افتتحت جامعة السوربون أبوظبي في حرم الجامعة بجزيرة الريم صباح اليوم، مركز الذكاء الاصطناعي، بحضور زكي أنور نسيبة وزير دولة، رئيس مجلس الأمناء، والبروفيسور جان شامباز، رئيس جامعة السوربون- باريس، نائب رئيس مجلس الأمناء بجامعة السوربون – أبوظبي، وعدد من كبار المسؤولين وأعضاء الهيئة الأكاديمية والإدارية في الجامعة.
ورحب نسيبة، خلال كلمة القاها أمام الحفل بالحضور في جامعة السوربون أبوظبي قائلا: يمثل هذا التجمع فرصة لنا للاحتفال برهان آخر على الصداقة بين فرنسا والإمارات العربية المتحدة.
وأضاف: "اليوم ، بدأت شركتان فرنسيتان رئيسيتان، توتال وتاليس، شراكة مع جامعة السوربون أبوظبي لمواصلة التعليم والبحث في مجال الذكاء الاصطناعي، ما نراه اليوم هو ما تستطيع بعض من أفضل الشركات الفرنسية وواحدة من أفضل الجامعات الفرنسية تحقيقه لتحقيق أهداف مشتركة تخدم مصالح شعبي البلدين الصديقين.
وأشار إلى أن دولة الإمارات ضخت استثمارات كبيرة في مجال الذكاء الاصطناعي، من خلال مشاريع تشرف عليها وزارة الدولة لشؤون الذكاء الاصطناعي والتي أنشئت عام 2017 ويتولى هذه الوزارة وهي الأولى من نوعها في المنطقة عمر سلطان العلماء وتقوم بالإشراف على مشروعات الذكاء الاصنطاعي التي تنفذها حكومة دولة الإمارات، قائلا: دولة الإمارات تواصل متابعة التقنيات الجديدة للاستعداد لمرحلة مابعد النفط ولضمان الازدهار للأجيال القادمة
وأضاف: "لقد تم تمويل وتشجيع ومتابعة الكثير من البحوث الصناعية في مجموعة متنوعة من المجالات الجديدة، وخاصة الذكاء الاصطناعي وهو من أكثر المجالات التكنولوجية الواعدة، وكذلك واحدة من أكثر المجالات تحديا - نحتاج إلى تحسين إتقاننا لها، ونصبح أكثر وعيا بما قد ينطوي عليه من تغييرات اجتماعية.
وأوضح أن هذه الكراسي البحثية التي ترعاها شركة توتال وتاليس وسوربون أبو ظبي، مخصصة لدعم الأبحاث العلمية وتدريب طلاب جامعة سوربون أبوظبي وتعد نقطة الانطلاق للتعاون طويل الأجل بين البحث العلمي والخبرة الصناعية من أجل تحسين التعليم والتدريب والتقدم لنا ولأطفالنا وأحفادنا .
وأكد أن افتتاح مركز السوربون للذكاء الاصطناعي سوف يدشن منظومة علمية متطورة لخدمة الاقتصاد الوطني ودعم مسيرة البحث العلمي وخلق جيل من الكفاءات العلمية والمهنية القادرة على النهوض بلعب دور بارز في مسيرة التنمية وتعزيز اقتصاد المعرفة في دولة الإمارات، موضحًا أن افتتاح مركز الذكاء الاصطناعي اليوم يجئ ضمن حرص القيادة الحكيمة لتطوير جامعة السوربون أبوظبي بتوجيهاتٍ من صاحبِ السموِ الشيخُ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله"، والرؤيةِ الثاقبةِ والاستشرافيةْ لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وفي السياق ذاته، قال البروفيسور شامباز: "افتتاح مركز الذكاء الاصطناعي في جامعة السوربون أبوظبي، حدث هام لدعم مسيرة البحث والتطوير العلمي وخلق المعرفة ونقل واستخدام الذكاء الاصطناعي في دعم المسيرة التنموية المُستدامة داخل دولة الإمارات"، مشيرًا إلى أنه يتواكب مع الجهود الرامية لتطبيق الخطة الاستراتيجية الجديدة لتطوير برامج جديدة في العلوم، مع تطوير البنية التحتية للأبحاث.
وأوضح أن هذا المركز يحاكي مركز الذكاء الاصطناعي في جامعة السوربون باريس التي تُعدّ من أبرز الجامعات في العالم في مجال الرياضيات، علوم الكمبيوتر والروبوتات، قائلا: "إن إنشاء مركز الذكاء الاصطناعي في جامعة السوربون أبوظبي سوف يسهم في تقديم البرامج التعليمية والأبحاث بالتعاون مع بعض الشركات الفرنسية والإماراتية.
واختتم: "من المؤكد بأننا من خلال إقامة مركز الذكاء الاصطناعي في جامعة السوربون أبوظبي نهدف إلى المُساهمة مع كافة الشركاء في جامعة خليفة للذكاء الاصطناعي وغيرهم لدعم مسيرة البحث والتطوير العلمي وخلق المعرفة ونقل واستخدام الذكاء الاصطناعي في دعم المسيرة التنموية المُستدامة داخل دولة الإمارات".
على الصعيد ذاته، أكدت البروفيسور لورانس رينو، المدير التنفيذي المساعد لجامعة السوربون أبوظبي، على أهمية افتتاح مركز السوربون للذكاء الاصطناعي وأعربت عن سعادتها لهذا التطور العلمي الكبير في مسيرة الجامعة.
وقالت إن جامعة السوربون أبوظبي في ضوء هذا التطور العلمي، أحد مراكز البحث الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي وميادين الإفادة منه كالمناخ والبيئة واستكشاف الكون والصحة والطب وغيرها.
وأوضحت البروفيسور لورانس: "أن هذا المركز سوف يواكب تطورات الثورة الصناعية الرابعة، مؤكدة: "أن جامعة السوربونباريس أبوظبي، تمكن الشباب من صياغة مستقبل العالم ".
التعليقات