تحدث الدكتور أحمد عمارة، استشاري الصحة النفسية بالطاقة الحيوية، عن أثر الصدمات على المستقبل وكيف نتعامل معها في لقاء مع الإعلامية المصرية رضوى الشربيني عبر قناة "سي بي سي سفرة".
ووصف الدكتور "عمارة"، استشاري الصحة النفسية بالطاقة الحيوية، "الصدمة" بأنها أذى نفسي يحدث بشدة داخل الإنسان جراء ظرف حدث له في الخارج أو الداخل، وأن الصدمة لا تكون صدمة إلا إذا كان الشخص يُعرفها بأنها صدمة في داخله.
وأوضح أنه يمكن أن يستقبل شخصين نفس الأمر أحدهم تحدث له صدمة والأخر يعتبره أمراً طبيعياً، مؤكداً أن الصدمة تحدث عندما لا يكون الشخص مستعداً لها
أو متعلقاً بالسعادة أو الأمان أو يشعر بحالة الدونية أو عدم تقدير الذات، هنا يمكن تسبب سكتة قلبية وجلطة في الدم، وأشعر بأن حياتي تدمر أو تنهار وأفكر في الانتحار.
وأضاف استشاري الصحة النفسية، أن هناك 7 مراحل يمر بهم الإنسان عندما تحدث له صدمة أولها الإنكار، ثم التوهان والغيبوبة، ثم تنفيس عاطفي وهي مرحلة صحية جداً، ثم القلق الشديد وتكرار الصدمة مرة أخرى، ثم الحزن الشديد، ثم مرحلة القبول أو التبلد، وأخيراً النمو لمن تقبل الصدمة وهي بقرار الشخص نفسه.
وعن خطوات التخلص من الصدمة قال إن الخطوة الأولى الجلوس مع النفس وإخراج كل الإنفعال بنية التنفيس والتحكم في الألم، والخطوة الثانية التفكير فيما هو مرفوض من الصدمة وإعادة حساباتي في المعاني المبنية على الصدمة، ووضع المعاني الإيجابية، حينها تفقد الصدمة طاقتها سريعاً.
وأكد الدكتور أحمد عمارة، أنه يمكن في أي لحظة وأي وقت أن أبدأ من جديد وأنسى الماضي وأتعلم منه، وأضع أكثر من احتمال وأتقبلهم جميعاً مثل الحياة بدون زواج.
ولفت إلى أن الخطوة الرابعة تغيير السلوكيات التي كنت أفعلها في بعض المواقف لأنها يمكن أن تسترجع المشاعر السلبية مرة أخرى.
ونصح بأنه يمكن اللجوء للأشخاص المتخصصين للخروج من الصدمة وخاصة إذا كانت لهم تجارب مشابهة، وخرجوا منها بطريقة صحية أو الجلوس مع النفس والبحث عن طرق الخروج منها.
التعليقات