حلت اليوم الفنانة المعتزلة سمية الألفي طليقة الفنان الراحل فاروق الفيشاوي ضيفة مع الإعلامي عمرو الليثي في برنامجه واحد من الناس، والذي بعد عرضه حلقته مساء أمس السبت، تصدر اسم الفنان الراحل فاروق الفيشاوي محركات البحث، لما حملته الحلقة من مشاعر صادقة عبرت عنها سمية باكيةً على رحيل فاروق الفيشاوي.
تزوجت الفنانة سمية الألفي من فاروق الفيشاوي عام 1974، وأنجبا كل من أحمد وعمر، واستمر زواجهما لمدة 16 عامًا حتى العام 1990 لتنتهي زيجتهما بالطلاق، لكن تظل هي الأقرب إليه.
وفي بداية لقاءها مع الليثي وحين سألها عن من يمتلك قلبها ردت "خده ومشي، نسخة واحدة، هو طلعها وأنا عندي 20 سنة وخدها معاه في شهر 7 اللي فات، وفضلت معاه مارضيش يديها لحد"، مؤكدة استمرار حبها له حتى بعد الانفصال قائلة: "ده فاروق في الطلاق أحلى بكتير من الجواز".
كما عبرت عن قرب ابنها عمر من قلبها، حيث أنه الوحيد من يرتاح قلبها للحديث معه، وقالت أيضًا انها كانت أقوى كثيرًا قبل رحيل فاروق، وقالت إنها تتمنى أن ينجب ابنها أحمد طفلًا يسميانه فاروق، وأضافت أن لا أحد يسكن قلبها سوى فاروق وأحمد وعمر، وأن لا أحد يستطيع أن يسكن قلبها.
وتابعت الألفي: "أنا تعبت قلبي كتير عشان كنت بعانده، عاندته يوما انفصلت عن فاروق"، وأضافت أن سبب الانفصال كان لاختلاف نمط حياة كل منها، فهي كانت تميل للهدوء وهو على العكس، وأكدت أن الانفصال كان اتفاق بيننا لنتمكن من تربية الأولاد.
وقالت سمية عن قلبها أنه مجنون، مضيفةً أن من تبعد عن فاروق يبقى قلبها مجنون، قال لي أول أنه يحبني عام 1973 وأحضر لي شوكولاتة ولبان وورد وهي الأشياء الثلاثة التي أحبها، والمرة الثانية كانت في آخر ظهور إعلامي له، حين طلب من المعد أن أرسل له كلمة، ووجدت نفسي أقول له "أنا بحبك وهفضل أحبك لآخر يوم في عمري"، ورد عليا "أنا كمان بحبك يا سمية".
وأضافت سمية، عن فاروق: "هو ده اللي كنت بحلم بيه، وأكثر ما جذبني إليه عينيه، عينيه بتنطق، عينيه فيها حياة"، وعن حياتهم الزوجية قالت: "فاروق كان زوج شقي زي الطفل وانا كنت بسامح كتير"، واردفت "احنا اتجوزنا 16 سنة، 15 سنة منهم في شقق مفروشة، والسنة الأخيرة فقط التي عيشنا في بيتنا".
وعن غيرتها على زوجها قالت: "أحيانًا كنت بغير واحيانا كنت بعقل نفسي، وفي مشاهد القبلات كان بيضحك عليا ويقول لي بنحط ورق شفاف".
وقالت سمية عن طليقها فاروق: "فاروق شخص متميز، شخص له طبيعة متفردة، تركيبة ليس لها مثيل، فاروق كان فيه كل حاجة، شخص مثقف، مشاعره دافئة، يحترم الصداقة، يحترم كل الناس، خجول".
وقالت سمية، في رأي مختلف عن عادة النساء أنها لا تعتبر الخيانة الجسدية خيانة، لكن خيانة المشاعر ليس لها حل، كانت تبرر خيانته لها بحبها له وحبه لأولاده، وقالت: إنها لم تواجه مرة واحدة بخيانته، فهي لا تستطيع أن ترى نفسه ونفسها في هذا الموقف، ولم أبالي بنظرات أحد لي فمن يهمني فقط هو.
وقالت عن قرار الطلاق، إنه كان صعب، وشعرت بالخسارة، وعبرت عن نفس شعورها بجملة للراحل صلاح جاهين "أنا ضاع مني حاجة كبيرة أكبر من أني اجيب لها سيرة"، قائلة: "لم أتأقلم حتى الآن على فراق فاروق".
وقالت عن زواجها الثاني بعد فاروق، إنه كان بالنسبة له مأساة وإنه قد ذهب لوالدتها وبكى، قائلة: "كان يعتبرني مثل أحمد وعمر، وأني ضمن ممتلكاته".
وقالت عن علاقة فاروق الفيشاوي بليلى علوي، أنها لم تكره ليلى ولا غيرها ممن ارتبطن بفاروق، وذكرت موقف جمعها بليلى أثناء عملهما في فيلم "الموظفون في الأرض" حيث قالت لها ليلى في أحد المرات "أنا بعد ما عرفتك وقربت منك وقربت منه وعرفته كويس أنت يتعملك تمثال في ميدان التحرير، فاروق لذيذ بس متعب وشقي.. أنت كنت مستحمله إزاي"، وقالت إنها عندما قابلت ليلى في المسجد عند جنازة فاروق قلت لها "حبيبنا راح".
وقالت عن علاقة فاروق وحفيدته لينا: "إنها حلمه اللي كان مش لاقيه"، وعندما سافرت مع والدتها لإنجلترا بكى كثيرًا وطلب رؤيتها، ومن يوم رحيلها فاروق لم يعد فاروق، لكنه يتظاهر، فقد أخذت روحه معها.
وقالت سمية الألفي، إن فاروق، لم يكن يفكر في الموت أبدًا، فعندما خرج لذهابه المستشفى آخر مرة كان أنيق للغاية، وأوصاها بالجلوس في المنزل، وقال لها إنه مشوار بسيط للمستشفى وسيعود، وبعد مكوثه في المستشفى كان آخر ما قام به قبل وفاته أنه قد أكل معها وقال إنه سينام، ومن بعدها صعدت روحه لبارئها، وكانت آخر كلماته "عمر".
وفي ختام حوارها مع عمرو الليثي قالت: "أنا من غير فاروق تايهة في الدنيا، كان ممكن ماشوفوش ست شهور مش مهم بس موجود، والله انا مؤمنة جدًا بربنا، انا طول الوقت فاكرة فاروق، بس دايمًا اقول إنا لله وإنا إليه راجعون، وعارفة إن إحنا كلنا ودائع ربنا على الأرض وكل واحد له ميعاد، وانا راضية"، وقالت ان أكبر غلطة كانت طلاقها من فاروق، ولو عاد الزمن لما فعلت ذلك أبدًا، وأفضل قرار اتخذته هو زواجها منه".
التعليقات