من الاسئلة الأكثر تداولًا دائمًا "ما حكم تهنئة غير المسلمين في أعيادهم؟"، وبالتزامن مع عيد الميلاد المجيد 2020، يعود السؤال للانتشار مجددًا، وذلك ما أجاب عليه الدكتور نصر فريد واصل، من خلال الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية، فقال لا مانع شرعًا من تهنئة غير المسلمين في أعيادهم ومناسباتهم، وليس في ذلك خروج عن الدين كما يدَّعي بعض المتشددين غير العارفين بتكامل النصوص الشرعية ومراعاة سياقاتها وأنها كالجملة الواحدة.
حكم التهنئة بعيد الميلاد المجيد
وأوضح الدكتور نصر النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد قَبِلَ الهدية من غير المسلمين، وزار مرضاهم، وعاملهم، واستعان بهم في سلمه وحربه حيث لم يرَ منهم كيدًا، كل ذلك في ضوء تسامح المسلمين مع مخالفيهم في الاعتقاد.
حكم تهنئة عيد ميلاد
وأضاف قائلًا أن المولى عز وجل لم يفرق بين من المسلم وغير المسلم في المجاملة وإلقاء التحية وردها؛ قال تعالى: ﴿وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا﴾، والتهنئة في الأعياد والمناسبات ما هي إلا نوع من التحية.
أما ما استشهد به من ينهوا المسلمين من تهنئة أهل الكتاب، فقوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا﴾، فإنما هي نظرة قاصرة للنص القرآني؛ حيث لم يرد ذلك صريحًا في الآية، بل هو اجتهاد في تفسيرها، وقد نقل فيه عدة آراء، فما بالهم يأخذون منها ما يوافق أهواءهم ويكفرون بغيرها.
كما أن الشيخ علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أكد أنه لا يوجد مانع شرعي من تهنئة المسيحيين بأعيادهم منوها أن هذا نوع من البر وحسن المعاملة بين الناس.
التعليقات