"مودة" مرحلة جديدة من مبادرة التدريبات المتخصصة للمخطوبين على مستوى جميع محافظات مصر؛ وتأتي هذه المبادرة استكمالا للمرحلة الأولى التي شهدت تدريب 832 مستفيدا على مهارات حياتية مهمة مثل التواصل الإيجابي بين الزوجين؛ ومعايير اختيار شريك الحياة وأساليب التربية الإيجابية وأهمية التخطيط الأسري وتنظيم الأسرة.
وتنفذ المبادرة بشراكة واسعة مع القطاعات الحكومية ؛ومنظمات المجتمع المدني تعزيزا للجهود الوطنية لبناء أسر مستقرة ومتماسكة.
ويمثل برنامج “مودة” الذي أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2019 استثمارا إستراتيجيا في تأهيل الشباب للحياة الزوجية؛ بما يعزز استقرار الأسرة المصرية.
من خلال موضوعات متنوعة منها التواصل الإيجابي بين الزوجين والعادات والتقاليد؛ وتأثيرها على العلاقات الأسرية ورفض الموروثات الضارة معايير اختيار شريك الحياة وأهمية الحوار والمشاركة بين أفراد الأسرة، مستفيدا على مهارات حياتية مهمة مثل التواصل الإيجابي بين الزوجين ومعايير اختيار شريك الحياة؛ وأساليب التربية الإيجابية وأهمية التخطيط الأسري وتنظيم الأسرة.
كما تضمنت التدريبات التوعية بأهمية الفحص الطبي قبل الزواج تنظيم الأسرة وتأجيل الطفل الأول وأساليب التربية الإيجابية للأبناء؛ وتقديم الدعم للأهالي عبر منصة "مودة" الرقمية وخدمة "اسأل مودة".
ومودة تهدف إلى تأهيل المقبلين على الزواج وبناء أسر مستقرة؛ من خلال شراكة واسعة مع الجهات الحكومية المنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني.
ويهدف المشروع من خلال تلك المبادرة إلى إكساب المشاركين من المخطوبين -بحضور طرفي العلاقة معا- مجموعة متكاملة من المعلومات والمهارات الحياتية المختلفة ؛التي تساعدهم على تأسيس كيان أسري سوي يقوم على مبادئ المشاركة وتحمل المسؤولية وأهم ملامح سنة أولى زواج والطرق المناسبة للتعامل مع التحديات التي تقابل الأسرة في مختلف الجوانب.
بإلاضافة للتأكيد على المشاركين مجموعة من أهم الرسائل المتعلقة بصحة الأسرة ومنها وسائل تنظيم الأسرة ومنافعها المختلفة وأهم الرسائل المتعلقة برعاية الزوجة خلال فترات الحمل والولادة؛ بالإضافة إلى مناقشة بعض الرسائل الشرعية والدينية المتعلقة بالحياة الأسرية.
ويقوم على تنفيذ تلك التدريبات نخبة من الأساتذة المتخصصين في مختلف الجوانب النفسية والاجتماعية؛ بالإضافة إلي استشاريين متخصصين في مجال تنظيم الأسرة في مجال الصحة الإنجابية.
و"مودة" خطوة مهمة لدعم الأجيال الشابة وتمكينها من اتخاذ قرارات واعية لبناء مستقبل أسرى مستقر، وأهمية المبادرة كأداة فعالة لتعزيز استقرار المجتمع من خلال رفع وعي الشباب بأدوارهم ومسؤولياته
والمبادرة لها عدة جوانب أساسية ؛شملت الجوانب الاجتماعية والنفسية منها مفهوم الزواج وأهدافه ومعايير اختيار شريك الحياة وأهم أسباب المشكلات الزوجية ؛والأسلوب العلمي لحلها وأسس التربية الإيجابية وإدارة الموارد الاقتصادية للأسرة.
بما في ذلك عناصر الرعاية الطبية قبل الزواج والسن المناسب للزواج والإنجاب وأهمية المباعدة بين الولادات.
كما ركز التدريب على الجوانب الشرعية؛ وما تتضمنه من تعريف للزواج في الدين الإسلامي والمسيحي ومقاصده ومفهوم الخطبة وأحكامها
يستهدف البرنامج رفع وعي الشباب في الفئة العمرية من 18 إلى 25 عاما، وإكسابهم المهارات الحياتية الضرورية لبناء أسرة متماسكة تقوم على الحوار البناء؛ والاحترام المتبادل بالإضافة إلى توعية الشباب بالحقوق والواجبات الزوجية بما يضمن احتواء الخلافات والحفاظ على التوازن داخل الأسرة.
تأتي هذه الجهود استكمالا في دعم المبادرات الرئاسية التي تهدف إلى تطوير المجتمع والارتقاء بمستوى وعي الشباب؛ وتحصينهم ضد المشكلات الاجتماعية.
الهدف من برنامج مودة للحفاظ علي كيان الأسرة المصرية والحد من ارتفاع نسب الطلاق تأهيل المقبلين علي الزواج والمرأة هي المجتمع كله فهي تربي وتعلم ؛ كما أن الرسول صلى الله عليه وسلم أوصانا بالنساء خيرا فكرامة المرأة هي كرامة المجتمع.
وأن فترة الخطوبة الهدف الأساسي منها التعارف وقياس مدي التفاهم بين الطرفين وأن الزواج هو ارتباط بين الرجل والمرأة عن طريق عقد مشهر أمام الجميع، والزواج قائم على المسئولية فهو موده ورحمة ولابد من تواجد وعي والرجوع إلى القيم والتقاليد الاصيله فلابد من مراعاة الظروف الاقتصادية لكل طرف والغاية من الزواج وكيفية اختيار شريك الحياه.
وهناك حوالي 250 الف حالة من الطلاق طلاق سنويا ومعظمها تكون في السنه الأولي من الزواج ؛ ونتائجه السلبية تكون في المقام الأول علي السيده ثم الأبناء .
ودراسة طبيعة المشكلات الأسرية السائدة تمهيدا لتطوير محتوى توعوي يلبي احتياجات أبناء هذه المناطق بما يدعمهم في بناء كيان أسري مستقر والحفاظ عليه؛ كما سيتم أيضاً من واقع رصد الاحتياجات تحديد الآليات المثلى لتنفيذ هذه المبادرة مع أبناء المناطق الحدودية.
تمثل المبادرة السادسة عشر لمشروع مودة والذي استطاع منذ إطلاقه؛ تدريب ما يقرب من مليون شاب وفتاة بالإضافة إلى استفادة 4.9 مليون مواطن مصري من منصته الرقمية للتعلم عن بعد.
وتفعيل خدمة الإستشارات الرقمية "اسأل مودة" ؛على هذه المنصة حرصا على إستكمال التواصل مع الشباب والأسر والعمل على تقديم الدعم لهم بشكل مجاني وفي سرية تامة.
التعليقات