كشف علماء الفيروسات والأوبئة والمناعة، عن كارثة بشأن اللقاح الروسي الذي أعلن عن تسجيله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل يومين.
وأوضح الدكتور أمجد الحداد، رئيس مركز المناعة والحساسية بالمصل واللقاح المصري، إن اللقاح الروسي الجديد، لم يمر بمراحل التجارب السريرية الثلاثة، وإطلاقه ما هو إلا سبقًا اقتصاديًا روسيًا.
وكشف "الحداد"، أنه تم اختبار اللقاح الروسي لعلاح كورونا بنسبة 10% فقط، من إجمالي التجارب السريرية الثلاث، وأنه لم يمر سوى بمرحلتين فقط من الاختبار وأن المرحلة الأولى تعرف بمرحلة سلامة الدواء، والثانية تتضمن تجارب سريرية على بعض المرضى، والتي لم تتم سوى على بعض العسكريين الروس، وابنة الرئيس بوتن، وهو عدد قليل لإثبات سلامة اللقاح، حيث أن المرحلة الثالثة، يجب أن تتضمن تجربته على الآلاف من البشر، حتى يمكن القول إن اللقاح فعال وآمن.
وقال دانيال سالمون، مدير معهد سلامة اللقاحات في كلية جونز هوبكنز بلومبيرغ للصحة العامة، إن "تجارب المرحلة الثالثة حاسمة" لتطوير الأدوية واللقاحات.
يذكر أن المرحلة الثالثة من اللقاح الروسي انطلقت أمس الأربعاء، والتي تشمل التجارب السريرية، وبالرغم من عدم اكتمال هذه المرحلة، كانت روسيا قد أعلنت نيتها لطرح اللقاح لدول العالم.
ومن ناحيته، قال الدكتور بول أوفيت، مدير مركز تعليم اللقاحات في مستشفى الأطفال في فيلادلفيا، إنه يخشى أن تؤدي موافقة روسيا على اللقاح إلى الضغط على الولايات المتحدة لطرح لقاح خاص بها قبل أن يصبح جاهزا، قائلا: "تصرف روسيا خطأ فادح، وقد يتسبب بضرر كبير.. لقد كانت حيلة سياسية".
التعليقات