فرح برحلته لأنه مشتاق بحب للقاء في هذه الرحلة، ظل يكرر مرحبا مرحبا، ضيف لا تراه كل العيون ولا كل القلوب، ظل يرحب بضيفه الزائر بفرحه ووجه مستبشر يشتد بياضه حتي أذهل كل العيون، رحل دون أن يحمل أي متعلقات.
وحينما حانت رحلته أقبل الجميع يسلمون عليه من كل أنحاء مصر دونما ترتيب، لكنهم حرصوا جميعا على رؤيته قبل السفر.
نام كبير العائلة في هدوء وسلام لم يوجعه فيها غير دموعي التي سقطت على ثوبه الأبيض وهو يكرر: أرجوك لا تحزني.
رحيل عائد لا محالة.
ورحيل الأحبة ليس الا رحيل أبدان. تبقي الروح ويبقي العمل بالدعاء، بالعلم الذي ينتفع به، بالصدقة الجارية.
ونرجو يا والدي أن أكون أنا واخوتي ووالدتي عند حسن ظنك بنا، ويستمر وجودك معنا إلى أن نلتقي.
اليوم الذكري الخامسة، ولكن أنت في كل نفس لا تفارقنا لا بالدعاء ولا بالكلام ولا بالنصائح التي نستلهم منها في أيام نسأل الله العون على كل ما فيها. كل الدعاء الطيب لك حيثما كنت في هذه الأيام المباركة.
التعليقات