أكثر من مرة وفى أكثر من لقاء أعلن حسين فهمى أن لديه مفاجأة ليلة افتتاح مهرجان القاهرة السينمائى الدولى (44)، وتكتم حسين كل التفاصيل، ونجحت الخطة، وبالفعل فاجأ الجميع، مساء الأحد الماضى، بأن المفاجأة لا توجد مفاجأة!!.
هل هى مداعبة مقصودة من رئيس
لو عاد بك الزمن الى الوراء وكان لك حق الاختيار أن تعيد شريط حياتك بشكل مختلف ، فهل تقبل أن تغير ماضيك وتمحو اخطاءك لتخطو أبعاد جديدة لحياه مختلفة عما سبق؟
بمعنى اخر ما هي الطريقة الأفضل للعيش ؟ أن تظل تصحح أخطاءك أو يكون لك الاختيار فى حياه أخرى
فكرتك عني شيء ما في مخيلتك، أما حقيقتي فتلك شيئًا آخر، أنت لست مجبرًا على تغيير فكرتك عني، وأنا لستُ مجبرًا على تغيير حقيقتي.
جملة قرأتها مؤخرًا تحمل ثمارًا طيبة لم تقطف بعد. أين نحن من تلك الكلمات الباعثة للصدق الملهمة للجمال والموحية بكل معاني
سافر فى توقيت خاطئ مع بداية تحقيق النجومية، البعض أشاع عنه ارتكابه جريمة قتل دفعته للهجرة إلى أمريكا، بينما الحقيقة كما ذكرها فى أكثر من حوار أن طموحه اتجه نحو الإخراج، فاقترح عليه حسين فهمى عندما التقاه أثناء مشاركته فى تصوير فيلم (اعتداء)، بطولة حسين
جميلتي
قولي لي ماذا ترتدين؟
من أي ألوان قوس قزح
جئتِ تخطرين
أراكِ يوماً كالسماء
على ماء البحر تعكسين
زرقة الفيروز
وبموج البحر
وبالأبيض تتجملين
ويوماً
أراكِ بين الياسمين
جورية بالأحمر تتألقين
وبين زهرات
(ضايل عنا عرض) تعبير فلسطينى شعبى دارج وبالمصرى (العرض بكرة)، بذكاء من المخرجين مى سعد وأحمد الدنف اختارا أن يحمل الفيلم ومن العنوان نبض فلسطين. المهرجانات السينمائية ليست ساحة للتناحر السياسى، إلا أنها لا تخلو من سياسة، وتبقى دائمًا الجرعة، وأسلوب تقنينها حرفة لا يجيدها إلا فقط الأسطوات فى (الشغلانة)، وأرى حسين فهمى أحد أهم (الأسطوات)، القاهرة ليس مهرجانًا سياسيًا فقط يتبنى وجهة نظر تؤازر العدالة،