هناك تباين في الآراء بين العرب حول الدور المطلوب من مصر في الصراع العربي الفلسطيني الإسرائيلي.
فهل المطلوب من مصر أن تحارب نيابة عن الجميع؟
لا شك أن لمصر دورًا قياديًا هامًا على الجانب السياسي والعسكري، ورغم أن الفلسطينيين هم أصحاب القضية ويقاومون الاحتلال بأشكال متنوعة، ويقدمون تضحيات كبيرة، إلا أن التساؤلات حول دور بقية الفلسطينيين في الضفة الغربية والسلطة الفلسطينية في دعم غزة تبقى مطروحة رغم الواقع المعقد للاحتلال والقيود المفروضة عليهم، مما يجعل البعض يتساءل:
لماذا لا يدافع الفلسطينيون في بقية المدن الفلسطينية عن غزة؟ وأين هم مما يحدث؟ وأين السلطة الفلسطينية؟
أسئلة يسألها الناس والإجابات دائماً صعبة.
لذلك علينا أن نفهم الخريطة الفلسطينية وتقسيم المدن وتبعيتها ومن الذي يحكم؟
تشير "الخريطة الفلسطينية" حاليًا غالبًا إلى (الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية).. باعتبارها الأراضي التي يسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم المستقلة عليها.
هذه المناطق ليست متصلة جغرافيًا وتخضع لسيطرة إسرائيلية متفاوتة.
* الضفة الغربية:
مقسمة إلى ثلاث مناطق:
١- منطقة "أ"
(تحت السيطرة الأمنية والإدارية الفلسطينية).
٢- منطقة "ب"
(تحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية والإدارية الفلسطينية).
٣- منطقة "ج"
(تحت السيطرة الأمنية والإدارية الإسرائيلية الكاملة).
** قطاع غزة:
يخضع لحصار إسرائيلي مشدد وتديره حركة حماس.
*** القدس الشرقية:
تحت السيطرة الإسرائيلية، ولكن الفلسطينيين يعتبرونها جزءًا من دولتهم المستقبلية.
أبرز المدن الفلسطينية الرئيسية غير قطاع غزة:
- القدس الشرقية: تعتبر العاصمة المستقبلية لدولة فلسطين من وجهة نظر الفلسطينيين والمجتمع الدولي (باستثناء إسرائيل التي تعتبر القدس بشطريها عاصمتها الموحدة).
- رام الله : تعتبر المركز الإداري والسياسي للسلطة الوطنية الفلسطينية.
- الخليل: أكبر مدن الضفة الغربية من حيث عدد السكان وتعتبر مركزًا تاريخيًا ودينيًا مهمًا.
- نابلس: مركز اقتصادي وثقافي هام في شمال الضفة الغربية.
- بيت لحم: مدينة ذات أهمية دينية كبيرة للمسيحيين.
- جنين: مدينة تقع في شمال الضفة الغربية.
- طولكرم: مدينة تقع في شمال غرب الضفة الغربية.
- أريحا: تعتبر من أقدم المدن المأهولة في العالم وتقع بالقرب من البحر الميت.
من يحكم هذه المدن؟
كما تقدم:
- السلطة الوطنية الفلسطينية هي الجهة الرسمية المسؤولة عن إدارة معظم المدن الفلسطينية في الضفة الغربية، وتمارس السلطة الفلسطينية صلاحيات متفاوتة في هذه المناطق بناءً على الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل (اتفاقيات أوسلو).
- إسرائيل لا تزال تحتفظ بالسيطرة الأمنية الكاملة على مناطق واسعة في الضفة الغربية (المصنفة "ج" حسب اتفاقيات أوسلو)، ولها تأثير كبير على حياة الفلسطينيين في جميع أنحاء الضفة الغربية من خلال الحواجز العسكرية وعمليات الاقتحام والاعتقال.
- في القدس الشرقية، تعتبر إسرائيل المدينة جزءًا من أراضيها وتفرض قوانينها وإدارتها عليها، على الرغم من أن المجتمع الدولي لا يعترف بهذا الضم.
بشكل عام، يمكن القول أن السلطة الفلسطينية هي الجهة الإدارية الرئيسية في المدن الفلسطينية بالضفة الغربية، لكنها تعمل في ظل الاحتلال الإسرائيلي والقيود التي يفرضها.
أخيرًا وليس آخرًا، نستطيع أن نقول إن قدر مصر ألا تتخلى عن فلسطين وعن كل العرب؟
التعليقات