توقع مركز الفلك الدولي، أن تشهد السماء زخة جديدة و شديدة من الشهب قد ترتقي لمستوى العاصفة الشهابية اعتبارا من مساء غد " الإثنين " و حتى فجر بعد غد " الثلاثاء" .
وقال المهندس محمد شوكت عودة مدير مركز الفلك الدولي عضو منظمة الشهب الدولية في بيان اليوم:" تشير بعض التوقعات إلى أن هذه الزخة قد تكون أفضل زخة شهب في القرن الواحد والعشرين و تسمى الزخة الشهابية بالعاصفة إذا زاد عدد الشهب عن ألف شهاب في الساعة وهذا غير مستبعد لهذه الزخة وبالتالي فإن هذه الظاهرة تستحق الترقب والمتابعة.
غير أنه أضاف أن توقع عدد الشهب التي ستظهر أمر في غاية الصعوبة و يشوبه هامش كبير من عدم الدقة لذا على الراصد أن يكون مستعدا لجميع الاحتمالات خاصة بالنسبة لزخات الشهب الجديدة مثل هذه فالبعض لا يستبعد أيضا عدم حدوث أي شيء و ألا تظهر أي شهب مميزة في السماء في تلك الليلة.
و توقع أن تحدث الذروة صباح يوم الثلاثاء 31 مايو في الساعة الخامسة صباحا بتوقيت غرينتش وأفضل الدول هي تلك التي سيكون هذا الوقت هو الفجر بالنسبة لها وهو غرب أوروبا وغرب أفريقيا وشرق أمريكا أما بالنسبة لآسيا فإن موقعها ليس مثاليا لرصد هذه الزخة من الشهب وقت الذروة لكن على الرغم من ذلك فقد ترى العديد من الشهب ابتداء من الساعة العاشرة مساء بالتوقيت المحلي و أن يزداد العدد تدريجيا ليصل ذروته عند طلوع الفجر.
وقال إنه على المهتمين برؤية هذه الشهب الرصد من مكان مظلم و النظر إلى السماء من بعد منتصف الليل و حتى طلوع فجر يوم الثلاثاء و في العادة يزداد عدد الشهب وقت الذروة ويزداد أيضا كلما اقتربنا من موعد الفجر و بالتالي فإن أفضل المناطق لرؤية زخة الشهب هي تلك المناطق التي تحدث فيها الذروة وقت الفجر حسب توقيتها المحلي و لأن شهب هذه الزخة بطيئة وبالتالي فإن معظم شهبها ستكون خافتة فمن الضروري جدا الرصد من مكان مظلم جدا بعيدا عن إضاءة المدن إذ أن الإضاءة تختفي معظم الشهب ومن الجدير بالذكر أن القمر مساء يوم الذروة لن يكون موجودا في السماء وهذا يزيد من فرصة رؤية شهب أكثر.
والشهب عبارة عن حبيبات ترابية تدخل الغلاف الجوي الأرضي فتنصهر وتتبخر نتيجة لاحتكاكها معه وتؤين جزء منه و نتيجة لذلك نراها على شكل خط مضيء يتحرك بسرعة في السماء لمدة ثوان أو جزء من الثانية و من النادر أن يزيد قطر الشهاب عن قطر حبة التراب ويتراوح ما بين 1 ملم إلى 1 سم فقط.
و لا تشكل الشهب أي خطر على سطح الأرض إطلاقا حتى و إن كانت على شكل عاصفة فجميع الشهب تتلاشى قبل وصولها إلى سطح الأرض إلا أن هناك خطرا حقيقيا قد تشكله الحبيبات الترابية على الأقمار الصناعية التي تدور حول الأرض و التي يبلغ عددها حوالي 5000 قمر صناعي عامل.
التعليقات