يمثل قطاع الزراعة ركيزة أساسية فى الاقتصاد القومى المصرى، لذلك أولى الرئيس عبد الفتاح السيسى اهتماما بالغا بقطاع الزراعة، حيث يحظى القطاع بدعم غير مسبوق ومتواصل من الحكومة، وذلك لأنه يساهم بحوالى 15% من الناتج المحلى الإجمالى.
ويستوعب أكثر من 25% من القوى العاملة فى مصر، بالإضافة إلى المساهمة الملموسة فى تعظيم الاحتياطى النقدى الأجنبى من خلال زيادة الصادرات الزراعية.
وهناك عدد من الأهداف الاستراتيجية لمستقبل تحقيق الأمن الغذائى المصرى منها الحفاظ على الموارد الاقتصادية مع إحداث تنمية شاملة وإحتوائية وفى ذات الوقت تستهدف التكيف مع التغيرات المناخية.
وذلك بهدف الحفاظ على الموارد الاقتصادية الزراعية المتاحة وصيانتها وتحسينها وتنميتها، وتقليل فجوة الاستيراد، وتحقيق تنمية متوازنة ومستدامة، فضلا عن توفير المزيد من فرص العمل خاصة للمراة والشباب وإقامة مجتمعات زراعية جديدة ومتكاملة، تدعيم القدرة التنافسية للمنتجات الزراعية فى الأسواق المحلية والدولية، والتكيف مع التغيرات المناخية.
ووضعت الدولة المصرية عدة محاور لتحقيق استراتيجية الأمن الغذائى تتمثل فى التوسع الأفقى من خلال إضافة أراضى جديدة فى ضوء الموارد المتاحة، التوسع الرأسى من خلال استنباط أصناف عالية الإنتاجية وتطبيق ممارسات زراعية حديثة والتوسع فى الزراعات المحمية، زيادة تنافسية الصادرات الزراعية.
وتدعيم الصحة النباتية والحيوانية دعم القطاع الزراعى بزيادة الاستثمارات الموجهة له، تدعيم أنشطة الإنتاج الحيوانى والداجنى والسمكى، تغيير الأنماط الاستهلاكية كأحد الآليات لتخفيف الضغوط على الموارد.
وتنفذ الدولة حوالى 320 مشروعا زراعيا بتكلفة تتجاوز 42 مليار جنيه فى مجالات دعم التنمية الزراعية؛ وصغار المزارعين وفى مجالات ضمان الزراعة المستدامة ومكافحة التصحر؛ والحد من آثار التغيرات المناخية، أما بشأن تكليفات القيادة السياسية فى المشروعات القومية للتنمية الزراعية فى الأراضى الجديدة.
تستهدف الدولة نحو 3 مليون فدان فى مناطق "شمال ووسط سيناء – جنوب الوادى وتوشكى – أراضى مشروع تنمية الريف المصرى الجديد – الوادى الجديد وجنوب الوادي– مشروع الدلتا الجديدة.
والدولة المصرية تتبنى برامج قومية لاستصلاح الصحراء ؛فى إطار تدعيم ملف الأمن الغذائى.
ومشروع تنمية الريف المصرى الجديد بمساحة 1.5 مليون فدان، بالإضافة إلى مشروعات أخرى ببعض محافظات الصعيد والوادى الجديد بمساحة 650 ألف فدان.
يتميز المشروع بموقعه الاستراتيجى لقربه من الموانئ البرية والجوية والبحرية، ميناء الاسكندرية، السخنة، دمياط ومطارى سفنكس وبرج العرب، ويرتبط المشروع بالطرق الرئيسية والمناطق الصناعية الكبرى مثل مدينة السادات والسادس من اكتوبر وبرج العرب وغيرها، كما يمثل امتدادا عمرانيا جديدا لمحافظات الدلتا.
المشروع يستهدف تدعيم ملف الأمن الغذائى وتخفيض فجوة الاستيراد من السلع الاستراتيجية، توفير أنشطة مرتبطة بالزراعة مثل أنشطة الثروة الحيوانية والداجنة والتصنيع الزراعى، إقامة مجمعات زراعية صناعية تعمل على الربط بين الزراعة والصناعة التحويلية والتجارة والخدمات، إعادة توزيع السكان.
وجذب عدد كبير من المواطنين لتخفيف التكدس السكانى وتوفير فرص عمل جديدة، وزيادة تنافسية الصادرات الزراعية وتدعيم رصيد مصر من العملات الأجنبية.
ومشروع الدلتا الجديدة يتكون من عدة مشروعات هى مشروع مستقبل مصر ؛وهو باكورة مشروع الدلتا الجديد، مشروع جنة مصر.
وقدرة الدولة المصرية على تحقيق الاكتفاء الذاتى؛ فى كثير من المنتجات والمحاصيل الزراعية،وهو ما يمثل نموذجا لدعم الدولة المصرية لاستثمارات القطاع الخاص المحلى والأجنبى ؛وذلك على طريق تحقيق الاكتفاء الذاتى .
مشروع توشكى الخير بجنوب الوادى والذى يستهدف زراعة مليون فدان، ومشروع تنمية الريف المصرى. يهدف إلى استصلاح وزراعة مليون ونصف المليون فدان فى أكثر من محور زراعى تنموي.
يمثل مشروع مستقبل مصر أهمية كبيرة فى قطاع الزراعة؛ لأنه يساهم بشكل كبير فى مواجهة التحديات الطارئة.
التى نتجت عن التغيرات الاقليمية والعالمية ؛وذلك فى ظل الظروف الراهنة والأزمة الأوكرانية الروسية.
يعد مشروع توشكى من أهم المشروعات التى يجرى تنفيذها فى القطاع الزراعى حيث يستهدف استصلاح مليون فدان ضمن الخطة القومية؛ لاستصلاح 4 ملايين فدان خلال 4 سنوات فضلا عن 2.5 مليون نخلة من النخيل العربى المتميز.
ويشمل المشروع أكبر مزرعة تمور فى الشرق الاوسط من حيث عدد النخيل؛ وأجود أنواع التمور مثل المجدول والبارحى إلى جانب المساحات المزروعة؛ بالمحاصيل الاستراتيجية مثل القمح والخضر.
والهدف الأول لمشروع توشكى هو التغلب على الفجوة الغذائية؛ بزيادة الرقعة الزراعية بحوالى 540 ألف فدان تصل فى المستقبل إلى مليون فدان.
يتميز مشروع تنمية الريف المصرى بتوفير خدمات تعليمية وطبية؛ فى محيط تلك المناطق من خلال استصلاح ما يقرب من مليون ونصف المليون فدان؛ كما يهدف إلى خلق مجتمعات سكنية.
كما يتم التوسع فى توفير التقاوى المعتمدة للمحاصيل الاستراتيجية؛
من خلال استنباط أصناف وهجن من المحاصيل قصيرة العمر؛ عالية الإنتاجية ومبكرة النضج؛ ومقاومة للإجهادات الحيوية والبيئية والموفرة للمياه للمحاصيل الاستراتيجية
وإعداد ونشر الخريطة الصنفية التى تناسب ظروف مناطق الزراعة من ناحية طبيعة التربة والظروف المناخية والاحتياجات المائية وزيادة نسبة التغطية من التقاوى المعتمدة للمحاصيل الاستراتيجية "القمح والذرة".
وهناك تقدم كبير فى تنفيذ المبادرة الرئاسية لزراعة 2،5 مليون نخلة من الاصناف الفاخرة كما تم تحقيق الاكتفاء الذاتى فى الدواجن والألبان والأسماك ؛وعدة محاصيل رئيسية وتحقيق طفرة فى الأمن الغذائى.
كما تم التوسع فى المشروع القومى للصوب ال 100 ألف فدان صوب زراعية! يهدف إلى إنتاج محاصيل عالية الجودة والإنتاجية مع توفير غذاء صحى وآمن للمواطنين.
التعليقات