أيُّ سرابٍ ذاك الذي يجعلنا نهرول خلف ظلالٍ لا تروي؟ وأيُّ جوعٍ دفين يدفعنا لنحني رؤوسنا أمام من كسروا أجنحتنا؟
نمشي في دروبٍ شائكة ليست دروبنا، ونخوض معارك ليست معاركنا، ونتنازل عن جوهرنا طمعاً في ابتسامةٍ عابرة أو نظرة رضا خاطفة. كأننا نقدم قرابين
بعد عشر سنوات من التواجد فى مهرجان (مالمو) بالسويد، عُدت للإقامة فى نفس الفندق، اكتشفت وأنا أفتح الشرفة أنها نفس الغرفة، شاهدت برج الكنيسة، وتأملت الساعة الضخمة، وتذكرت أن عقاربها لاتزال متوقفة عند الرابعة و٦ دقائق، لم يهتم أحد بضبطها طوال عقد من الزمان،
في أمسية لطيفة مع بعض الأبناء الشباب كنا نلعب لعبة إلكترونية اسمها Would you rather أي هل تفضل.
تعتمد اللعبة على أسئلة إجاباتها أحيانا يسيرة وأحيانا كلتا الإجابتين تكون محيرة بدرجة عجيبة.
استوقفني سؤال .. هل تفضل أن تقابل نفسك في الماضي أم في
أتابع معكم بين الحين والآخر فنانًا يشكو من البطالة، وبعضهم من أصحاب المواهب التى لا يختلف عليها أحد، تذكرت العظيمة سناء جميل التى نطفئ لها اليوم ٩٥ عامًا، اضطرت قبل رحيلها ببضع سنوات لإعلان رغبتها فى العمل.
سناء جميل هى (الإبداع همسًا)، فى الأدب شعر
ما أشد وجع اللحظة التي تسقط فيها الأقنعة عن الوجوه التي ألفتها، فتُبصر خلف ابتساماتها شهوة التلصص، وخلف ادعاءاتها بالحب مكرًا دفينًا.
ثمة من يترصدك لا حبًّا ولا حرصًا، بل مرضًا يسكن روحه؛ يتتبع خطوك وهمسك، ينهش أخبارك كما تنهش الضواري فريستها، لا لشيء
التصوف ليس مهربا ولا منفي اختياريا يحمي العجزة والكسالي واللاهين، وإنما هو: عبادة تضبط العمل، وعمل يزكي العبادة، والدين سلوك لا مظاهر، وخاتم الأنبياء يقول: الإيمان ما وقر في القلب وصدّقه العمل.. و.. إطلاق اللحية سهل.. ولبس الجلباب الأبيض سهل.. وقراءة كتب الدين والعناوين واقتناؤها سهل.. والوعظ والكلام بالآية والحديث سهل.. ولكن العمل بأقل قدر منها هو الصعب.. الصعب هو أن يستبدل الواحد منا خلقا حسنا فيه