بات ذئب بري يسرح في ربوع فلاندرا في شمال بلجيكا، وذلك للمرة الأولى منذ أكثر من قرن، بحسب ما أعلنت جمعية متخصصة في هذا الشأن.
وكتبت جمعية "لاندشاب" على صفحتها في "فيسبوك" أن "أول ذئب بري وصل إلى فلاندرا".
وأوضحت "بلدنا كان الوحيد في أوروبا القارية الذي لم يزره ذئب" منذ عاود هذا النوع الذي لطالما كان عرضة للصيد، استيطان القارة، وفقا لموقع "مونت كارلو".
وهذا الذئب الذي أصله من ألمانيا حيث زوده فريق علمي بطوق يسمح بتتبع تحركاته أمضى فترة عيد الميلاد في شمال هولندا قبل أن يتنقل باتجاه الجنوب ويعبر الحدود البلجيكية في 2 يناير 2018، بحسب الجمعية.
وكان الذئب البري الذي تعرّض لصيد شديد وتأثر بموجة التمدد الحضري والتطور الصناعي قد اندثر تدريجا من أوروبا الغربية بكاملها تقريبا منذ بداية القرن العشرين.
لكنه راح يظهر مجددا في المنطقة في التسعينات وعثر عليه في فرنسا مثلا.
وفي عام 2011 التقطت كاميرات منصوبة في جنوب بلجيكا صورا في الليل لحيوان يشبهه إلى حد بعيد، لكن تعذر على العلماء إثبات الأمر في ظل غياب أي أثر للحمض النووي أو أي ظهور جديد.
ورحبت عدة جمعيات تعنى بالدفاع عن التنوع الحيوي بهذا الخبر، داعية الحكومة إلى أن تعتمد بشكل عاجل "خطة من أجل الذئاب"، تحسبا مثلا للأضرار التي قد تلحقها هذه الحيوانات بمربي المواشي.
وتعد بلجيكا عموما وفلاندرا خصوصا من المناطق الأكثر تعدادا للسكان والأكثر نموا على الصعيد الصناعي في أوروبا.
التعليقات