التكنولوجيا الحديثة وتحديدا حاليا تطبيقات الذكاء الاصطناعي لم تصبح شيء ترفيهيا أو من الكماليات في مجال العلوم الرياضية والاقتصاد الرياضى بل أصبحت أداة مهمة لابد منها ومن ضرورة حسن استخدامها.
دائما بنعرف التكنولوجيا وبرامجها وتطبيقاتها ومن ضمنها الذكاء الأصطناعى ما هي إلا أداة في يد من يستخدمها، ولأن التكنولجيا متاحة للجميع فمن الطبيعى أن يكون هناك عدة مجالات تستطيع أن تستفيد من هذه التكنولوجيا مثل القطاع الرياضى بكافة مكوناته بداية من وزارة الشباب والرياضة والأندية والمدربين واللاعبين وقنوات التسويق والطب الرياضى وكافة المتعاملين في هذا المجال.
اليوم نسلط الضوء على موضوع بالغ الأهمية سأحاول في مجموعة من الحلقات القصيرة تبسيط كيفية تطبيق الذكاء الاصطناعى على هذه الرياضة وكيف يستطيع الرياضيين الأستفادة من موضوع الذكاء الاصطناعى لتحسين مستوى أداء فرقهم في اللعبات المختلفة وزيادة الدخل وأرتفاع الربحية وتحسين النتائج واسعاد الجمهور.
نتحدث النهاردة عن ثورة حقيقية تغير شكل الرياضة. فالذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد فكرة مستقبلية، بل أصبح أداة عملية تُستخدم يوميًا في تخطيط المشاريع الرياضية وأستعدادات الأندية وتأهيل اللاعب.
دعنا نتحدث عن أهمية التكنولوجيا ومدى فوائدها للاعب والمدرب والإدارة:
على مستوى اللاعب: يتستطيع أي لاعب قياس أدائه ومدى جاهزيته ومقارنة ذلك بمن مثله من منافسين أو لاعبين محليين ودوليين وتحديد نظام غذائى وبرنامج تدريبى مفصل لهذا الاعب خصصيا للوصل لمستوى معينة بناءا على معطيات تتعامل بها خوارزمات الذكاء الاصطناعى لأخراج ذلك للاعب.
على مستوى المدرب: تحليل أداء المنافسين والتوقيع بطريقة وخطط لعبهم وأعداد الخطة المناسبة لكل مباراة وأختيار العناصر الأنسب بالتشكيل بل والتوقيع بأصابات الاعبين ومتابعة مستوى أدائهم بالملعب عن طريق الكاميرات الذكية و smart vest مثلا.
وأيضا استخدام AI لفحص ملايين البيانات من اللاعبين المحليين والدوليين واختيار المواهب الأكثر توافقاً مع أسلوب النادي وأمكانياته المادية بمنتهى الشفافية وبدون وسطاء ومنتفعيين.
وبالطبع في مجال الطب والرياضى وتأهيل اللاعبين بدنيا ونفسيا حدث ولا حرج حيث أن تحليل بيانات كل لاعب تعطى المدرب رؤية غير عادية في أدارة هذا اللاعب وإخراج احسن ما عنده.
على مستوى إدارة النادي: الذكاء الأصطناعى يحلل بيانات المشجعين وتفاعلهم على السوشيال ميديا لتصميم حملات تسويقية مخصصة تزيد مبيعات التذاكر والمنتجات ويقيس سمعة النادي، ويساعد في صنع محتوى جذاب عالميًا.
التنبؤ باتجاهات السوق الرياضية محليا وعالمياً وتكييف الهوية التسويقية للنادي عبر تحليل البيانات، يمكن للنادي إثبات قيمته لشركات عالمية تبحث عن رعاية مرتبطة بجمهور واسع ومتفاعل وده مممكن يكون حل لمشاكل معظم الأندية الشعبية في مصر والتي تبحث عن موارد غير تقليدية.
الذكاء الأصطناعى لديه أنظمة ديناميكية تحدد أسعار التذاكر حسب الطلب، المنافس، والملعب والطقس، وأهمية المباراة وتوقيتها مما يساعد أدارة النادى في أن تتوقع نسب المشاهدة لكل مباراة وتحسن استراتيجيات التفاوض مع القنوات والمنصات الأعلامية المختلفة والرعاة والإعلانات.
يستطيع أي نادي بسهولة استخدام روبوتات دردشة بالذكاء الاصطناعي تتواصل مع الجماهير 24/7 وذلك (لشراء تذاكر، معلومات فورية، مسابقات) مما يزيد من دخل النادي.
طبعا في أمثلة للمنصات والبرامج دى كثيرة جدا مثل:
The A-Z of AI والتي أنشائتها جامعة أكسفورد مع شركة جوجل.
تطبيق Fitbod يستخدم لإنشاء خطط تمارين مخصصة تعتمد على مستوى لياقتك، المعدات المتاحة.
منصة Compare Senator هي منصة الجيل القادم للتوظيف في كرة القدم…. وغيرهم كثير.
نستطيع القول إن الذكاء الاصطناعي لم يعد رفاهية، بل أصبح ضرورة ملحة للقطاع الرياضى لان خوارزميات الذكاء الاصطناعي يمكنها تحليل كميات هائلة من البيانات لتخطيط أداء واختيار لاعبين مناسبين ومساعد القائمين على النشاط الرياضى بمنتهى الدقة والسرعة لتحقيق نتائج مذهلة ومكاسب عالية.
من أهم الأمثلة المعروفة هنا:
نادي مانشستر سيتي الأنجليزى يستخدم AI لتحليل الأداء وتطوير أكاديمياته.
نادي برشلونة الإسباني يوظف الذكاء الاصطناعي في تطبيقاته التفاعلية وخدمات المشجعين.
أندية كرة السلة الأمريكية في الـ NBA تستخدم AI للتسعير الديناميكي للتذاكر، مما يرفع الإيرادات بشكل كبير.
الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحول النادي من مجرد كيان محلي إلى منظومة رياضية – تجارية عالمية، من خلال تحقيق أداء أقوى للفرق الرياضية، وحماية اللاعبين، مما يعمل على تعظيم الإيرادات، وتقديم تجربة استثنائية للمشجعين.
خبير واستشاري تقنية المعلومات
التعليقات