ولد أحمد باشا حمزة في مايو 1891؛ في قرية طحانوب مركز شبين القناطر القليوبية، كانت دراسته الثانوية في القاهرة ثم التحق بالجامعة لدراسة الهندسة في إنجلترا؛ وعاد بفكرة انتاج الزيوت العطرية وافتتح مشروعه الخاص وكان مربى للخيول - كان وفديا .
وتولى منصب وزير التموين في وزارة النحاس باشا الخامسة بعد تعديل تشكيلها عام 1942م؛ وظل في نفس المنصب في وزارة النحاس باشا السادسة ثم تولي منصب وزير الزراعة في وزارة النحاس باشا السابعة يوم 12 يناير عام 1950م - إبان الحرب العالمية الثانية.
شهدت البلاد تدفق جيوش الحلفاء من عدة بلاد إلى مصر وذلك ترقبا وإستعدادا للمعركة الفاصلة لجيوش الحلفاء بقيادة بريطانيا ضد قوات المحور بقيادة المانيا وأصبح معظم تموينها وإعاشتها من منتجات البلاد وحاصلاتها.
مما أدى إلي تفاقم أزمة السلع التموينية الأساسية وحدوث موجة من غلاء الأسعار وإختفاء العديد من السلع وظهور السوق السوداء وقد نجح في وضع حطة لحل تلك المشكلات.
بدأ أحمد باشا حمزة تربية الخيول العربية في العام 1905 عندما قدم له عمه أول فرس عربية؛ وفي عام 1942 قرر إنشاء إسطبل خيل لتربية الخيول العربية الأصيلة.
فامتلك واحدا من أشهر وأجمل الفحول العربية وهو الحصان "حمدان"، وكان قد اشتراه من مزاد إسطبلات إنشاص للخيول العربية الأصيلة
وكان الملك فاروق قد عرض في عام 1940 مبلغ 120000 جنيه مصري في ذلك الوقت لشراء ذلك الحصان من الجمعية الزراعية الملكية ولكن الجمعية رفضت في ذلك الوقت.
كان الحصان حمدان في حالة سيئة للغاية من سوء المعاملة والجوع ولكن من خلال العناية الفائقة به والتي أولاها أحمد باشا حمزة لذلك الحصان، استعاد صحته مرة أخرى وعلى الرغم من كبر سنه فإنه كان قادرا على إنجاب المهور.
عام 1947عندما توجه لأداء مناسك الحج فوجئ بأن المدينة المنورة لم تكن منورة بالكهرباء بما فيها مسجد الرسول (صلى الله عليه وسلم ) لاتزال تضاء بمصابيح زيتية.
وبعد عودته لمصر قام شراء عدد من المحولات الكهربائية والمصابيح والأسلاك الكهربية وأرسلها على نفقته الخاصة إلى المدينة المنورة بصحبة عدد من المهندسين للقيام بتركيب المصابيح وتشغيل المولدات لإضاءة الحرم النبوي.
نفذ عدة مشروعات وخدمات في مجال النقل وكذلك تطوير تذاكر المترو ، وتوفير السلع وافتتاح مراكز للبيع وهو وزيرا للتموين ، كذلك عدة مشروعات زراعية على مستوى المحاصيل والاسمدة والانتاج وتوفير المياه للرى بالتعاون مع الرى او الاشغال .
أحمد باشا حمزة أول من صنع وصدر الزيوت العطرية في الشرق الأوسط؛ إنتاج الزيوت العطرية، فزرع الياسمين والزهور ، وأسس مصنعا لتحويلها إلى زيوت عطرية لتصديرها إلى أشهر مصانع العطور في العالم، بخاصة فرنسا.
أسس اسطبلات حمدان التي ضمت سلالات من الخيول العربية الأصيلة فأصبح الأهم فى العالم لهذه السلالة.
أصدر مجلة لواء الاسلام لتكون منبرا للعرب عامة وللمسلمين خاصة وذلك إلي جانب مساهماته الكبيرة في الأنشطة الخيرية والأنشطة الخدمية التعليمية والعلاجية التي كانت تقدم للفقراء.
بعد قيام الثورة المصرية 1952 بيعت بعض خيول أحمد باشا في المزاد العلني ولكن على رأي المثل العربي القائل "من يحب عمل شيء لا يعرف فيه التعب".
فقد أثبت أحمد باشا مدى صحة هذا المثل بأن قام بشراء خيوله التي بيعت مرة أخرى من مشتريها وأعادها مرة أخرى إلى إسطبلاته.
بالرغم من وصوله السبعينيات من عمره فإنه كان محبا للخيل، متابعا لتربيتها بنفسه وانتقاء أجودها لتحسين خطوط الإنتاج وفي عام 1977 توفي أحمد باشا حمزة.
التعليقات