وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال كلمته في احتفالية الذكرى الـ 73 لعيد الشرطة، عدد من الرسائل المهمة حيث استهل الرئيس كلمته بتقديم التحية لشهداء الشرطة المصرية الذين ضحوا بأرواحهم فداء للوطن، وحفظ الأمن والاستقرار.
وحديث الرئيس السيسي، اتسم بالمصارحة والمكاشفة حول التحديات الكبيرة التي تواجه الدولة المصرية، والجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة والقيادة السياسية لمواجهة هذه التحديات عن المواطن المصري، وضمان أمنه واستقراره وتوفير حياة كريمة له على كافة المستويات الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وكلمة الرئيس جاءت محملة بمعان وطنية وإنسانية عميقة، تجسد روح الوفاء والعرفان التي تكنها الدولة المصرية تجاه شهدائها الذين ضحوا بأرواحهم فداء للوطن.
والشرطة المصرية ضحوا بأرواحهم فداء للوطن فقد قاموا بالتعاون مع القوات المسلحة بتطهير سيناء من الإرهاب، إضافة لدورهم في حفظ الأمن والأمان في المجتمع المصري ومنع الجريمة بشتى صورها.
والدولة المصرية تقف بجانب أسر الشهداء، معتبرا أبناءهم جزءا من عائلته الكبيرة، مع التزامه بتقديم كل الدعم والرعاية لهم في مختلف مناحي الحياة.
وكلمة الرئيس أكدت أيضا على دور الشرطة في حماية الأمن والاستقرار، ومن ثم تشكل درعا حصينا أمام كل التهديدات والمخاطر الأمنية التي تستهدف أرض مصر وشعبها.
احتفال هذا العام يأتي في وقت يمر فيه العالم، ومنطقتنا بشكل خاص، بصراعات وتحديات غير مسبوقة تعصف بدول وتدمر مقدرات شعوبها.
كلمة الرئيس السيسي تعكس تقدير الدولة لتضحيات وجهود رجال الشرطة البواسل الذين لا يدخرون جهدا في سبيل حماية الوطن، وأن الأمن والاستقرار هما الأساس لأي تنمية اقتصادية واجتماعية
كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى عكست تقدير الدولة لجهود الشرطة وتضحيات رجالها وما قدموه من عطاء بالغ للحفاظ على أمن واستقرار الوطن وحمايته من المتربصين.
ورجال الشرطة البواسل دفعوا من أرواحهم ثمنا باهظا، فى واحدة من اعظم التضحيات فى تاريخ مصر الحديث، للحفاظ على الأرض والعرض ضد الاحتلال الإنجليزى الغاشم، وهو ما يؤكد أن تضحيات رجال الشرطة التاريخ خير شاهد عليها.
الرئيس أكد على التضحيات والجهود المبذولة من رجال الشرطة، وهو ما يلقى بمسئولية على المواطنين تتمثل فى ضرورة الحفاظ على مقدرات الوطن، وان الحفاظ على الوطن ومؤسساته مسؤولية تشاركية وأن الأمن والأمن هما الطريق الوحيد للتنمية والإستقرار للمجتمعات .
والاحتفال بعيد الشرطة تؤكد قوة وتماسك الشعب المصري والدولة المصرية في مواجهة أي تحديات تحاول إسقاط الدولة .
وجهاز الشرطة يعمل على حفظ الأمن والأمان؛ ويساهم مع سائر مؤسسات الدولة في النهضة التنموية الشاملة في بناء الجمهورية الجديدة تحت قيادة الرئيس السيسي.
ووزارة الداخلية قد نجحت في الإعلاء بقيم حقوق الإنسان وذلك بتطوير السجون المصرية وتحويلها لمراكز نموذجية للإصلاح والتأهيل يتم فيها تقييم النزلاء سلوكيا ومهنيا ومعاملته أفضل معاملة، يتوافر بالسجون المكتبات العامة والملاعب والصالات الرياضية ويسمح للنزلاء بتكملة دراستهم حتى الدكتوراه، حتى أصبحت السجون محل إشادة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.
وكلمة الرئيس السيسى ألقت الضوء على التضحيات العظيمة التى بذلها رجال الشرطة العظماء فى سبيل الحفاظ على مقدرات الوطن، وفى نفس الوقت رسالة مفادها ضرورة الحفاظ على مقدرات الوطن ، خاصة فى ظل التحديات الإقليمية والدولية والداخلية التى نواجهها، وهو ما يؤكد أن الجميع عليه دور فى استكمال مسيرة التضحيات ولكن من خلال الحفاظ على مقدرات هذا الوطن وعدم الانسياق خلف شائعات وأكاذيب يراد بها النيل من مؤسسات الدولة المصرية.
ودور رجال الشرطة لا يقتصر على مواجهة الجريمة، بل يمتد ليشمل حماية الوطن من أي تهديدات داخلية أو خارجية، وأن الجميع يقع عليه واجب وطنى متمثل فى حب الوطن والحفاظ على مقدراته.
كلمة الرئيس كانت واضحة للشعب المصري، وكشفت عن محاولات الشر التي يحاول البعض أن يدخلنا فيها من أجل زعزعة الأمن، ولذلك أكد الرئيس السيسي أنه طالما لدينا أبطال تحمي وتحافظ سيكون هناك استقرار وامان بقوة ابطالنا ودعم شعبنا لهم.
وعلى الشعب المصري أن يعي جيدا خطورة الشائعات ومحاولات قوى الشر تصدير صورة سيئة عن مصر، كما حدث في الأزمة الفلسطينية، على الرغم من وقوف مصر في الأزمة إلى أن تم حلها، وإدخال جميع المساعدات الإنسانية والإغاثية للأخوة في فلسطين ودورها الكبير في دعم الأشقاء في غزة.
وتأكيد الرئيس على أن مصر دولة كبيرة في كل محفل هي رسالة للداخل والخارج للتأكيد على أن القياده السياسية تعلم قدرة الدولة ومؤمنة واثقه من قدرات أبنائها علي حماية الوطن والحفاظ علي السيادة المصرية خاصة بعد استعادة مصر لقوتها الناعمة عربيا وإقليميا.
رسائل الرئيس السيسي وضعت أبرز التحديات والأزمات التي تواجه الدولة نصب أعين المواطن المصري، بهدف توعيته السليمة بما يحاك حوله من ظروف وأزمات أمنية واقتصادية ومحاولات للتربص بمصر وشعبها.
حيث تبذل الدولة المصرية ومؤسساتها وخلفها الشعب المصري جهودا كبيرة لمواجهة أزمة توفير النقد الأجنبي “الدولار” وتوفير احتياجات الدولة من الطاقة.
وكذلك محاولات تقليل فاتورة الاستيراد والاعتماد على الاكتفاء الذاتي وإحلال الصادرات محل الواردات من خلال المشروعات القومية وتوطين الصناعة وغيرها؛ وحماية حقوق الشعوب الشقيقية والدفاع عن الأمن القومي المصري والعربي والإفريقي والدولي.
وضرورة الحفاظ على وحدة الشعب والاصطفاف الوطني خلف القيادة السياسية والدولة المصرية والتلاحم والتماسك المجتمعي وهو ما يتحقق بالوعي ، وضرورة حماية الهوية الوطنية الراسخة لمواجهة الشائعات ووطنيتهم المخلصة.
التعليقات