اسمحوا لى في عجالة أنعش ذاكرتكم.. خاصة للأجيال التي لم تعاصرها بل والتي عاصرتها أيضا!
"الانتفاضة الفلسطينية" تعنى وتشير إلى فترات من "المقاومة الشعبية الفلسطينية"
ضد الاحتلال الإسرائيلي
حيث كانت هناك انتفاضتان رئيسيتان في التاريخ الحديث:
1. الانتفاضة الفلسطينية الأولى (1987 - 1993)
o 8 ديسمبر 1987: اندلاع الانتفاضة بعد حادث دهس شاحنة إسرائيلية لعدد من العمال الفلسطينيين في جباليا بقطاع غزة.
o استمرت الانتفاضة لأكثر من خمس سنوات واتسمت بالمظاهرات والإضرابات ورشق الحجارة والمقاومة الشعبية.
o 13 سبتمبر 1993: توقيع "اتفاقية أوسلو" بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل مما أدى إلى تراجع حدة الانتفاضة.
2. الانتفاضة الفلسطينية الثانية (2000 - 2005)
o 28 سبتمبر 2000: اندلاع الانتفاضة بعد دخول "أرييل شارون" إلى المسجد الأقصى تحت حراسة مشددة... مما أدى إلى احتجاجات واسعة.
o كانت هذه الانتفاضة "الأكثر عنفًا" حيث شهدت "مواجهات مسلحة" و"عمليات فدائية".. وردود فعل عسكرية إسرائيلية قوية.
o 8 فبراير 2005: إعلان هدنة بين الفلسطينيين والإسرائيليين في قمة "شرم الشيخ" مما أدى إلى إنهاء الانتفاضة تدريجيًا.
أحداث لاحقة:
- بعد انتهاء الانتفاضة الثانية" استمر النضال الفلسطيني" في أشكال أخرى
مثل الحروب على غزة والاحتجاجات مثل "مسيرات العودة" عام 2018 والتوترات المستمرة في الضفة الغربية والقدس.
وبعد إنعاش الذاكرة أتساءل.. بعد كل المجازر التي استمرت لأكثر من 14 شهرا
في غزة وبعد اقتحام مدن الضفة الغربية والتهجير القصرى
وبعد قرارات ترامب بالاستحواذ على غزة وتحويلها لمنتجع وإعطاء كيان الاحتلال الإسرائيلي السيادة على كل الضفة..
اسال بشكل مباشر:
الان.. أين الانتفاضة؟!!!
أو بمعنى أخر... أين غضب الشعب الفلسطيني وتعطشه للتحرر؟!!!
أين روح كفاح الشعب الفلسطيني في الضفة؟!
هل انطفأت بعد أكثر من 70 عاما؟
هل يأست من قلة حيلة العالم من حولها؟
هل فقدت الامل في قادتها وفصائلها المختلفة والمتناحرة؟
وكملحوظة أخرى بسيطة من خلال متابعتي لحظة بلحظة لكل احداث
ما بعد 7 أكتوبر لاحظت الاتي..
حيث لم أجد اى حراك داخل الضفة اثناء مجازر غزة ....؟!!!
كما لم اسمع لأي فرد من افراد غزة في كل اللقاءات التليفزيونية الإخبارية
من يشير بالقريب او البعيد للكيان الإسرائيلي
على مايفعلة؟!!!
وانما على العكس تماما وجدت حالة من" الهوان والرجاء "!!
واتهام العالم بتركهم لحتفهم دون أى مساعدة!!
أين الماء.. أين الكهرباء.. أين الانترنت.. أين المأوى.. أين العالم من حولنا؟؟؟
ولكن ظلت كلمات امرأة مكلومة ترن في اذنى حتى يومنا هذا اختصرت كل ما يحدث في 3 كلمات..
"وين العدل.. وين الضمير.. وين الدين"!!!!؟
أعلم اننى احكم عن بعد وانا في منزلي وسط اهلى في امان.. واعلم كل العلم ان الامر مختلف تماما لكن من هو هناك على ارض غزة او الضفة.. وقلبي مازال يعتصر دما يوما بعد يوم عما يلاقوه من هول ومجازر لم يشهدها العالم من قبل..
ولكن ما أريد ان أصل اليه هنا ببساطه
اننى أدرك مدى فشل العالم اليوم لتحقيق تلك الثلاث كلمات
" العدل.. الضمير.. الدين "
لكنى لا أستطيع ان أدرك حالة ما وصل اليه لأصحاب الأرض من يأس؟!!
وفى نفس ذات الوقت أقف اجلالا وفخرا بكل فلسطيني من أرض غزة عاد الى ركام منزلة أو ما تبقى منه رغم استحالة العيش فيه وأصر على عدم ترك أرضة!!
وهنا لا افهم معنى حالة الخنوع "بعدم المقاومة والانتفاضة" الممزوجة "بالإصرار على عدم ترك الأرض"!!
ولا أجد أى مبرر بعدم وجود أى رد فعل قوى من "أهل الضفة" وكان غزة ليست منهم؟!!
مجمل قولي في النهاية..
ها هو العالم كله الان ينادى بل ويصرخ ب "لا "في وجه أمريكا وكيان الاحتلال
ويطالب بحل الدولتين
مصر والأردن والسعودية والامارات.. بل والعالم بأثره..
أيها الشعب المحتل العنيد القوى المناضل
وايها العالم العربى والإسلامي
أفق.. انتفض من جديد
فلو كان للموت بد ...
فلنمت "جميعا" بشرف رافعي الرؤوس.
التعليقات