على بُعد 80 كيلو مترا من شمال العاصمة المصرية القاهرة، يخرج "أحمد محمد أنور" ذو الأربعة عشر عاما، حاملا هاتفه يتجول بين المحال التجارية في قريته "كفر الباجور" بمحافظة المنوفية، يقدم لهم دعاية شبه مجانية مقابل 20 جنيها فقط (أقل من نصف دولار) مقابل تصوير مقطع فيديو ترويجي ينشره عبر صفحته على "فيس بوك"، يروج فيه لبضائعهم من ملابس، وحلويات، ومأكولات جاهزة، وغيرها.

قرر "أحمد" أن يسلك طريقا أحبه وهو في الصف الثاني الإعدادي، مستلهما فكرته من صفحات "الفود بلوجر" -الأشخاص الذين يقيمون الطعام على منصات التواصل الاجتماعي- ليقرر الاعتماد على نفسه مبكرا، ساعيا إلى تحقيق شغفه والحصول على مقابل مادي ولو قليل، ليضع نفسه على أول طريق الشهرة بعدما وصلت صفحته على "فيس بوك" إلى 18 ألف متابع في وقت قصير.

يقول "أحمد" إنه يعشق التصوير وبدأ بالتقاط صور فوتوغرافية لأحد المحال، لاقت إعجاب المئات فقرر إنشاء صفحته على "فيس بوك"، ووجد تشجيعا من والديه وأقاربه، خاصة وأنه اعتاد أن ينتهي من دروسه حتى الساعة الخامسة مساء، ثم يصطحب هاتفه ويتجول وسط المحال التجارية، يعرض عليهم تصوير منتجاتهم، حتى وصل الأمر إلى أنه أصبح مطلوبا بالاسم من أماكن كثيرة وصلت إلى قرى ومدن مجاورة لقريته.

يطمح أحمد في شراء كاميرا احترافية، وتعلم تقنيات التصوير بشكل احترافي ليطور من محتواه الذي يقدمه وحقق نجاحا وشهرة واسعة من خلاله في أقل من 3 أسابيع حتى الآن، مشيرا إلى أن الدراسة لم تعيقه عن العمل وجني المال بنفسه للوصول إلى هدفه وهو في هذا العمر الصغير.
التعليقات