يشهد العالم الأثري حالة من الحماس والانتظار والترقب مع اقتراب انطلاق نشاط "مؤسسة زاهي حواس للآثار والتراث" في سبتمبر المقبل. هذا النشاط يأتي في إطار حملة شعبية ضخمة تهدف إلى استعادة بعض من أهم الآثار المصرية الموجودة خارج البلاد، بما في ذلك رأس نفرتيتي وحجر رشيد والقبة السماوية.
زاهي حواس
يُعتبر الدكتور زاهي حواس، عالم الآثار المصري الشهير، من أبرز الوجوه في هذه الحملة، حيث أعلن عنها خلال محاضرة مهمة ألقاها في مدينة أورفييتو الإيطالية، حضرها عدد كبير من الشخصيات الثقافية البارزة. تأتي هذه الجهود متزامنة مع توقعات بإكتشافات أثرية جديدة ومثيرة في مناطق مثل سقارة والأقصر خلال السنوات القادمة، مما يزيد من أهمية الحفاظ على التراث المصري واستعادته.
يهدف هذا التقرير إلى تسليط الضوء على أهمية الحملة الشعبية لاستعادة الآثار المصرية، والدور المحوري الذي تلعبه "مؤسسة زاهي حواس للآثار والتراث"، بالإضافة إلى الاكتشافات الأثرية الحديثة والمتوقعة التي تعد بإثراء المعرفة البشرية بتاريخ مصر القديمة.
الاكتشافات الأثرية الأخيرة
تحدث "حواس" عن الاكتشافات الأثرية الجديدة في سقارة والأقصر، بما في ذلك اكتشاف الأهرامات "سكان بيراميدز". وأشار إلى أن عامي 2024 و2025 سيشهدان العديد من الاكتشافات الأثرية الهامة جداً في الأقصر وسقارة، مما سيعزز من مكانة مصر التاريخية والثقافية.
تفاصيل الحملة
تهدف الحملة التي ستطلقها "مؤسسة زاهي حواس للآثار والتراث" إلى:
-
استعادة رأس نفرتيتي: الرأس الذي يعتبر واحداً من أعظم الأعمال الفنية القديمة، وهو حالياً في متحف Neues في برلين.
-
استعادة حجر رشيد: الحجر الذي كان المفتاح لفك رموز اللغة الهيروغليفية المصرية القديمة، وهو حالياً في المتحف البريطاني في لندن.
-
استعادة القبة السماوية: قطعة أثرية مهمة أخرى ترغب مصر في إعادتها لتعرض في المتحف المصري الكبير.
دعم ثقافي وحكومي
يأمل "حواس" أن تحظى الحملة بدعم واسع من الجمهور المصري والعالمي، وكذلك من الجهات الحكومية والمؤسسات الثقافية. هذه المبادرة تأتي ضمن الجهود المستمرة للحفاظ على التراث المصري وإعادته إلى موطنه الأصلي.
أهمية الاكتشافات المستقبلية
أكد "حواس" على أن الاكتشافات الأثرية المتوقعة في السنوات القادمة ستسهم بشكل كبير في تعزيز الفهم العالمي للتاريخ المصري القديم، وستزيد من اهتمام الزوار والمستثمرين بالتراث المصري، مما ينعكس إيجابياً على السياحة والاقتصاد في مصر.
ختاماً، تعكس هذه الجهود الرامية لاستعادة الآثار المصرية المفقودة وتعزيز الاكتشافات الأثرية الحديثة، التزام مصر بحماية تراثها الثقافي وتعزيزه للأجيال القادمة.
التعليقات