هل نحن موحدون أم مشركون؟
لا تظنوا أن الإجابة سهلة! ليس المقصود بالسؤال أتباع دين معين، بل أصحاب الديانات والرسالات السماوية. فالملحدون غير معترفين بوجود الله الواحد. تكمن المشكلة الحقيقية في أصحاب الديانات؛ فداخل كل دين مذاهب وجماعات، ولكل جماعة شيخ أو قسيس أو حاخام، وهنا يكمن الشرك الخفي. يؤمن الناس بكلام مؤسس الجماعة وكأنه نبي، وينسون كلام الله والنبي الحقيقي. لماذا؟ لأن مؤسس الجماعة يصدر لهم كتيبات أو كتبًا يزعم فيها أن هذا هو شرع الله وكلامه ورسالة نبيه. والحقيقة أنها كلامه هو الذي زيّف به كلام الله وكلام النبي. يتبعه من يتبعه دون أن يدركوا أن كل مؤسس لجماعة ما هو إلا صاحب غرض وهوى ومال وسلطة، وربما كان عميلًا لهدم الدين من داخله. في بلادنا، خدع الناس كل تاجر دين، وكل من ارتدى عباءة الدين، وكل من استخدم أدوات التجارة بالدين كاللحية والعمة والقلنسوة والعباءة والبردة والشال والزي الأبيض أو الأسود.
التوحيد أن يكون الله وحده لا شريك له في قلبك وعقلك وفكرك وروحك، وأن تؤمن بذلك إيمانًا كاملًا غير قابل للشك أو الشرك. فلا تشرك معه أحدًا في دعاء ولا توسل. إذا طلبت واستعنت، فاطلب منه واستعن به وحده. وإذا كنت مسلمًا، كن مسلمًا لله فقط، ولا تكن مسلمًا منتميًا لأي جماعة أو مذهب. وإذا كنت تؤمن بدين آخر، فلا تكن إلا موحدًا بالله الواحد الذي لا شريك له، ولا يشرك في ملكه وحكمه أحد.
إن ما يحدث في العالم ويتم التخطيط له هو هدم الدين. وكل الجماعات والأسماء والمسميات ما هي إلا أدوات في يد أصحاب المؤامرة الكبرى حتى يحققوا هدفهم ويسيطروا على العالم كما يريدون.
العالم يتغير وفكرة ظهور الفيروسات والوباء والجائحة والحروب سوف تنتشر أكثر وأكثر والقادم لا يبشر بالخير إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا.
التعليقات