افتتحت "جمارك دبي" اليوم الأحد، إسبوع جمارك الإمارات الأول لعام 2018 بفعاليتين رئيسيتين.
تمثلت الفعالية الأولى في معرض لصور المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في حين تمثلت الثانية بمسيرة "مئوية زايد"، شهدها ممشى الخوانيج بدبي، وذلك تماشيا مع توجهات القيادة الرشيدة باعتماد 2018 عام زايد، وفقا لوكالة أنباء الإمارات.
وشهدت الفعالية الرئيسة الأولى، افتتاح أحمد محبوب مصبح مدير جمارك دبي، معرضا للصور الفوتوغرافية للمغفور له الشيخ زايد مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، والذي يأتي بالتعاون مع الأرشيف الوطني التابع لوزارة شؤون الرئاسة، وحضره المدراء التنفيذيون ومدراء الإدارات وموظفو الدائرة.
واطلع مدير جمارك دبي على محتويات المعرض، الذي ضم 7 أركان مختلفة تحمل في طياتها بعضا من صفات الشيخ زايد، وهي: "القيادة والحكمة الرحمة والانسانية والعلم والتعليم والعمل والجدية والتواضع والبساطة وأهمية الحوار وأهمية المرأة"، إضافة إلى تصميم المعرض بشكل ابتكاري لتشكل أركانه السبعة اسم "زايد" بتصميم ابداعي.
وتنوعت الصور في المعرض - الذي تقرر أن يستمر طوال العام في المبنى الرئيسي لجمارك دبي - لتركز على مواقف ولحظات مهمة في مسيرة العطاء للمؤسس مع عرض محطات من حياة الشيخ زايد في جوانب مختلفة كان نموذجا يحتذى بها.
وعند التجول في أروقة المعرض، يمكنك التعرف على الصفات الشخصية التي كان يتمتع بها الشيخ زايد طيب الله ثراه من حيث تعددها وتنوعها، لتقف أمام سبع صفات تمثل عمق شخصيته التي تفرد بها عن الشخصيات التاريخية الآخرى، لتترك أثرا يظل باقيا في ذاكرة التاريخ وذاكرة كل من يقرأ عنه.
ومن العناصر الرئيسة في المعرض على صعيد صفات المغفور له الشيخ زايد .. القيادة، وتعامله بحكمة شديدة مع الأزمات في تلك الفترة، وكيف كان قائدا حكيما وجهوده المثمرة في توحيد الدولة، إضافة إلى الصفات الانسانية وحرصه على مد يد العون لكل محتاج، إذ عمل على تحقيق ما فيه الخير للجميع .
وتتنوع الصور لتشمل جوانب مختلفة بشأن اهتمامه بالتعليم والمرأة والشباب والعمل، وكيف سعى من خلال هذه الصفات إلى بناء مجتمع قوي متلاحم متماسك هدفه الأساسي هو الإنسان.
وشارك مدير جمارك دبي عصر أمس في الفعالية الرئيسية الثانية مسيرة "مئوية زايد"، التي نظمتها الدائرة في ممشى الخوانيج بالتعاون مع بلدية دبي لمسافة 3 كيلومترات بمشاركة نحو 1000 من موظفي حكومة دبي والعملاء.
وانطلقت المسيرة بمصاحبة الفرقة الموسيقية بشرطة دبي ومجموعة الطلبة من مفوضية كشافة دبي وفريق التميز التطوعي، وجابت ممشى الخوانيج من بدايته وحتى نهايته .
وهدفت مسيرة "مئوية زايد" إلى تشجيع الجميع على ممارسة رياضة المشي استحضارا للدعم والرعاية اللذين لقيتهما الأنشطة الرياضية من الشيخ زايد طيب الله ثراه.
وقال أحمد محبوب مصبح، عقب مشاركته في المسيرة: "لم تقتصر بصمات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان على مجال بعينه، فقد كانت مساهماته واضحة في تطور مجالات الحياة في الدولة، ومن بينها المجال الرياضي الذي حظي باهتمام منقطع النظير، حيث كان له وجهة نظر ثاقبة في تحديد الرؤية المستقبلية لرياضة هذا الوطن".
وأضاف مدير جمارك دبي: "أردنا من خلال مسيرة "مئوية زايد" إيضا ارسال رسالة للعالم أجمع، أن أبناء زايد يوثقون انجازاته محليا وعالميا ويجسدون مكانته الاستثنائية، وأن أيادي زايد الخير البيضاء واضحة على كل معلم رياضي في الدولة، كونه كان داعما لكل من حققوا إنجازات رياضية لهذا الوطن الغالي".
وصاحبت فعالية "مئوية زايد" عروض للسيارات الكلاسيكية، التي يعود تاريخها إلى الحقبة ما بين 1956 إلى 1988، وأقيمت العديد من الفعاليات المصاحبة، منها الفحوصات الطبية وشملت "فحص السكري وفحص التهاب المفاصل وهشاشة العظام و فحص ضغط الدم والتهاب الكلى"، إضافة إلى تقديم فقرات متنوعة للأطفال، منها "مرسم حر للأطفال والرسم على الوجه للأطفال وتوزيع بالونات السعادة".
وعبر المشاركون في مسيرة مئوية زايد عن بالغ سعادتهم لمشاركتهم في توثيق حبهم للشيخ زايد طيب الله ثراه.
وفي ختام المسيرة، كرم مدير جمارك دبي المشاركين من الجهات المشاركة والمتعاونة.
التعليقات