كان للمرأة دور مميز في أفلام محمد خان، حيث استطاع معالجة شخصية المرأة في كل حالاتها فاستطاع أن يعبر عن معاناة الزوجة والمطلقة والأرملة والخادمة وفتاة المصنع وعاملات محلات وسط المدينة والفتاة القادمة من الصعيد إلى القاهرة.
فخلال 38 عاما كانت بدايتها من نوال الزوجة المقهورة في "موعد على العشاء" انتهاءً بهالة المطلقة في "قبل زحمة الصيف" مرورًا بالعديد من النماذج النسوية.
وجاءت نوال في "موعد على العشاء" كأولى خطوات خان تجاه المرأة عام 1981، حيث صور معاناة الزوجة المقهورة التي تعاني إهمال زوجها، ولكن كل هذا تغير في حياتها بعدما اتخذت قرارها بالانفصال عنه، في ظل رفض الزوج وعدم تركها تبدأ حياة جديدة.
ومن جاءت منى في "زوجة رجل مهم " عام 1987 كمثال حي آخر للزوجة المقهورة، لكن في ظل ظروف مختلفة، حيث كانت تلك الفتاة الحالمة التي تتزوج من الضابط المستبد الذي يخدعها بالحب، ليسلبها فيما بعد شخصيتها، لتأتي النهاية بانفجارها غضبًا وقتلها لذلك الزوج المجنون بفرض السلطة.
ومن الزوجات المقهورات ينقل خان بصره لتجاه آخر لم يسبقه أحد في عرضه، فقدم "أحلام هند وكاميليا" عام 1988، فقدم شخصية "هند" الريفية التي تبحث عن سبيل للعيش بعد وفاة زوجها، و"كاميليا" المرأة المطلقة، مرأتان جمعتهما الصداقة والعمل بالخدمة في المنازل والأهم من ذلك الحلم.
وبعد ثنائي هند وكاميليا قدم خان عام 2005 ثنائي جديد في "بنات وسط البلد" وهما ياسمين وجومانا، حيث قرر الخان في تسليط الضوء على فتاتان من الطبقة المتوسطة التي انحدرت اجتماعيًا واقتصاديًا.
وتأتي جومانا تلك الفتاة ضعيفة الشخصية التي تنقاد وراء صديقتها ياسمين في خدعة ينصباها حول شابان يتعرفا عليهما في المترو، وتقودهم تلك الخدعة لعلاقة عاطفية ينتج عنها زواج ياسمين من احد الشابين.
ومن بنات وسط البلد يتجه خان لتجربة فريدة "في شقة مصر الجديدة" عام 2007، فتأتي نجوى الفتاة الصعيدية التي تختبر الحياة في القاهرة لأول مرة، حين تأتي للبحث عن معلمتها تهاني، التي زرعت بداخلها المعنى الجميل للحب.
وأثناء تواجدها في القاهرة تقيم في منزل للمغتربات، و خلال بحثها عن تهاني تقابل شاب وتقع في حبه.
ويتنقل عام 2013 خان لـ "فتاة المصنع" هيام الفتاة الفقيرة التي تعمل في مصنع للملابس، تحب المهندس بالمصنع ونظرًا للعادات الاجتماعية يواجه حبها بالرفض، فترقص في نهاية الفيلم على زجاج حبها المكسور بكل قوة.
و في اخر ما قدمه خان من معالجات للمرأة تأتي المطلقة هالة في "قبل زحمة الصيف" عام 2015، والتي يعرض من خلالها جانب مختلف للمطلقة، حيث صرح عنها بأنها حالة خاصة لا تمثل المطلقات كافة.
التعليقات