أكد الدكتور سيف الظاهري المتحدث الرسمي عن الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث أنه في ظل نجاحات الدولة المتواصلة في تطبيق أفضل الممارسات في مواجهة انتشار " كوفيد - 19 " والوعي المجتمعي العالي والالتزام بالإجراءات المعلن عنها في البروتوكولات الوطنية نشهد انخفاضا تدريجيا ملحوظا في عدد الإصابات خلال الأسبوعين الماضيين ما يعد مؤشرا إيجابيا وخطوة للطريق للتعافي والعودة للحياة الطبيعية وسنكمل هذا الطريق بتعاون والتزام الجميع.
وقال الدكتور سيف الظاهري خلال الإحاطة الإعلامية التي عقدتها حكومة الإمارات حول مستجدات فيروس "كورونا" المستجد " إن دولة الإمارات أثبتت من خلال إدارتها لأزمة جائحة "كوفيد 19" أنها نموذج يحتذى به في التعامل مع احتواء التداعيات الناجمة عن الأزمات والكوارث الطارئة".
ولفت إلى أنه على الصعيد الداخلي سارعت الدولة إلى اتخاذ مجموعة من الخطوات الوقائية والتدابير الاحترازية التي عززت من الأمن الصحي والغذائي لأفراد المجتمع كافة، موضحا أن الإمارات اتخذت مجموعة من الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية للحيلولة دون انتشار المرض وذلك عبر تأسيس وتأهيل المستشفيات ودور الرعاية الصحية وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة لأكبر عدد من السكان.
وأكد أن دولة الامارات أبرزت نموذجا مرنا في التعامل مع الأزمة فكانت من أهم مرتكزات هذا النموذج المراجعة الدورية للمعطيات والمتغيرات وسرعة الموائمة مع الوضع الراهن ليتناسب مع أولوية الصحة والسلامة المجتمعية التي ركزت عليها القيادة الرشيدة.
وأشار إلى أن القطاع الصحي في الدولة يستعد لتفعيل وتشغيل 7 مستشفيات ميدانية خلال مارس الجاري بطاقة استيعابية إجمالية تصل إلى 2058 سريرا منها 292 سريرا للحالات الحرجة"، منوها إلى أن المستشفيات الميدانية توفر خدمات علاجية استثنائية وهي مزودة بأحدث المستلزمات الطبية وفق أرقى المعايير الطبية العالمية لعزل المصابين وتقديم العلاج المناسب لهم.
وذكر أن إنشاء المستشفيات الميدانية يأتي بتوجيهات من القيادة الرشيدة وذلك ضمن الجهود الحثيثة التي تبذلها الدولة لمواجهة تحديات انتشار فيروس " كورونا " المستجد .. وقال : " تمكنت دولة الإمارات من توفير أكثر من 6 ملايين جرعة من لقاحات كوفيد - 19 حتى اليوم وتم تقديم اللقاح لعدد 3 ملايين و777 ألفا و143 شخصا وبذلك تصل نسبة الحاصلين على اللقاح إلى 48.71 في المائة من الفئة المستهدفة إضافة إلى ذلك فقد تم توفير اللقاح لـنسبة 64.52 في المائة من فئة كبار السن".
وأكد الدكتور سيف الظاهري أن دولة الإمارات تواصل منهجيتها الخاصة بالفحوصات الهادفة إلى الاكتشاف المبكر والتقصي للحد من انتشار الجائحة عبر إجراء فحوصات مكثفة لمختلف فئات المجتمع إذ تجاوز إجمالي عدد الفحوصات حتى اليوم 32 مليون فحص، موضحا أنه مع اتخاذ الجهات المعنية خطوات حذرة للتخفيف المتدرج للإجراءات الاحترازية وإعادة الحياة لطبيعتها ظهرت عدد من المخالفات والتجاوزات غير المسؤولة التي ساهمت نسبيا في توسيع دائرة انتشار الفيروس.
وأشار إلى أنه خلال شهر فبراير من العام الجاري وصل عدد المخالفات إلى 55 ألفا و966 مخالفة في جميع أنحاء الإمارات وجاءت مخالفة عدم ارتداء الكمامات كأكثر مخالفة تم رصدها خلال هذه الفترة بنسبة 47 % تليها مخالفة عدم التزام المحلات والمنشآت التجارية بالإجراءات الاحترازية والوقائية بنسبة 20.5 % ثم عدم الالتزام بالتباعد الجسدي بنسبة 17.5 % ثم عدم التقيد بعدد الأشخاص المسموح به في المركبة الواحدة بنسبة 8 % وأخيرا التجمعات العشوائية بنسبة 4.5 %.
وقال " إننا نقول للجيش الأبيض الإماراتي المنتشر في ساحات المستشفيات ومراكز الفحص، وأبطال خط الدفاع الأول المخلصين وأبناء دولة الامارات المتطوعين الأوفياء من جميع الجاليات " شكرا .. خط دفاعنا الأول .. شكرا أبطالنا العاملين بصمت .. شكرا أبناءنا المرابطين على الخطوط الأولى في مواجهة جائحة أربكت العالم أجمع، ليبقى مجتمعنا محصنا آمنا ينعم بالصحة والعافية".
ولفت إلى أن التصدي لهذه الجائحة هو مسؤولية مشتركة تتكامل فيها الجهود المجتمعية والمؤسسية كافة والالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية هو الشكر الحقيقي الذي نعبر من خلاله عن مدى إحساسنا بالمسؤولية لما يقوم به الأبطال في الفرق الطبية والكوادر العاملة لصحتنا جميعا.
وقال " كانت للجائحة تأثيرات في مجالات عدة ومن أبرزها التأثير على المجتمع من خلال المعلومات المغلوطة والتي قد تحد من سرعة التغلب على الأزمة فبادرت الدولة بتكريس كافة قدراتها الإعلامية لتوفير المعلومات والحقائق لأفراد المجتمع كافة وتم تفعيل منصات إلكترونية متخصصة لبث أحدث المستجدات، وإنشاء مركز الاتصال الوطني المعني بكل ما يخص الأزمة وتوحيد الجهد الإعلامي".
وأوضح أن حكومة الإمارات رفعت شعار التعامل بشفافية مع الأزمة فمنذ عام بدأنا ببث الإحاطة الإعلامية بشكل دوري ومستمر للوقوف على آخر المستجدات والحالات المرتبطة بفيروس كورونا المستجد ولتعريف أفراد المجتمع بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية وحرصت الدولة على إطلاع المجتمع على المستجدات بروح من المسؤولية والأمانة الأمر الذي ساهم في محاصرة انتشار الشائعات.
ودعا الجميع في الختام إلى الالتزام بالإجراءات الوقائية واتباع التدابير الاحترازية، من أجل صحة وسلامة أفراد المجتمع كافة.
التعليقات