقي الناس".
وتابع: " بعد الانتظار لفترة طويلة ذهبت لموظف السنترال مرة أخرى لاستعجاله وأخبرته بأني ضابط بالجيش، متوقعا بأن الموظف سيتحرك سريعا حين يعلم ذلك"، ولكن ما حدث أن الموظف تطاول عليه بسبب حالة الغضب التي سادت الشعب حينها بعد الهزيمة.
وبعد انتهاءه من المكالمة، تفاجأ بتجمع عدد من الأشخاص يهتفون ضده فأراد أن يثأر لكرامته ولوظيفته واصفا الواقعة بإهانة للدولة كلها.
التعليقات