افتتح الشيخ عبدالله بن سعود بن راشد المعلا، رئيس دائرة المالية بأم القيوين، معرض التصميم المعماري و الديكور الداخلي، الذي نظمه مركز وزارة الثقافة وتنمية المعرفة بأم القيوين، بالتعاون مع جامعة الشارقة، ويضم 50 تصميما ومشروعا هندسيا يبرز فن التصميم المعماري شارك بها طلاب كلية الفنون الجميلة والتصميم وكلية الهندسة بالجامعة عبرت عن عمق تفكيرهم في الرسم والنحت وإخراج أعمال ذات قيمة هندسية.
ومن المقرر أن يستمر المعرض حتى 14 نوفمبر فاتحا أبوابه للجمهور في الفترتين الصباحية والمسائية.
وتفقد الشيخ عبدالله مع مدراء المؤسسات والحضور من المهتمين بفن التصميم أرجاء المعرض، واطلعوا على المشاريع المقدمة من الطلبة والتي تنوعت بين تصاميم للمباني التجارية والسكنية والتعليمية، بالإضافة إلى التصاميم الخاصة بالمعالم السياحية والتصاميم المركزة على تطوير المرافق العامة.
كما اطلع الشيخ عبدالله على التصاميم التي جمعت ما بين الاستدامة والتكنولوجيا والبيئة واستمع إلى شرح مفصل من الطلاب المشاركين عن أعمالهم وتصاميمهم المعمارية والهدف منها وعن القيم الفنية التي يضفيها الديكور الداخلي باعتباره فن وعلم يهتم بالتركيز على الداخل من حيث الألوان والإضاءة والأثاث والمنسوجات ولون الطلاء وورق الحائط وغيرها.
وثمن الشيخ عبدالله بن سعود بن راشد المعلا مجموعة المشاريع المعمارية المشاركة في المعرض، وقال إن هذا النوع من المعارض تعد واجهة مهمة تحتضن الأفكار والالهام وتقدم نموذجا مبتكرا تجمع ما بين التقنيات الحديثة والعنصر الفني والجمالي والاستدامة، معرباً عن إعجابه بالأفكار الابداعية للطلبة التي جاءت ملهمة، ومشيدا بقدرة الطلبة على محاكاة المستقبل واعتمادهم على معايير جديدة في تقديم تصاميمهم والتي من شأنها أن تخدم المشاريع المستقبلية لدولة الإمارات.
من جهته أوضح الدكتور عباس المعلم، رئيس قسم الهندسة المعمارية، أن الهدف من تنظيم المعرض هو التعريف بأهمية الحضارات القديمة التي تم استيحاء فن العمارة منها، وهي أساس العمارة التي يتم تعريف الطلبة عليها وكيفية التعامل مع الاشكال الهندسية وتدريبهم على فتح آفاقهم على التخيل في تصميم المباني من خلال الاهتمام بالثقافة العربية والعمارة الإسلامية وخلق امتداد لكل هذه الحضارات مع ضمان الحفاظ على هوية التصميم الاماراتي لإبرازه محليا وعالميا.
ولفت إلى أن فن العمارة يعد من أقدم الفنون التي عرفها الانسان في العالم ولجأ إليها لحاجته في خلق تعابير جمالية فاختلفت التصاميم باختلاف الأزمنة والعصور، وتنوعت الأعمال الهندسية بين الفنية التراثية والأثرية و الأعمال والتصاميم الحديثة، وأصبح هذا الفن يدخل من ضمن علوم الهندسة التي تدرس في مختلف الجامعات ويتخصص بها طلبة الهندسة .
وقال عبدالله علي بو عصيبة، مدير مركز وزارة الثقافة وتنمية المعرفة بأم القيوين، إن المعرض يسلط الضوء على فن التصميم المعماري وعلى تقديم مجموعة من الفنون المعمارية المتميزة والتي تعبر عن عمق تفكير الفنان وأدائه في الرسم والنحت لإخراج أعمال ذات قيمة هندسية، مؤكدا أن وزارة الثقافة و تنمية المعرفة تهتم بمجال الصناعات الإبداعية التي يندرج تحتها الكثير من المجلات وتشجع عليها وتهتم بإقامة المعارض التي تخدم هذا المجال وتسلط الضوء على الأفكار الجديدة التي من شأنها خلق ساحة إبداعية فنية بثقافات متعددة لاكتساب المعرفة فضلا عن أن وجود مثل هذه المعارض يدعم ويشجع الطلاب الموهوبين لاستثمار أفكارهم الابداعية في فن التصميم .
التعليقات