أعانت جمعية الإمارات للفلك أن موسم " جمرة القيظ " يبدأ فجر يوم 3 يوليو المقبل مع طلوع أول نجوم الجوزاء من الجهة الشرقية و يمتد حتى نهاية نجم المرزم في 10 أغسطس القادم وتشهد عموم الجزيرة العربية ذروة القيظ حيث يتصف بأنه أحر أوقات العام ووقت شدة الحر و ذروته وتتجاوز الحرارة نهاراً في بعض المناطق الصحراوية 50 درجة مئوية.
و قال إبراهيم الجروان رئيس الجمعية تعرف نجوم الجوزاء الأولى بـ " الهقعة" في 3 يوليو و الجوزاء الثانية "الهنعة" في 16 يوليو ثم نجم المرزم "الذراع" في 29 يوليو و ينتهي بطلوع الكليبين "النثرة" في 11 أغسطس لتبدا حينها آخر أيام القيظ و وقت الحرارة العالية المشبعة بالرطوبة المرتفعة وأجواء مجهدة أطلق عليها العرب " الوعكة" و أشهر هذه الوعكات وعكة "سهيل " مع طلوع النجم سهيل خلال النصف الثاني من أغسطس .
و أشار إلى أن فترة " جمرة القيظ" هي الموسم الأشد حرارة في الجزيرة العربية حيث يشتد الجفاف و رياح السموم وهي شديدة الحرارة و الجفاف ولهذا تعتبر الجوزاء فترة الحر اللاهب بما يسمى بجمرة القيظ .. لافتا إلى أن المزارعين يربطون بين تلك الفترة ومراحل نضج الرطب ويقولون عنها " أولها صباغ اللون وأوسطها طباخ التمر وآخرها جداد النخل وحرة الدبس التي تعمل على إسالة الدبس من التمر" .
و أوضح الجروان أن موسم الجوزاء يتسم بشدة لسع الشمس وحرارة الأرض و يتشكل السراب و الدوامات الغبارية كما تشتد الرمضاء و تتوقد الأرض الصلبة التي قد تتجاوز درجة حرارة سطح الأرض اليابسة المعارضة للشمس المباشرة خلال فترة جمرة القيظ 65 درجة مئوية وكانت العرب قديماً تقول حين يبدأ موسم الجوزاء "إذا طلعت الجوزاء توقدت المعزاء وكنست الضباء "أي توقدت الأرض الصلبة واختبأت الضباء في أوكارها" و تخرج فيها الضبان من شدة الحر وتنشط حركة الأفاعي و الجرابيع.
كما تستمر خلال فترة جمرة القيظ موجات الحر بالتناوب حيث ترتفع درجات الحرارة فيها عن المعدلات الطبيعية بمقدار لا يقل عن 4 درجات مئوية لعدة أيام و تؤثر في صحراء الجزيرة العربية وكذلك في جنوب العراق وجنوب غرب إيران و تبدأ الرطوبة الجوية في التدفق من الأنحاء الجنوبية من الجزيرة العربية ثم تتقدم شمالاً لتكون السمة السائدة للجو مع النصف الثاني من أغسطس كما تنشط الرياح الشرقية الرطبة / الكوس/ والتي تعمل على تشكل السحب الركامية على جبال الحجر "الروايح" أو السحب المنخفضة في المناطق الساحلية شرق جبال الحجر.
التعليقات