في واقعة غريبة تبادلت أسرتان بريطانيتان ظروف حياتهما، الأولى غنية تقطن في منزل مرفها، والثانية تواجه صعوبة في كسب قوت يومها.
وذلك بسبب تطلع الكثيرون إلى تطوير أحوالهم وظروفهم الاجتماعية والمالية، ففي أذهانهم مجموعة أحلام يسعون إلى تحقيقها، خاصةً وأن من يعيش ظروفًا مادية صعبة يهدف إلى أن يحيا حياة الأغنياء، أما ميسورو الحال يتمنون أن يقضوا لحظة يستمتعون فيها براحة البال بعيدًا عن الضغوط.
الأسرة الأولى مكونة من المليونير ستيفن جرين وزوجته جيما شاربلز، وهما مطوران للعقارات ويعيشان سويًا في منزل من 5 غرف كائمة في يوركشاير، وتقيم معهما ابنتهما وحفيدتهما.
أما الأسرة الأخرى مكونة من بن وديمي جولاند جيفريز، ويعيشان في منزل بالإيجار في مقاطعة دورهام.
وبينما ترك «ستيفن» و«جيما» 1600 جنيه إسترليني ليقضيا أسبوعًا بعد دفع جميع فواتيرهما، كان لدى «ديمي» و«بن» 57 جنيهًا إسترلينيًا فقط للأساسيات وفي حالات الطوارئ.
كشفت الأسرتان أن هذه التجربة كان لها تأثير عميق عليهما، فحرص «ستيفن» على توظيف «بن»: فقال بحقه: «نحن قريبون جدًا من بن وديمي الآن. عرضنا عليه منصبًا معنا كمدير تنفيذي للمبيعات والتسويق في أعمال التدريب الاحترافي لدينا، لذلك فهو بات جزءًا من فريقنا».
تابع: «إنه يتقدم بشكل جيد حقًا. كان أجره عندما جاء معنا 10 آلاف جنيه إسترليني، وهو الآن يكسب حوالي 50 ألف جنيه إسترليني تقريبًا. لقد اشترى دراجة نارية جديدة ويتعلم قيادة السيارة فيما أسست زوجة بن شركة تجميل خاصة بها، وانتقلا بالفعل إلى منزل أكبر».
عن تجربته، قال «ستيفن»: «دخلت منزلهم وعشت بالقرب منهم ونمت على سريرهم، حتى أدركت حقًا ما كان هؤلاء الأشخاص يمرون به. أخبرتنا أم ديمي في البداية ثم أخبرنا أحد أصدقاء بن في الحانة أن الأخير كان يأكل وجبة واحدة فقط في اليوم حتى يتمكن من إعطاء ابنته ما تحتاجه».
التعليقات