يميل الغالب أحيانًا إلى شرب الشاي الأخضر لكسر الروتين اليومي من شرب الشاي الأسود أو الأحمر، وبسبب كثرة ما يُسمع ويُقرأ عن الشاي الأخضر وفوائده الصحية، كما أنه سهل التحضير وطيب المذاق.
يُعتبر الشاي الأخضر بشكل عام غذاءً آمنًا للبالغين إذا تم تناوله بالكميات المُعتدلة، التي تعتبر طبيعيّة في حِمية الإنسان، إلا أن تناوله أو تناول مستخلصاته بكميات كبيرة يمكن أن يكون غير آمن، كما يمكن أن يُسبب آثارًا جانبية تتراوح بين البسيطة إلى الشديدة والخطيرة بحسب كمية الاستهلاك، حيث تشمل هذه الآثار الصداع، والأَرق، والإسهال، وعدم انتظام ضربات القلب، والدوخة، وطنين الأذن، والتشنجات، والتوتر، والرجفة، وتشوش الذهن، وتحصل هذه السُمية عند تناول خمسة أكواب أو أكثر من الشّاي الأخضر يومياً.
كما يعمل الشّاي الأخضر أيضًا على الحدّ من امتصاص الحديد غير الهيميّ من الغذاء، ومن المُمكن أن يُسبب تلبكًا في المعدة، بالإضافة إلى الإمساك عند بعض الأشخاص.
وتشمل التّأثيرات السلبية لتناول كميات كبيرة من الشاي الأخضر تضررًا في خلايا الكبد، حيث إن النوع الأساسي من كاتيكينات الشاي الأخضر يُعتبر سامًا لخلايا الكبد بكميات كبيرة، ونظرًا لأن الكبد عضوًا أساسيًا في عمليات الأيض في الجسم، فإن التأثير عليه يؤثر على العديد من وظائف الجسم الأُخرى.
بالإضافة إلى تأثير الشاي الأخضر على الحديد غير الهيميّ، فإنّه يُقلل من امتصاص الكالسيوم في الجسم، حيث إن مُركبات الكاتيكين الموجودة فيه لها قابلية الارتباط بهذين المعدنين وتخفيض قُدرة الجسم على الاستفادة منهما، ولذلك يجب تجنب تناوله أثناء الوجبات، كما يجب تقليل كميات الشاي المُتناولة لمن يعانون من فقر الدم، أو من يحتاجون إلى الكالسيوم في علاج حالة مُعينة.
ويُمكن أن يؤدي تناول جُرعات كبيرة جدًا من الشاي الأخضر أو مستخلصاته إلى سُمية كبيرة قد تتسبب بالوفاة.
محاذير شرب الشاي الأخضر
فقر الدم: يُمكن أن يزيد الشاي الأخضر فقر الدم سوءًا، لا سيما إذا ما تم تناوله في أوقات الوجبات، ولكن يُمكن تجنب هذا التأثير إذا ما تم تناوله باعتدال، وإضافة الليمون إليه، والمُباعدة بين تناوله وبين الوجبات.
أمراض القلب والأوعية الدموية الشديدة، وأيّة مشاكل في عضلة القلب.
الحمل والرضاعة: عدم تناول أكثر من كوب إلى كوبين، حيث وُجدت علاقة بين تناول أكثر من كوبين في اليوم مع خطر الإجهاض وغيره من التأثيرات السلبية، كما أن الكافيين الموجود في الشاي الأخضر يذهب للطفل الرضيع عن طريق حليب الأم ويُسبب تأثيرات سلبية.
اضطرابات القلق: يُمكن أن يعمل الكافيين الموجود في الشاي الأخضر على جعل الحالة أكثر سوءًا.
اضطرابات النّزيف: يُمكن أن يزيد الكافيين من النزيف، لذلك يجب تجنب شرب الشاي الأخضر لمن يُعاني من النّزيف.
مرضى السُكري: يُمكن أن يؤثر الكافيين على سكر الدم، لذلك يجب مراقبة مستوى السكر في الدم بعناية في حالة المعاناة من مرض السكريّ عند تناول الشّاي الأخضر.
أمراض الكبد: يمكن أن تزيد مستخلصات الشاي الأخضر من سوء حالة مرضى الكبد.
ارتفاع ضغط الدم: يمكن أن يزيد الكافيين من ارتفاع ضغط الدم عند المصابين بارتفاع ضغط الدم خاصة عند تناوله بكثرة.
هشاشة العظام: يمكن أن يؤدي تناول الشاي الأخضر إلى زيادة كميات الكالسيوم المطروحة مع البول، وينبغي أن يقتصر تناول الشاي الأخضر على ما لا يزيد عن كوبين إلى ثلاثة أكواب يوميًا، ويمكن تعويض الكالسيوم المطروح في البول عن طريق تناول مكملات الكالسيوم الغذائية.
القولون العصبي: حيث يمكن أن يعمل الكافيين الموجود في الشاي الأخضر، وخاصةً عند تناوله بكميات كبيرة، على جعل أعراض القولون العصبي والإسهال أكثر سوءًا.
تناول الأدوية: يعمل الشاي الأخضر على زيادة إدرار البول، مما يؤثر على مستويات بعض الأدوية في الدم، لذلك يجب الحذر عند تناول الشاي الأخضر في حالات تناول الأدوية، والتأكد من عدم تأثيره سلبًا على عملها.
الجلوكوما (الماء الزّرقاء): حيث يعمل شُرب الشاي على رفع الضغط داخل العين.
التعليقات