مقالات
ولد الشاعر أحمد الحوتي إبراهيم الحوتي عام 1945 بقرية منية عياش (بالمحلة الكبرى)، وتوفي بالقاهرة عام 1997.
درس بمدينة المحلة الكبرى، وتخرج في كلية الزراعة بجامعة عين شمس 1968.
عمل بالثقافة الجماهيرية (وزارة الثقافة) في عدة مناصب، كان آخرها قبل وفاته: مدير عام ثقافة الطفل.
كان عضو اتحاد الكتاب بمصر، وجمعية حقوق الإنسان، والمجلس العالمي لكتب الأطفال.
كانت له مشاركات في المؤتمرات الشعرية والمهرجانات بمصر وبعض الأقطار العربية، ونشاط صحفي وإذاعي ملحوظ.
فاز بالجائزة الأولى في شعر حرب أكتوبر (1973).
كتب الشعر الفصيح والعامي، إلى جانب المسرح وشعر الأطفال.
يقول الشاعر أحمد سويلم في كتابه "أطفالنا في عيون الشعراء" عن تجربة الحوتي في الكتابة للأطفال: "إنه يتحدث كصديق صغير مع أصدقائه الصغار كذلك، ويبدأ معهم من لحظة التفتح على الكون ــ لحظة الحب ــ حب الناس ــ ثم يأخذ بيدهم عبر الشوارع والطرقات، ويلتقط لهم مواقف وحكاياتِ ما كان يجب أن تحدث لو أن كلَّ إنسان أخلص في عمله وحبه للناس ولبلده ... ولكي تكتمل الصورة ساق لهم كذلك مواقف وحكاياتِ من يخلصون في عملهم، ومن يحبون بلدهم، ثم نجده مثلا يدعو الصغير ليس فقط للحب، ولكن لتقدير كل فعل، ولو كان صغيرًا، واحترام كل إنسان، ولو كان ملونًا أو ينتمي إلى طبقات فقيرة، فالناس سواسية خلقوا من بطن واحدة".
عقد أحمد فضل شبلول فصلا في كتابه "جماليات النص الشعري للأطفال" (ص ص 21 ــ 28) عن ديوان "الفارس المغرور" لأحمد الحوتي، وفيه يقول: "إن قصائد الديوان تمور بالحركة والحيوية والنشاط، وكأنها أطفال تجري وتلعب وتقفز وتروح وتجيء أمامنا، وقد انعكس هذا على الصورة الشعرية التي يرسمها الشاعر فنرى الشمس تمشي فوق الشباك، ونرى الصغير يقوم من نومه ويرتب أشياءه ويعد حقيبته في نشاط وحيوية، حتى الفارس المغرور في دورانه يعبر عن الحركة والنشاط على الرغم من خوفه من السبع والقرد والليل، وفي "عيد الأم" يجري الطفل ليقبل أمه (فنفرح يا أحبائي ونجري كي نقبِّلُها) وفي حديقة الحيوان يكون اللعب والمرح والقفز والغناء".
* من أعماله في مجال الطفولة:
ديوان "حكاية الساحر والفيضان". الهيئة المصرية العامة للكتاب. القاهرة 1984،
ديوان "الفارس المغرور". الهيئة المصرية العامة للكتاب. القاهرة 1988.
ديوان "اليمامة والنهر". الهيئة العامة لقصور الثقافة. القاهرة 1993،
ديوان "الزهرة التي حاولت تبديل لونها". الهيئة المصرية العامة للكتاب 1995.
* يقول في قصيدة "حكاية المصباح المكسور":
لنا صاحب ..
ينيرُ الليل في الشارع
ويسهرُ تحته الأطفالُ كلَّ مساء
هو المصباحْ
والمصباحُ حين ننامُ يرعانا
ويملأ نومنا أفراحْ
ولكني وجدتُ صديقنا الليلة
حزينًا ..
كان مكسورًا
ولم يسهرْ مع الأطفال
وحين ننامُ لن يحكي لنا الأحلام
حزنتُ لأن صاحبنا .. حزينٌ هذه الليلة
سألتُ أبي ..
فأخبرني ..
بأن صديقنَا ممدوح
رمى الفانوسَ بالأحجار والطوبِ
فكسَّره ..
ولن يحكي لنا الأحلام
وقال أبي: سنُصْلِحُه
لكي يحكي لنا الأحلام
وقال أبي: هو المصباحُ في الشارع
صديقُ الليلِ والأطفالْ
فلا تكسره يا ولدي
فحين ننامُ يرعانا ..
* ويقول في قصيدة "الشمس والفلاح":
تجيء الشمسُ .. يا أصحاب
كل صباح
وتمشي فوق شباكي
وتضحك لي
وتوقظني
فأشكرها ..
وتحكي الشمسُ ..
تحكي
إنها ذهبت إلى القرية
وكان الناسُ في القرية
جميعا ..
يزرعون الحقل،
وكان صديقُنا الفلاحُ
فرحانا ..
يراعي الزرعَ
والأشجارَ
والبقرة
وأن الشمسَ تشكره
وأني سوف أشكره
لأن صديقَنا الفلاح
يحبُّ الشمسَ والأطفالَ
والخضرة
ويزرعُ كي يغذينا
ويتعبُ كي يجيءَ لنا
فنشكره
ويشكرنا.
متابعين
التعليقات