يوافق اليوم ذكرى ميلاد الفنانة الراحلة "زوزو حمدي عبدالحكيم" الـ 107، والتي أشتهرت بأدائها شخصية المرأة الصارمة الحادة، والتي ولدتفي نوفمبر 1912، بقرية سنتريس، بمحافظة أسيوط.
بدأت "زوزو حمدي عبدالحكيم" مسيرتها الفنية عام 1932 واستمرت لأكثر من 50 عامًا قدمت خلالها أعمال متنوعة تخطت المائتين عمل بين السنما والإذاعة، وأشهر أعمالها: "الستات عفاريت، ليلى بنت الفقراء، ملائكة في جهنم، نور من السماء، أزواج هائمة، نساء بلا رجال، ريا وسكينة، موعد مع السعادة، وصية رجل مجنون، الرجال لا يتزوجون الجميلات".
وتزوجت في سن السادسة عشرة، ووالدها اشترط على زوجها أن تكمل تعليمها، ولكن الزوج لم يُنفذ الوعد، ووقع الطلاق واكملت تعليمها وحصلت البكالوريوس من معهد المعلمات،
وبداية عملها في الفن كان على خشبة المسرح، وعملت زوزو حمدي عبدالحكيم، بالفرقة القومية التي كان يرأسها "خليل مطران" وشاركت مع الفرقة في عدد من المسرحيات، أبرزها "النسر الصغير، اليتيمة، مروحة الليدي وندر مير".
وتميزت زوزو حمدي عبدالحكيم، بأدوار المرأة القوية، بملامحها القوية، وصوتها الحاد، في فيلم "ريا وسكينة" في شبابها، وكذلك دور الأم في فيلم (المومياء) وهو الفيلم الذي ما يزال متصدرا قائمة السينما المصرية، وكانت في الفيلم نموذجا للأم الصعيدية الصارمة، ولها أعمال إذاعية عديدة.
تزوجت زوزو حمدي عبدالحكيم، 3 مرات الزواج الأول في سن مبكر، والثانيمن الصحفي "محمد التابعي" لكن الزواج لم يستمر طويلا، والزواج الثالث والأخير كان من خارج الوسط الفني.
توفيت زوزو حمدي عبدالحكيم، في 18 مايو 2003، عن عمر ناهز الـ91 عامًا.
وذكر أيمن عثمان الكاتب والمؤلف، خلال أحد اللقاءات التليفزيونية، بعض الأسرار من حياة الفنانة زوزو حمدي عبدالحكيم، قائلا: "إنها هي الملهمة الحقيقية للشاعر إبراهيم ناجي، فكانت الحب الأول بالنسبة له ولم يصرح بهذا الحب لأنها كانت في عصمة رجل آخر".
وأشار عثمان، إلى معاناتها من شخصية سكينة والتي كانت من أشهر أداورها، حيث طاردها اسم سكينة لفترة طويلة، ومحاولةً منها بأن تمحي عن نفسها أثر الشخصية الشريرة، عرضت بأن تقوم بدور الأم الحنون مجانًا.
وذكر أن أجمل ما في قصة زوزو حمدي عبد الحكيم، إن والدها كان أحد شعراء ثورة 1919، وقد شهدت الفنانة ليلة القبض على والدها في أسيوط، بسبب اتهامه بالانضمام إلى التنظيمات السرية أثناء ثورة 1919، وتم الحكم عليه بالإعدام، من ثم تخفيف الحكم إلى 25 سنة سجن، وكان عمرها في ذلك الوقت 7 سنوات، وقد يكون ذلك المشهد هو سبب حدة شخصيتها.
وذكر منير مراد، في أحد اللقاءات التليفزيونية، أنه كان قد اقترب من مجال التمثيل حين كان عمره 17 عامًا، لكن زوزو حمدي عبدالحكيم كانت السبب في منعه، حيث حذرت والدته من أن مصيره سيكون الضياع لو أقدم على تلك الخطوة آنذاك، وقد أشار إلى أنها كانت على حيث أن نهاية فترة الثمانينات ذروة الأفلام التجارية.
التعليقات