الصهيونية دوما ترتدي مسوح القديسين، ووجدت في الفضاء السينمائي مرتعا خصبا لأكاذيبها، وأدعى مبدعيها أن لكل عصر دعاته وأنبيائه الرسميين الذين ينتقدون رذائله ويدعون إلى حياة أفضل هذا ما يطرحه كتاب (سينما أبناء صهيون -الهوية اليهودية في السينما الأمريكية)، للكاتبة حنان أبو الضياء الصادر عن دار كنوز للنشر، تشارك به فى معرض القاهرة الدولى للكتاب في قاعة 2- B51.
تؤكد المؤلفة من خلاله أن هوليوود جذورها مثل إسرائيل، مستعرضة التراث اليهودي الأمريكي فى السينما.
وتشير فيه إلى ماهية الفيلم "اليهودي" ؛ وأن السينما الصهيونية بمثابة قاتل مأجور. وافلام المحرقة كانت أول خطوة فى الابتزاز الصهيونى للعالم، يتم طرح الأفكار بالكتاب بمعارضة للصور النمطية والتقليدية لليهود، حيث تقدم الشخصية اليهودية من خلال أفلام الجريمة المنظمة ،وحكاية الحرباء البشرية واليهود الهجين في السينما ،والبحث عن الذات اليهودية .الى جانب أعطاء صورة كاملة لمساهمات اليهود في السينما العالمية ،وحكايات المشاهير و معتقداتهم الدينية اليهودية . وتتكلم بقوة عن الأستيطان السينمائى الصهيونى.
يشير الكتاب إلى الدور الأمريكي الذي تلعبه أمريكا بكل مؤساساتها لدعم أسرئيل، فهناك أعمال عديدة مدعمة بالرسائل الموجهة إلى الأميركيين، حيث عرفوا فلسطين بدراما "الإنقاذ". وقاموا بدمج هذه الدراما في سياق احتضن المعاناة اليهودية القديمة والحديثة، وجعلوها بمثابة الإنقاذ التوراتي للشعب اليهودي من عبوديته حينما كانوا في مصر، أو السفينة المحطمة التي حملت الناجين من المحرقة إلى فلسطين. وكأن الاسرائيليون هم ما تم إنقاذهم من الحرق وتحرير شعب مستعبد. مع دمج هذا بصورة اليهودي الشجاع. من خلال تقسيم الإنسانية بدقة إلى الأخيار والأشرار. وركز يهودي السينما الأمريكيين، على توصيل القشعريرة الطويلة الناجمة عن معاناة وإبادة يهود أوروبا في معسكرات وأفران أوروبا المظلمة، ليؤكدوا إن ضوء شمس فلسطين هي الملاذ. واستمرت المحاولات السينمائية الصهيونية لتحويل التاريخ إلى أسطورة صهيونية معاصرة.
التعليقات