يعد المسجد المكان الأكثر أمانًا، حيث يلجأ إليه المؤمنين في مختلف أنحاء العالم، ومن هذا المنطلق أدرك صانعو الفن أن المسجد خير مكان لإبراز الفن، والعبقرية، والإبداع، فانصبت جهودهم واهتمامهم على ذلك للفوز برضوان الله تعالى، وساعدهم مالكو المال الذين أنفقوا أموالهم في سبيل تعمير وتجميل بيوت الله، وبالتالي التقى الفنانون وأصحاب المال للوصول إلى المرتبة الأفضل، وهي أعلى سلم الجمال في المساجد.
المسجد الحرام
يُعتبر المسجد الحرام أضخم مسجد في العالم، ويقع في مدينة مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية، ويحيط بالكعبة المشرفة، وهو بذلك أحد أقدس الأماكن الإسلامية، كما أنه أكبر مسجد في العالم، إذ تبلغ مساحته الداخلية، والخارجية 400.800 مترًا، ويتسع لما يقارب 4 ملايين شخص، وقد تم بناء المسجد الحرام في عهد النبي إبراهيم عليه السلام، ويستقبل المسجد جميع الزوار في أي ساعة كانت.
المسجد النبوي
يعد المسجد النبوي، من أجمل وأروع مساجد العالم، ويبدو هذا واضحًا من خلال تناسق وترابط جدران المسجد مع أرضيته، وسقفه، وتناغم شكل البناء مع المواد المستعملة في بنائه، كما يعكس هذا الجمال البساطة بأفضل صورة، ويُذكر أن المسجد لم يجر عليه تغيير لملامحه القديمة في عهد الجيل الأول من المسلمين، حيث اكتفى القائمون على إعمار المساجد بإضافة الزخارف، والتجميلات التي لم تغير من مزاياه.
المسجد الأقصى
يعد المسجد الأقصى، من أكثر المساجد شُهرة، وجمالاً في العالم، علمًا بأنّه يقع في دولة فلسطين، وتحديدًا في مدينة القدس، وهو يعتبر في الإسلام أول قِبلة للصلاة، وثالث المساجد في حُرمته، وقداسته بعد المسجد الحرام، والمسجد النبوي، ويُعتقد أن سيدنا آدم -عليه السلام- هو من بناه، ويضُم حرمُ المسجدِ عددَا من الأبنية التي تشتمل على الكثير من المعالم، كالقباب، والمحاريب، والأروقة، والمآذن، وغيرها، بالإضافة إلى أنّ الحرم يحتضن في وسطه قُبّةً ذهبيّةَ اللون يُطلَق عليها اسم (قُبة الصخرة)، وتصل مساحة حرم المسجد الأقصى إلى حوالي 144,000م2.
مسجد قبة الصخرة
يعدّ مسجد قبّة الصخرة أحد أجزاء المسجد الأقصى، يقع في مدينة القدس بفلسطين، ويشكّل أحد أجمل الأبنية في العالم؛ فقبّته من أبرز المعالم المعمارية الإسلامية وأقدمها، وقد بقي محافظاً على زخرفته على مرّ السنين. قام الخليفة عبد الملك بن مروان ببناء المسجد والقبّة بدءاً من عام 66هـ وانتهاءً بعام 72هـ، وترتفع القبّة عن أرضية البناء 1.5م تقريباً، وهي غير منتظمة الشكل، مطلية من الخارج بألواح الذهب. تعدّ قبّة الصخرة بناءً مثمّن الأضلاع، وفي داخله تثمينة أخرى قائمة على دعامات وأعمدة أسطوانية.
مسجد بيت الرحمن
يقع مسجد بيت الرحمن، في منتصف مدينة باندا آتشيه في إندونيسيا، وهو رمز ديني وثقافي وروحاني، كما أنه رمز للقومية، والنضال، والقوة لشعب آتشيه، ويجمع هذا المسجد في تصميمه بين العمارة الأوروبية الهولندية، والعمارة المغولية الإسلامية الهندية، ولا يذكر أي تأثير لتصميم عمارة آتشيه، حيث بُنيت فيه قباب سوداء فريدة اللون، وألواح خشبية صلبة، ويُقال أن مرمر المسجد الداخلي مستورد من الصين، أما نوافذه فقد تم استيرادها من بلجيكا، بينما حجارة بناء المسجد فهي مستوردة من هولندا، وهكذا فإن المسجد يعتبر من أشهر معالم مدينة آتشيا، إذ أصبح رمزًا لكل المدينة، كما أنه يمثل الفكر الثقافي لشعب آتشيه، ويُذكر أن مسجد بيت الرحمن نجا من زلزال تسونامي المدمر، والذي حدث عام 2004م.
مسجد الكريستال
يعد مسجد الكريستال، من أجمل مساجد ماليزيا، فهو مصنوع من الكريستال الخالص، وقد تم بناؤه عام 2006م بأمر من السلطان ميزان زين العابدين، حيث استغرق ذلك مدة سنتين، ويقع مسجد الكريستال في مدينة كوالا في الجهة الشمالية الشرقية من شبه الجزيرة الماليزية، ويطل على بحيرة بوتراجايا الصناعية في كوالالمبور، كما يمتاز باتساعه؛ فهو يتسع لما يزيد عن 15 ألف مصلٍ، إضافةً إلى أنّه يعد واحدًا من المعالم السياحية الرئيسية التي تجذب السياح إلى أرض ترينجانو.
مسجد الحسن الثاني
يوجد مسجد الحسن الثاني، في الدار البيضاء بالمغرب، وهو سابع أكبر المساجد في العالم، ويحتوي على أطول مئذنة يصل ارتفاعها إلى 210 أمتار، كما يقع المسجد على جزء من البحر، ويتميز بوجود أرضية زجاجية تسمح لجميع الزائرين بمشاهدة المحيط الأطلسي خلال زيارته، وبذلك فإن هندسة العمارة الأندلسية العربية في المسجد جعلته من المساجد الفريدة، إضافة إلى أنه يتميز بجدرانه الرخامية ذات الصنع اليدوي، وسقفه القابل للطي، وألوانه الرائعة خاصةً مزيج اللون الأخضر والبني فيه، وجماله الخاص خلال فصلي الربيع والصيف، ففي هذه الفترة يمكن مشاهدة المحيط الأطلسي هادئاً دون التعرض لأي مشاكل محتملة.
مسجد زاهر
يعدّ مسجد زاهر، واحداً من أشهر وأقدم المعالم في ماليزيا، ويقع هذا المسجد في مدينة قدح الماليزية، ويقترب طرازه من معالم مسجد العزيزي الموجود في سومطرة الإندونيسية، ويحتوي مسجد زاهر على خمس قباب، وعدد من المآذن، كما يعتبر من أكثر الأماكن المقدسة للعبادة في العالم الإسلامي أجمع، حيث تنعقد مسابقة قراءة القرآن فيه كل عام، وينصح الزائرين لمسجد زاهر أن يغتنموا فرصة زيارته أثناء إقامة هذا الحدث للاستمتاع بتجربة مميزة.
مسجد الكتبية
يقع مسجد الكتيبة في مدينة مراكش المغربية، وتعدّ مراكش أحد أجمل المدن الإسلامية بل أجمل مدن العالم على الإطلاق، حيث تقع في منتصف سهل صحراوي، أشبه بالواحة الحضارية وسط الهدوء والسكون، وتمتاز بمساجدها الجميلة، وأهمها جامع الكتيبة الذي يكاد أن يكون مدرسة، أو متحفًا للابتكار المعماري، وهو مستطيل الشكل، وفسيح، يعد من أوسع المساجد للصلاة، ويحتوي المسجد على تسعة أروقة موجودة على جدار المحراب، ويمتاز الرواق الأوسط أو رواق المحراب بجماله، ويقوم جامع الكتيبة على دعائم، وفوق رواق المحراب ست قباب صغيرة، وتتزين كل قبة من الداخل بأجمل الزخارف والنقوش المتنوعة.
ويشار إلى أن مئذنة مسجد الكتيبة هي أجمل ما يميزه عن بقية المساجد، إذ يبلغ ارتفاعها 67.5 مترًا، ومركزها بناء ضخم، ومكون من ستة طوابق، وتحتوي على غرف كثيرة، بما في ذلك شرفة الأذان، ومكان للمؤذّن، ثم تنطلق المئذنة وكأنها سهم مار في السماء، وتتزين جدران المئذنة بأفاريز متنوعة ومزخرفة بزخارف مبهرة وساحرة لكل من ينظر إليها، وقام العالم الأثري الفرنسي هنري تيراس بدراسة شاملة لهذا المسجد، وأشار إلى أن زخارف ونقوش ونوافذ المسجد جديرة بأن يتمّ نشر كلّ منها في كتاب على حدة.
المسجد الأعظم
يقع المسجد الأعظم بتازة، ويعد من أجمل المساجد، وأهم ما يميزه هو الثريا الموجودة فيه، وهي ثريا نحاسية ضخمة، شكلها المخروطي يثير إعجاب ودهشة المصلي الذي يؤم المسجد للصلاة فيه، ويزداد جمال الثريا عند إضاءتها في الليل، وتحتوي الثريا على خطوط وزخارف تعكس روعة التخطيط، وجمال النقوش الخطية بخط مغربي أصيل، إذ كُتب عليها آيتان من سورة النور، وآية من سورة البقرة، وتستهل الآيات بالاستعاذة والبسملة، كما نقشت أبيات شعرية في أسفل دائرة الثريا، وذلك في العصر المريني.
التعليقات