كشف محمد عبيد، موفد قناة "القاهرة الإخبارية"، ما بداخل الكرفانات المصرية، التي تدخل قطاع غزة، لاحتواء سكان القطاع النازحين عن منازلهم المهدمة جراء العدوان الإسرئيلي الذي بدأ 7 أكتوبر 2023.
وأوضح أن الكرفانات التي تصطف حاليًا أمام معبر رفح من الجانب المصري، جاهزة للدخول إلى قطاع غزة لتوفير مأوى للأسر المتضررة، وتتميز هذه الكرفانات بمساحة تصل إلى 40 مترًا مربعًا (بطول 10 أمتار وعرض 4 أمتار تقريبًا) وتحتوي على غرفتين مجهزتين، قادرة على استيعاب ثلاثة أسرّة أو أكثر، كما أنها مزودة بوصلات للكهرباء والإنارة، ونوافذ للتهوية.
وأشار إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، والذي تم برعاية الوسطاء، ينص على إدخال معدات لإنشاء 60 ألف منزل مؤقت لإيواء مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين فقدوا منازلهم جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ عدة أشهر.
وأضاف أن جدران هذه المنازل المتنقلة تتمتع بعزل حراري، مما يحمي سكانها من درجات الحرارة المرتفعة وأشعة الشمس الحارقة، كما أن كل كرفان مجهز بدورة مياه متكاملة، تشمل وصلات للمياه والصرف الصحي، ما يضمن حياة كريمة مؤقتة للسكان حتى إعادة إعمار القطاع.
وأكد عبيد أن هذه الكرفانات تأتي بأعداد كبيرة وتصطف حاليًا أمام معبر رفح، وتأتي كحل مؤقت لتعويض المنازل المدمرة جراء الحرب في غزة.
وقال جمال عفيفي، مدير تحرير الأهرام، إن دخول الكرفانات والمعدات إلى قطاع غزة يعكس الرؤية المصرية الواضحة والثابتة بشأن إعادة إعمار القطاع دون تهجير أي من سكانه، مشددًا على أن مصر تبذل جهودًا كبيرة لرفع المعاناة عن أهالي غزة، ومنع أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية، التي تُعد قضية أمن قومي بالنسبة لمصر منذ عام 1948 وحتى الآن.
وأشار عفيفي، خلال مداخلة على قناة "إكسترا نيوز"، إلى أن دخول المعدات وبدء عمليات إزالة الركام تمثل تأكيدًا على الدور المصري المحوري في حل الأزمة، وعلى نجاح المساعي المصرية في تحقيق تقدم ملموس على الأرض.
كما أوضح أن مصر ثابتة على مواقفها تجاه القضية الفلسطينية رغم الضغوط المختلفة، سواء من الاحتلال الإسرائيلي أو الولايات المتحدة، حيث نجحت في إدخال المساعدات، ووقف العمليات العسكرية، والإشراف على تبادل الأسرى والرهائن.
وأضاف أن الموقف المصري لم يتغير عبر العقود، وظل منحازًا إلى الحقوق الفلسطينية وفق رؤية واضحة يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكداً أن القاهرة ستواصل جهودها لضمان الاستقرار في المنطقة والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني.
التعليقات