يحتفي العالم غدًا الاثنين، باليوم الدولي بإلغاء الرق، والذي أقرته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" في 2 ديسمبر 1949، والذي يهدف إلى القضاء على الرق بكافة أشكاله، فقد تطور شهد الرق تطور في أشكاله وأساليبه على مر التاريخ، حتي وصل إلى ما هو عليه الآن.
بالإضافة لبعض أشكال الرق التقليدية القديمة، والتي نتجت عن التمييز القائم منذ عهد طويل ضد أكثر الفئات استضعافًا في المجتمعات مثل: أولئك الذين ينظر إليهم على أنهم من طبقة اجتماعية دنيا، والأقليات القبلية والسكان الأصليين.
على الرغم من أن الرق المعاصر- العبودية الحديثة غير معرف في القانون، فإنه يستخدم كمصطلح يشمل الاتجار بالأشخاص والاستغلال الجنسي وأسوأ أشكال عمل الأطفال والزواج القسري والتجنيد القسري للأطفال لاستخدامهم في النزاعات المسلحة.
وقد أظهرت دراسات، أجرتها مؤسسة "ووك فري" العالمية للبحوث، ومنظمة الهجرة الدولية، ومنظمة العمل الدولية، أنه يوجد أكثر من 40 مليون ضحية للعبودية الحديثة، وذلك بخصوص مؤشرات الرق لعام 2018.
وأشارت إلى أن نحو 71% من العبيد هم من النساء والفتيات، والباقي من الذكور، حيث بلغ عدد المتزوجات بالإكراه 15.4 مليون امرأة، وعدد العاملين قسرا 24.9 مليون شخص، بموجب العبودية الحديثة.
وأظهر المؤشر العالمي، أن واحدا من بين كل 10 أشخاص في كوريا الشمالية يعيش في عبودية، ويجبر معظمهم على العمل من أجل الدولة.
وتضمن المؤشر إريتريا وبوروندي وجمهورية أفريقيا الوسطى وأفغانستان وموريتانيا وجنوب السودان وباكستان وكمبوديا وإيران باعتبارها أسوأ الدول بعد كوريا الشمالية.
وعرفت المنظمات العبودية العصرية بأنها عدم قدرة الأفراد على مواجهة العوامل التي تؤدي لتعرضهم للاستغلال مثل التهديدات، والعنف، والإكراه، والخداع، واستغلال الطاقات الجسدية.
ومن أشكال الرق الحديث الأكثر انتشارًا في العالم
العمل القسري
يعد العمل القسري مشكلة عالمية، حيث لا يوجد بلد محصن منها، وذلك وفقًا لبيانات بحوث منظمة العمل الدولية.
ومع التطور في كل شيء شمل العمل القسري أيضًا التطور، فبعد أن كانت السخرة والعمل سدادًا للديون هما أشكال العمل القسري، فقد زاد في الوقت الحالي العمال المهاجرين، والذين يتم الإتجار بهم بغرض الاستغلال الاقتصادي بجميع أنواعه في ا لاقتصادي العالمي: العمل في مجالات الاستعباد المنزلي، وصناعة البناء، وصناعة الأغذية والملابس، والقطاع الزراعي، والدعارة القسرية.
عمل الأطفال
يعمل طفل واحد من كل ستة أطفال حول العالم، وذلك وفقًا لما ذكرته منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونسيف)، وبذلك يمكن تصنيف الغالب الأعم من عمل الأطفال بوصفه استغلال اقتصادي.
وهذا الاستغلال الاقتصادي يخالف مخالفة صريحة اتفاقية حقوق الطفل، التي تعترف المادة 32 منها "بحق الطفل في حمايته من الاستغلال الاقتصادي ومن أداء أي عمل يرجح أن يكون خطيرًا، أو أن يمثل إعاقة لتعليم الطفل، أو أن يكون ضارًا بصحة الطفل أو بنموه البدني، أو العقلي، أو الروحي، أو المعنوي، أو الاجتماعي".
الإتجار بالأشخاص
الإتجار بالأشخاص يعني تجنيد الأشخاص أو نقلهم أو تنقيلهم أو إيواؤهم أو استقبالهم عن طريق التهديد باستعمال القوة أو استخدامها، أو غير ذلك من أشكال الإكراه الغرض منها الاستغلال، ويشمل الاستغلال بغاء الغير، أو غير ذلك من أشكال الاستغلال الجنسي أو العمل أو الخدمات القسرية أو الرق أو الممارسات الشبيهة بالرق أو الاسترقاق أو استئصال الأعضاء، وموافقة الشخص المتجر به لأغراض الاستغلال غير ذات صلة، وإذا كان الشخص المتجر به طفلاً، فإنه جريمة حتى بدون استخدام القوة.
التعليقات