نجحت الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ فى قيادة القارة الأفريقية واستعراض معاناة وآلام الملايين من الأفارقة ؛فى مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ "COP27" بشرم الشيخ.
والذى تتواصل فعالياته حتى 18 نوفمبر الجاري؛ ومثل سابق عهدها فى جميع المحافل الدولية عول العديد من القادة الأفارقة على مصر؛ فى المساعدة على التكييف والتخفيف؛ من آثار التغير المناخى على سكان القارة السمراء.
مبادرات عديدة أطلقتها الرئاسة المصرية؛ من أجل أفريقيا فى مقدمتها مبادرة تغير المناخ واستدامة السلام CRSP للمؤتمر من خلال مركز القاهرة الدولى لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام؛ وبدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائى والاتحاد الإفريقي.
ووفقا للخارجية المصرية تعتبر الأولى من نوعها التى تتناول العلاقة بين تغير المناخ؛ والسلام على نحو يعكس جهود مصر البناءة فى مجال تعزيز العمل متعدد الأطراف.
والمبادرة سيتم تنفيذها عبر عدد من المحاور ممثلة فى تعزيز العلاقة ما بين التكيف؛ مع تغير المناخ وبناء السلام؛ واستدامة السلام من خلال نظم غذائية مرنة مناخيا.
والدفع بحلول مستدامة لمشكلة النزوح بسبب تغير المناخ؛ فضلا عن الإسراع بحشد تمويل المناخ لاستدامة السلام.
ومن بين الانجازات التى حققتها الدولة المصرية خلال الايام الماضية؛ لانطلاق المؤتمر هو التأكيد على التمويل من قبل الدول الكبرى المتعهدة؛ بتعويض الدول النامية عن خسائر التغير المتاخى الناجم عن انبعاثات بلدانهم.
وشهد المؤتمر إجماع عدد كبير من الزعماء على ضرورة دعم التكيف؛ مع تغير المناخ فى إفريقيا؛ وذلك خلال حدث عقد بعنوان (قادة إفريقيا من أجل التكيف ) ؛الحاجة الماسة للتكيف مع المناخ فى إفريقيا والاستجابة للدعوة إلى وضع رأس مال لبرنامج تسريع التكيف فى إفريقيا (AAAP).
وهذه خطوة محورية فى مكافحة تغير المناخ؛ ستمنح الالتزامات التى قطعها شركاء إفريقيا؛ بشأن برنامج تسريع التكيف فى القارة الدفعة التى يحتاجها لتحويل مسار التنمية؛ فى أكثر قارات العالم تعرضا لتغير المناخ.
وبرنامج تسريع التكيف فى إفريقيا هو بمثابة تنفيذ لمبادرة التكيف فى إفريقيا (AAI) لتعبئة 25 مليار دولار لتحقيق التكيف مع المناخ وتوسيع نطاقه وتسريع وتيرته فى جميع أنحاء إفريقيا فمنذ عام 2021 قامت (AAAP) بتعميم التكيف مع المناخ فى استثمارات تزيد على 3.5 مليار دولار فى 19 دولة.
وبخلاف المناخ والسلام أطلقت مصر "مبادرة حياة كريمة لإفريقيا صامدة أمام التغيرات المناخية"و تهدف لتحسين جودة الحياة فى 30% من القرى والمناطق الريفية الأكثر ضعفا وفقرا فى القارة الإفريقية بحلول عام 2030 وذلك بطريقة تتلاءم مع التغيرات المناخية التى تواجهها أفريقيا والعالم أجمع.
وتهدف ايضا تحسين نوعية الحياة لجميع سكان القارة الأفريقية الذين يعيشون فى المناطق والمجتمعات الريفية وأيضا لتعزيز تنفيذ أهداف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ واتفاقية باريس ودعم جهود الدول الأفريقية لتنفيذ المساهمات المنوطة بهم وذلك من خلال دمج العمل المناخى فى التنمية الريفية المستدامة.
ومبادرة تغير المناخ واستدامة السلام CRSP والتى أطلقتها الرئاسة المصرية للمؤتمر من خلال مركز القاهرة الدولى لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام وبدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والاتحاد الإفريقي؛
تعتبر الأولى من نوعها التى تتناول العلاقة بين تغير المناخ والسلام ؛على نحو يعكس جهود مصر البناءة فى مجال تعزيز العمل متعدد الأطراف.
والمبادرة سيتم تنفيذها عبر عدد من المحاور ممثلة فى تعزيز العلاقة ما بين التكيف مع تغير المناخ وبناء السلام واستدامة السلام ؛من خلال نظم غذائية مرنة مناخيا؛ والدفع بحلول مستدامة لمشكلة النزوح بسبب تغير المناخ ؛فضلا عن الإسراع بحشد تمويل المناخ لاستدامة السلام.
العلاقة بين المناخ والسلام والتنمية سيقوم بمهمة صياغة ومتابعة تفعيل هذه المبادرة التى تمتد على مدار 5 سنوات من خلال ضمان المشاركة والتناغم؛ والدعم المتبادل بين عناصر المبادرة؛ وجهود تحقيق أهداف أجندة إفريقيا للتنمية المستدامة 2063؛ وخطة عمل واستراتيجية إفريقيا لتغير المناخ والتنمية 2022- 2032.
أشاد وزراء عدد من الدول الإفريقية وشركاء التنمية وكبار المسؤولين الدوليين بمبادرة تغير المناخ واستدامة السلام CRSP للرئاسة المصرية لمؤتمر (كوب 27)؛ وذلك خلال الحدث الخاص بإطلاقها بشرم الشيخ حيث تعد المبادرة الأولى من نوعها في تاريخ مؤتمرات تغير المناخ.
وشارك في الحدث وزراء البيئة من الصومال وموريتانيا والجابون ووزير بناء السلام بجنوب السودان ووزيرة الخارجية البلجيكية ووزيرة التنمية الدولية النرويجية؛ ووزير الدولة الإيرلندي للمساعدات الإنمائية الخارجية وشؤون المغتربين بالاضافة الى كبير مفاوضي السويد في مجال تغير المناخ ؛وسفير الاتحاد الاوروبي للدبلوماسية المناخية.
وتعكس هذه المبادرة المهمة دور مصر الريادي في تعزيز التعاون الدولي من أجل التصدي؛ لتداعيات تغير المناخ من جانب والدفع قدما بجهود بناء السلام دوليا واقليميا من جانب آخر
وهو ما يعكس حرص الرئاسة المصرية للمؤتمر على أن يكون (كوب 27) علامة فارقة في التعاون المناخي الدولي؛ في جميع المجالات والانتقال من التعهدات إلى التنفيذ خاصة في ظل ما يموج به العالم؛ من أحداث واضطرابات أدت إلى تفاقم الأزمات المناخية.
كما تولى المبادرة أولوية للقارة الإفريقية باعتبارها الأكثر تضرراً من تداعيات تغير المناخ؛ رغم أنها الأقل إسهاما في هذه الظاهرة بالإضافة إلى سلسلة التحديات المتلاحقة والمتشابكة التي تواجهها في آن واحد مما يتطلب حلول شاملة ومبتكرة.
وتسعى المبادرة إلى اتخاذ خطوات فعلية لتوظيف الاستجابات المناخية من أجل دعم جهود استدامة السلم والأمن في افريقيا.
مع التركيز على دعم الفئات الأكثر تأثراً بتغير المناخ؛ كالمرأة والشباب وتستند إلى استخلاصات النسخة الثالثة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين؛ التي عقدت شهر يونيو الماضي .
وترتكز المبادرة على أربع ركائز تتضمن التكيف مع تغير المناخ ارتباطاً بتعزيز جهود بناء السلام؛ ودعم السلام من خلال نظم أمن غذائي قادرة على الصمود ؛وإيجاد حلول مستدامة للنزوح الناتج عن تغير المناخ؛ وزيادة التمويل المناخي لتحقيق السلام المستدام.
كما تتضمن المبادرة عددا من التدابير من أجل سد الفجوات ؛على مستوى السياسات والبيانات والتنفيذ والتمويل في القارة؛ تعزيزاً لمبدأ الملكية الوطنية .
التعليقات