حقق الدكتور أحمد عمارة، استشارى الصحة النفسية بالطاقة الحيوية، خلال فيديو "لايف" يوم الأحد 28 مارس، على حسابه الخاص على أنستغرام، أكثر من 9400 متابع على مدار ساعتين خلال البث المباشر لأولى حلقاته من سلسلته الجديدة بعد انقطاع لفترة، ويعد هذا الرقم بالنسبة للمتخصصين في "الصحة النفسية وتطوير الذات" رقما يتحقق لأول مرة على مستوى العالم.
وتحدث عمارة في خلال البث المباشر إلى كل البشر من جميع الجنسيات والأديان من دون استثناء، منوهًا إلى أن الـ "لايف" يعد بداية سلسلة جديدة بمناسبة شهر رمضان، وكان عنوان الحلقة "سيكولوجية التزكية وكيف نعيش في ارتقاء على الدوام".
وأوضح عمارة في بداية بثه المباشر أن تحديد المصطلحات مهم لأن التلاعب بالمصطلحات قد يؤدي إلى خلل في الفهم والاستيعاب، وبالتالي يؤدي إلى تحديد المواقف واتخاذ القرارات، مضيفا أن مصطلح الزكاة من أهم وأخطر المصطلحات، لأن البشر جاءوا إلى الأرض لكي "يتزكوا"، وكذلك جاء الرسل ونزلت الكتب السماوية لكي "نتزكى"، فـ "تزكية النفس" أمر مهم جدا، وهي أهم سعي جاء من أجله البشر إلى الأرض، لافتا إلى أن ربط الزكاة بالمال هو أكبر تحريف حدث للمصطلح، خصوصا أنه جرت العادة على تجنيب التعريف اللغوى للكلمات والاعتماد على التعريف الاصطلاحي الذي يكون غالباً بعيداً عن المقصد الإلهي منه.
وقال عمارة: إن الأمر القرآني "الصدقة" مختص بالمال، وهو فرض، وهو توصيف دقيق، على غير ما هو متعارف عليه في التراث بأنها "سُنة"، في حين أنه تم تخصيص "الزكاة" للمال، وهو يعد تحريفا، وأنه بعملية التحريف هذه تم انتزاع المعنى الأروع والأعظم للزكاة، في حين أن الصدقة هي وسيلة من 100 وسيلة لـ "تزكية النفس".
وتحدث عمارة عن الزكاة أو "التزكية" هي عكس "التدسية"، لقوله تعالى "قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها"، وأن الصدقة هي وسيلة من أجل الزكاة، أو تزكية النفس، والتزكية هي ترقية للنفس وأن "الجنة" هي جزاء التزكية وأن "الإنسان جاء إلى الأرض ليتزكى" وبمقدار تزكيته لنفسه يكون مقدار تنعمه ورزقه في الدنيا، وأن التزكية إن لم يفعلها الفرد بنفسه فإن أحداث الحياة السلبية والابتلاءات سوف تحل عليه لكي تطهره وتزكيه رغما عنه.
ويُعدُّ الدكتور أحمد عمارة واحدا من أشهر المدربين والمتحدثين التحفيزيين في الشرق الأوسط، ويعمل في مجال الصحة النفسية والطاقة الحيوية منذ عام ١٩٩٥، ويتابعه الملايين من مختلف دول العالم عبر حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي.
حصل على وسام الاستحقاق في التميز لأكثر المدربين تأثيراً في الشباب العربي من كلية ولدنبرج الدولية بلندن (Waldenburg international college) عام ٢٠١٢. ويعتبر أول متخصص في علم النفس والطاقة الحيوية على مستوى العالم يتابعه ما يقرب من أربعة ملايين متابع لصفحته الرسمية على الفيس بوك وتعتبر دوراته التدريبية الأقوى تأثيراً والأكثر حضوراً في العالم العربي.
التعليقات