في حفل زفاف ضخم شهدته مدينة مومباي، عقد نجل الملياردير الهندي موكيش أمباني، أنانت أمباني، زفافه على صديقته راديكا ميرشانت. هذا الحدث الذي حاز على اهتمام كبير داخل الهند وخارجها، تميز بالبذخ والإسراف، مما أثار انتقادات واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي وفي الأوساط الإعلامية.
الترويج الإعلامي والاهتمام العالمي
لم تقتصر التغطية الإعلامية لهذا الزفاف على وسائل الإعلام التقليدية، بل لجأت شركة رليانس، التي يملكها موكيش أمباني وتبلغ قيمتها 260 مليار دولار، إلى وسائل التواصل الاجتماعي للترويج للحفل بقوة. نشر مجموعة من نجوم بوليوود تفاصيل الحفل، مما زاد من اهتمام الجمهور وجذب الأنظار إلى الحدث.
تفاصيل الحفل وحضور المشاهير
عُقد الزفاف في حدث ضخم حضره عدد من الشخصيات الشهيرة والساسة، منهم كيم كارداشيان، مايك تايسون، توني بلير، وبوريس جونسون، واستمرت حفلات الاستقبال حتى الأحد. وُصف الحفل بأنه "رمز قوي لمكانة الهند المتنامية على الساحة العالمية"، حسب تصريحات أحد المسؤولين التنفيذيين في شركة رليانس.
الهدايا الفاخرة والنفقات الباهظة
شهد الزفاف تبادل هدايا فاخرة لا تُقدر بثمن، حيث حصل الزوجان على سيارة بنتلي كونتيننتال جي تي سي سبيد بقيمة 500 ألف جنيه إسترليني، بالإضافة إلى مجموعة مبهرة من المجوهرات والملابس المصنوعة حسب الطلب. وقدمت نيتا أمباني، زوجة موكيش، قلادة مذهلة من اللؤلؤ والألماس تقدر قيمتها بنحو 10 ملايين جنيه إسترليني.
الانتقادات والجدل
ورغم البذخ الذي ميز الحفل، واجه الزفاف انتقادات حادة من بعض السياسيين المعارضين، منهم توماس إسحق، الذي وصف حجم الإنفاق بأنه "فاحش" وقال إن مثل هذا الإسراف يعد "خطيئة في حق الفقراء". هذا الجدل لم يمنع عائلة أمباني من المضي قدماً في تنظيم الحفل، الذي قدرت تكلفته الإجمالية بنحو 500 مليون جنيه إسترليني، شملت ترتيبات السفر، الفنادق، الهدايا، والملابس.
يعد زفاف أنانت أمباني وراديكا ميرشانت واحداً من أكثر الأحداث الفخمة في الهند، مؤكداً مكانة عائلة أمباني الاقتصادية والاجتماعية. ومع ذلك، يبقى الجدل حول الإسراف في الإنفاق قائماً، في ظل تزايد عدم المساواة والفقر في الهند. هذا الحدث الذي استمر لثلاثة أيام، قد يكون الأكثر بذخاً في احتفالات الملياردير الهندي حتى يومنا هذا.
التعليقات