الكون يتصرف على نمط العزف على الأوتار؟
البعد الرابع "الزمكان" حكاية أينشتاين وأوتار الكمان؟
(الكون يتصرف على نمط العزف على الأوتار)..
المزج بين الفلسفة والعلم!!
الإنسان بطبعه وجودي يحيره الوجود وخلق الكون والعالم والوجود؟
آينشتاين يقول: لا يمكن توصيف أي حدث فى الكون دون إضافة بعد رابع!
يعنى إيه؟
وماهو البعد الرابع؟
كان حلم أينشتاين هو التوحيد بين الأربعة قوى الفيزيائية الكبيرة فى الكون وهى:
(قوة الجاذبية وقوة الكهرومغناطيسية والقوة النووية الشديدة والقوة النووية الضعيفة). فكانت نظرية النسبية العامة والتى تناول فيها القوة الأولى وهي الجاذبية والتى يستطيع من خلالها أن يرصد جسما ما في الكون أو المجرة أو أحد الكواكب وكان له ذلك باستخدام (البعد الرابع) ..
فاذا كانت الأبعاد الثلاثة المعروفة (س ص ع) وهى تشير إلى (الطول والعرض والارتفاع) فى إشارة إلى (المكان) فإن البعد الرابع يكون: (الزمن).
وتفسير ذلك يتلخص فى أنك لا تستطيع رصد وتحديد مكان جسم ما فى لحظتين مختلفتين.
ومن هنا لابد من وجود البعد الرابع الذى هو (الزمن) ليجمع بين المكان والزمان فيما يسمى ب (الزمكان) والذى قد يستخدمه الكثير فى الأدب دون فهم الجانب العلمي له!
ويأتي بعد ذلك نظرية "الكم".
أو (ميكانيكا الكم) (Quantum ) تتناول نظرية الكم القوى الثلاث الأخرى وهي:
- الكهرومغناطيسية
- النووية الشديدة
- النووية الضعيفة
وهذه القوى هى التى تفسر العلاقة بين الذرة ومكوناتها وما ينتج عنها من انفجارات نتيجة تصادمات وتفاعلات بين مكوناتها وكذلك بين الأجرام الكبيرة حتى نصل إلى نظرية "الإنفجار الكبير" وهي النظرية التى جاء منها هذا العالم والكون الذى نعيش فيه؟
وليس العالم أو الكون أحدبا كنتوء وحيد أو أحادي التكوين لأن العالم والكون حسب آينشتاين مرتبط بعوالم أخرى وأكوان أخرى كلها يتصل بعضها ببعض وكل منها يعزف نغمة خاصة بها كأوتار العود أو اوتار الكمان.
من هنا جاءت نظرية جديدة تسمى نظرية الأوتار String - Theory لعالم إسمه "إدوارد ويتن" هذه النظرية حققت حلم إينشتين والبعد الرابع ووحدت بين القوى الأربعة الجاذبية والكهرومغناطيسية والنووية بنوعيها فى نظرية فائقة اسمها: (M- theory ) أو ( نظرية - إم ) فجمعت بين نظرية النسبية ونظرية الكم.
وحسب معادلات رياضية معقدة جدا قالت إن المادة عبارة عن أوتار متناهية الصغر فى ترابط شديد وتكوين معقد بديع بين جزيئاته ومكوناته وخرجت النظرية بأن الكون ذو أحد عشر بعدا على خلاف الأربعة أبعاد المحسوسة الأخرى وأن السبعة أبعاد هى أبعاد غير محسوسة وغير مرئية وملتفة حول بعضها البعض ومن هنا فإن العالم والكون ليس وحيدا ولسنا وحدنا فى هذا الوجود!
وبناء على نظرية الأوتار الفائقة فإن الكون ليس وحيدا وإنما هنالك أكوان متعددة متصلة ببعضها البعض ويرى العلماء أن هذه الأكوان متداخلة ولكل كون قوانينه الخاصة به.
بمعنى أن الحيز الواحد فى العالم قد يكون مشغولا بأكثر من جسم ولكن من عوالم مختلفة وبحسب هذه النظرية فإن الكون ما هو إلا: سيمفونية أوتار فائقة متذبذبة؟ فالكون عزف موسيقى ليس إلا ؟ ومن الممكن معرفة الكون ومما يتكوّن من خلال معرفة الأوتار ونغماتها.
الكون يتصرف على نمط العزف على الأوتار...
التعليقات