تشهد الجولة الثانية لمرحلة المجموعات ببطولة دوري أبطال أفريقيا، العديد من المواجهات المهمة للفرق العربية التسع المشاركة في البطولة القارية.
تسعى الفرق التي حققت نتائج إيجابية في مستهل مبارياتها بدور المجموعات، لتعزيز آمالها في التأهل للأدوار الإقصائية، بينما تطمح الفرق الأخرى التي تعثرت في الجولة الأولى إلى تعويض نتائجها المخيبة.
وتشهد المجموعة الرابعة مواجهة عربية ساخنة بين الترجي التونسي وضيفه شبيبة القبائل الجزائري، بينما يلتقي فيتا كلوب من الكونغو الديمقراطية مع ضيفه الرجاء البيضاوي المغربي بالمجموعة نفسها.
وكشر الترجي، الذي يمتلك 4 ألقاب في البطولة، مبكراً عن أنيابه، وبرهن عن سعيه للدفاع بقوة عن اللقب الذي أحرزه في النسختين الماضيتين، بعدما تغلب 2-0 على مضيفه الرجاء، في الجولة الأولى للمجموعة، ليثأر من خسارته 1-2 أمام الفريق المغربي ببطولة كأس السوبر الأفريقي.
ويتصدر أبناء "باب سويقة" ترتيب المجموعة برصيد ثلاث نقاط، بفارق هدف أمام شبيبة القبائل، المتساوي معه في نفس الرصيد، الذي حصل على دفعة كبيرة بعد فوزه الثمين 1-0 على ضيفه فيتا كلوب في الجولة الأولى.
ويخوض الرجاء البيضاوي، الذي فاز بالبطولة أعوام 1989 و1997 و1999، مواجهة محفوفة بالمخاطر أمام مضيفه فيتا كلوب، الفائز بالبطولة عام 1973.
ويتطلع الفريق المغربي لاستعادة اتزانه سريعاً، بعد خسارته المباغتة أمام الترجي، والتي أفسدت احتفالاته بصعوده لدور الثمانية لبطولة الأندية العربية، على حساب غريمه التقليدي الوداد البيضاوي.
وتضاعفت الصعوبات التي تواجه الرجاء قبل المباراة، في ظل افتقاده عدداً من عناصره الأساسية في اللقاء، في مقدمتهم المهاجم الكونغولي بين مالانغو الذي تم استبعاده من قائمة الفريق المتجهة للكونغو الديمقراطية، لتجاوز أي مشاكل قد يتعرض لها مع رئيس فريقه السابق مازيمبي، الذي تقدم بشكوى ضد اللاعب مؤخراً للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".
في المجموعة الثانية، يلتقي الأهلي المصري مع ضيفه الهلال السوداني في مواجهة عربية أخرى بتلك الجولة، في حين يحل النجم الساحلي التونسي ضيفاً على بلاتينيوم الزيمبابوي بالمجموعة ذاتها.
ويسعى الأهلي، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة برصيد 8 ألقاب، إلى تجاوز بدايته الباهتة في المجموعة، عقب خسارته 0-1 أمام مضيفه النجم، حيث يتذيل ترتيب المجموعة حالياً بلا رصيد من النقاط.
ولا بديل أمام الفريق المصري سوى الفوز على نظيره السوداني، الذي يتصدر ترتيب المجموعة برصيد ثلاث نقاط، بعد فوزه 2-1 على ضيفه بلاتينيوم في الجولة الأولى، حتى يتجنب الدخول في حسابات معقدة من أجل التأهل للأدوار الإقصائية للمسابقة التي غابت عن خزائنه منذ عام 2013.
وحصلت إدارة الأهلي على موافقة الجهات الأمنية لزيادة عدد جماهير "الأحمر"، في المواجهة إلى 15 ألف متفرج بدلاً من 10 آلاف، خاصة وأن مباريات الفريقين دائماً ما تتسم بالإثارة والندية.
في المقابل، يتطلع الهلال لتحقيق فوزه الثاني على التوالي في المجموعة، وتكرار انتصاره على الأهلي بالقاهرة، بعدما سبق أن تغلب على نظيره المصري 1-0 في ذهاب دور 32 لنسخة البطولة عام 2004، ليطيح به مبكراً من المسابقة.
ويطمع النجم الساحلي، المتوج باللقب عام 2007، في استغلال الحالة المعنوية المرتفعة التي يتمتع بها لاعبوه عقب فوز الفريق الملقب بـ"جوهرة الساحل" على الأهلي في الجولة الماضية.
ويحتل النجم المركز الثاني في ترتيب المجموعة برصيد 3 نقاط، بفارق هدف خلف الهلال، بينما يحتل بلاتينيوم المركز الثالث بلا نقاط عقب خسارته من الهلال، وهو ما يحتم عليه الفوز خاصة وهو يلعب على ملعبه وأمام جماهيره، لتفادي تأزم موقفه بالمجموعة.
وفي المجموعة الأولى، يلتقي الزمالك المصري مع ضيفه أول أغسطس الأنجولي، في حين يلعب زيسكو يونايتد الزامبي مع ضيفه مازيمبي.
ويأمل الزمالك، الذي يمتلك 5 ألقاب في البطولة كان أخرها عام 2002، في مصالحة جماهيره التي شعرت بالإحباط عقب بدايته المخيبة في المجموعة، والتي تسببت في الإطاحة بمدربه الصربي ميتشو، والتعاقد مع الفرنسي باتريس كارتيرون، الذي يمتلك خبرة كبيرة في ملاعب القارة السمراء.
وتعول جماهير الزمالك كثيراً على حنكة كارتيرون الذي توج بلقب البطولة مع مازيمبي عام 2012، وتأهل مع الأهلي لنهائي نسخة المسابقة عام 2018، لكنه خسر اللقب أمام الترجي.
التعليقات