أكد الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان المصري، أن مشروع "حياة كريمة" يشكل نقلة نوعية في الخدمات المقدمة للمواطنين، من خلال تطوير شامل للوحدات الصحية والمدارس والبنية الأساسية في القرى والمراكز المستهدفة، بما يعزز جودة الحياة وراحة المواطنين في مختلف أنحاء الجمهورية.
وأوضح "عبد الغفار"، خلال تصريحات له مع فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الثلاثاء، أن المشروع يركز على تحسين مستوى الخدمات الصحية بشكل مباشر للمواطنين، ويستهدف الإنسان البسيط في القرى والمناطق النائية، مشيرًا إلى أن محافظة الجيزة وحدها تضم أكثر من 9 ملايين نسمة موزعين على أكثر من 10 مراكز و10 أحياء و5 مدن، ما يجعل المشروع ذا أثر واسع على نطاق السكان.
وأشار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان المصري، إلى أن المشروع يشمل تطوير المياه والصرف الصحي والمدارس ووحدات الرعاية الصحية الأساسية، موضحًا أن هذه الوحدات تقدم خدمات صحية أولية تشمل الكشف الطبي للأطفال والبالغين، متابعة الحمل، التطعيمات، تنظيم الأسرة، المبادرات الرئاسية للكشف المبكر عن الأمراض المزمنة والسرطانات، إلى جانب عيادات الأسنان والعلاج الطبيعي والأشعة والتحاليل وصيدليات صرف الأدوية، جميعها مقدمة بالمجان أو بتكلفة رمزية قدرها خمس جنيهات.
وأكد الوزير، أن مشروع "حياة كريمة" يعتمد على الوحدات الصحية الأساسية كأول خط للتدخل الطبي، وهو نظام يتيح التعامل مع معظم الاحتياجات اليومية للمواطنين قبل إحالة الحالات الحرجة إلى المستشفيات، مشيرًا إلى أن هناك نحو 196 وحدة رعاية أساسية في محافظة الجيزة وحدها، إضافة إلى آلاف الوحدات الأخرى المنتشرة على مستوى الجمهورية.
وأشار "عبدالغفار"، إلى أن المشروع يتضمن آليات متابعة دقيقة وتلقي شكاوى المواطنين بشكل فوري عبر المواقع الرسمية للوزارة ومجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية، بما يضمن سرعة الاستجابة ومعالجة أي قصور، مؤكدًا أن الحكومة تسعى للاستماع مباشرة إلى نبض الشارع لتقييم أثر المبادرات على حياة المواطنين.
وشدد وزير الصحة، على أن المرحلة الأولى من مشروع "حياة كريمة" تقترب من الانتهاء، وأن المرحلة الثانية ستشمل المزيد من القرى والمراكز، بهدف تعميم التجربة الناجحة على مستوى الجمهورية ورفع مستوى الخدمات الأساسية والصحية لجميع المواطنين، بما يحقق رؤية الدولة في توفير حياة كريمة لكل المصريين.
التعليقات