استيقظت من النوم .. صباح الخير .. مرحبا بك في فرصة جديدة للحياة

هل قررت ما ستفعله اليوم ؟

هل هو يوم روتيني تقليدي تذهب فيه الي العمل ؟

ايا كان ما اليوم بالتاكيد لديك "افكار" عن ما سترتديه .. ما ستأكله .. ما ستفعله

اعذرني لم اكن اعرفك جيدا ...  انت (كاتب سيناريو)

اذن لابد ان لديك افكار اليوم وكل يوم

ماذا .. "لا شئ" !!!

كيف وحولنا كل هذا الكم من المعلومات والاحداث المبالغ بها المنطقية واللامنطقية؟

هل تعرف هناك كم دولة في العالم ؟ هل تعلم عدد الاشخاص في العالم ؟

هل تعلم كم عدد من توفوا منذ بدء الخليقة ؟ بالتأكيد لكل منهم قصة يمكنك أن تستلهم منها أفكارك

هل تعلم عدد الكائنات الحية والحيوانات والطيور والنباتات والاشجار والشجيرات والاشياء من حولنا من أثاث وأادوات طهي وأدوات موسيقي ولوحات عصرية ولوحات من العصور الوسطي

هل تعلم ان هناك كواكب أخري قد يكون بها أيضا أفكار لحكايات

ماذا بك أيها الكاتب البائس .. كيف لا تجد أي فكرة في كل هذا الكون الملئ بالافكار ؟

قلها بصوت عال .. انا لا أسمعك جيدا

"فقدت الشغف.. مفيش حد بيقرا الورق بتاعي ولا هيتنفذ"

هل هذا سيجعلني اتعاطف معك ؟؟

هل نكتب فقط من أجل الجمهور أم لاشباع رغبتنا في الكتابة واستثمار طاقتنا الابداعية

ما مصير تلك الاوراق التي سهرنا ليالي مع شخصياتها بتركيباتها التي صنعناها في معمل أفكار عقلنا

آلاف الاسئلة المكونة من "ماذا لو؟" قبل أي حدث واجابات لا نهائية تعرض كل الاحتمالات الممكنة والغير ممكنة

معالجات نتمني أن تعالج جراحنا قبل ان تكون مجرد معالجة تعرض علي منتج أو مخرج أو حتي ممثل

حبكات تشغلنا وتشتتنا عن كل من حولنا حتي تنسج خيوط الاحداث بداخلنا كالعنكبوت نتوه داخل شباكه

أغلب الوقت هائمين مشغولين لماذا فعل البطل هذا الفعل ولماذا استسلمت البطلة كعادتها في النهاية؟

وفي النهاية تجد نفسك أامام مرآتك حائرا ضائعا تمارس علي نفسك اللوم الدائم لان افكارك لم تري النور

ولست انت السبب بل اشياء اكبر منك .. نصيب .. حظ .. ايا كان

امسح المرآة جيدا وابدأ .. أنت في صباح جديد .. والفكرة الجديدة من حقها أن تولد اليوم وليس يوما آخر !