خدمة جديدة مبتكرة من القائمين على أهم شبكة من شبكات التواصل الاجتماعى الفيسبوك والتى تتعارض بشكل مباشر مع الهدف الرئيسي التى قامت عليها فكرة الموقع من الأساس.
فحينما إستيقظ مارك زوكربيرغ في يوم 4 فبراير 2004 من مسكنه في جامعة هارفارد ليطلق موقع فيسبوك باعتباره فكرة للتواصل بين بعض طلاب جامعته،ولم يكن مفتوحاً لعامة الناس على نطاق أوسع فقد تم تصميم الموقع في الأساس حتى يتمكن الطلاب من تبادل المنشورات والرسائل.
ليتحول بعد ذلك إلى أشهر تطبيقات التواصل الاجتماعي في العالم، وأكثرها إستخداماً وتطورت الخدمات المقدمة عليه لتكون مصدر للإعلانات عن الخدمات والمنتجات وصار مصدرا للبيع والشراء والثورات احيانا .
وكما إستيقظ مارك من 25 عاما ليقدم لنا هذا الموقع والفكرة المبتكرة، إستيقظنا اليوم لنجد خدمة جديدة وغريبة يستطيع مستخدم الفيسبوك أن يفعلها بكل سهولة ويسر .
فأصبح من حقك أن تكتب أى بوست وتنشره على أى جروب مشترك فيه وأنت مجهول الهوية ولا يعلم عنك أحد شيئا وتطورت الخدمة إلى أنك تستطيع أن تعلق على أى بوست فى أى جروب مشترك فيه أيضاً وأنت مجهول الهوية .
إنتشرمسمى (عضو مجهول الهوية ) كالنار فى الهشيم وكانت هناك بعض الملاحظات فأغلب الجروبات النسائية يظهر فيها بوضوح إستخدام هذه الخدمة وطبعا هذا نتيجة للمعايير الشرقية القاسية والقوالب التى أغلقنا عليها النساء منذ سنوات فى مناقشة الأمورالشخصية بالذات فصار لسان مجهولة الهوية منطلقا حتى لو كان مجرد شعورا مزيفا بالحرية والصراحة .
انفتحتت البوستات التى تتحدث عن كوارث عائلية تشيب لها الولدان حقاً وإنطلقت التعليقات بدون رقيب واختلط الحابل بالنابل ووقعنا فى فخ الحيرة فلا نفرح لتلك الخدمة التى صارت منقذا عند البعض ليطرحوا ما تختنق به أنفسهم من اسئلة وإستفسارات حائرة قد يتحرجوا من عائلاتهم ومعارفهم ان يعلموها على لسانهم، أم نقلق لغيبية المتكلم وإنطلاقه بالأذى بحرية وبأحاديث قد تكون كاذبة فى أغلب الأحيان محتمياً بمجهولية إسمه .
كما صارالبعض منها طلباً للدعم والمواساة من حياة أصبحت عصيبة علينا جميعا فأصبح مجهول الهوية يلتمس الطبطبة من أناس لا يعرفونه ، كما إستخدمه البعض لمجرد وجوده كخدمة متاحة .
تختلف الأراء هل تلك الخدمة عواقبها حميدة فلا يحركنا القلق تجاهها أم هى نار خامدة تنتظر من يوقظها ؟ فهل كنت يوماً (عضو مجهول الهوية ) ؟
التعليقات