يحتفل المصريون في الأول من مايو من كل عام بعيد العمال، إحياء لذكرى نضالهم الطويل من أجل حقوقهم وتحسين ظروف عملهم.
وفي عام 1924، قررت النقابات العمالية المصرية الاحتفال بعيد العمال للمرة الأولى. ومنذ ذلك الحين، أصبح عيد العمال مناسبة سنوية للاحتفال بإنجازات الحركة العمالية المصرية والمطالبة بتحسين ظروف العمل.
خلال العقود الماضية حقق العمال المصريون العديد من الإنجازات، فقد تم سن قوانين تحمي حقوق العمال وتحدد ساعات العمل وتضمن لهم الحد الأدنى للأجور.
وعيد العمال مناسبة للتذكير بالنضالات التي خاضها العمال المصريون من أجل حقوقهم، وللتأكيد على ضرورة استمرار النضال من أجل تحقيق المزيد من العدالة والمساواة في عالم العمل.
هذا اليوم الذي نحتفي فيه بعماد التنمية وأساس الإنتاج الذين سطّروا عبر التاريخ أروع نماذج الكفاح والتفاني في بناء الوطن ورفعته.
والدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تولي أهمية بالغة للعمال وحقوقهم، وقد تجلى ذلك بوضوح في قانون العمل الجديد، الذي يمثل خطوة كبيرة نحو تحقيق التوازن بين حقوق العمال وواجباتهم، ويضمن بيئة عمل آمنة ومستقرة، تعزز من الإنتاج وتحفظ بها الكرامة الإنسانية.
القانون الجديد جاء استجابة لتطلعات العامل المصري، من حيث تنظيم العلاقة بين العامل وصاحب العمل، وتوفير ضمانات عادلة في حالة إنهاء الخدمة، ومد مظلة الحماية الاجتماعية للعمالة غير المنتظمة، وهو ما يتوافق مع رؤية الدولة في تحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية الشاملة.
لقد حث الدين الإسلامي على العمل وجعله بمنزلة العبادة، إذ يؤجر العامل المخلص بعمله والأمين عليه، فقال تعالى بكتابه العزيز: "هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور" صدق الله العظيم، فمن واجبنا أن نقدر جهده ونحتفل به ونشجعه على بذل المزيد من الجهد لنرتقي باقتصاد بلدنا، فالعامل عنصر مهم في سلسلة حلقات الإنتاج، وتشجيعنا له وتقديرنا لعمله يعطيه الثقة بنفسه وبعمله أكثر ويحثه على بذل المزيد من جهده.
فالعامل المتعلم المدرب جيدا يساهم في الإنتاج بنسبة أكبر، فيمارس عمله بعلمٍ به الأمر الذي يجعل إنتاجه أكثر جودة، وبأقل التكاليف خاصة وأن باب التنافس بين الشركات والمؤسسات المنتجة للسلع يستوجب تطوير مهارات العمال، وزيادة معرفتهم بواجباتهم، وحقوقهم.
فكلما تحققت حياة كريمة للعامل زاد نشاطه وحبه لعمله، فرقي الدولة يتم من خلال احترام وتقدير جهود عمالها، فبارك الله بكل جهدِ مخلص أمين، يساهم في بناء بلده بإخلاص وحب؛ والتحية لعمال مصر بمناسبة عيد العمال الذين يواصلون العطاء بصمت في سبيل رفعة الوطن ونهضته.
والدولة ملتزمة بدعم السياسات التي تضمن حماية العمال وتحقيق التوازن بين حقوقهم ومتطلبات العمل، خاصة في ظل التغيرات العالمية المتسارعة.
أن تعزيز مشاركة العمال في الحوار المجتمعي حول قضايا الإنتاج والعدالة الاجتماعية، لتحقيق تنمية شاملة قائمة على الشراكة بين الدولة والقطاع الخاص والعمال.
والدعم الكامل لكل المبادرات التي تصب في مصلحة الطبقة العاملة، ويدعو إلى حوار مجتمعي دائم حول آليات تنفيذ القانون وضمان استقراره، بما يحقق الطمأنينة والعدالة لكل الأطراف.
وبذل المزيد من العمل وتعزيز مسيرة التنمية والمشاركة في بناء حاضر ومستقبل أفضل لوطننا الغالي مصر من خلال الاستفادة من فائض الطاقات الإنتاجية المتوفرة للمشاركة في مختلف المشروعات التي تخدم المواطن المصري. والمرحلة القادمة لصناعة وطن يعتمد على أبنائه.
وأهمية الانتهاء من إنجاز كل المشروعات التي تقوم الجهات التابعة بتنفيذها بالالتزام بالتوقيتات المحددة للتسليم وبأعلى جودة مطابقة للمعايير والمواصفات العالمية والتقدير لجهود العمال المتميزة من خلال عملهم الدؤوب لتطوير وإرساء وتعزيز دعائم الاستقرار بالدولة.
وأهمية دور العنصر البشري التي تسهم في تعزيز النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة للبلاد وتحقيق المزيد من النجاحات ودعم الوطن والمواطن.
.
التحية لعمال مصر بمناسبة عيد العمال الذين يواصلون العطاء بصمت في سبيل رفعة الوطن ونهضته.
العامل المصري أثبت عبر التاريخ أنه صمام أمان الدولة فى دعم المشروعات القومية الكبرى في عهد الجمهورية الجديدة.
عيد العمال ليس مجرد احتفال بل هو رسالة اعتراف وتقدير، وعلينا أن نعمل على تمكين العمال من حقوقهم وتوفير سبل العيش الكريم لهم؛ والدولة ملتزمة بدعم السياسات التي تضمن حماية العمال وتحقيق التوازن بين حقوقهم ومتطلبات العمل، خاصة في ظل التغيرات العالمية المتسارعة.
أن تعزيز مشاركة العمال في الحوار المجتمعي حول قضايا الإنتاج والعدالة الاجتماعية، لتحقيق تنمية شاملة قائمة على الشراكة بين الدولة والقطاع الخاص والعمال.
وكل عام وعمال مصر بخير، ومصر بخير، ونحن جميعا على طريق البناء والإنتاج.
التعليقات