"لقد أصبحنا أدوات في يد الأدوات التي صنعناها!"
مارشال ماكلوهان:
"مفكر كندي بارز في مجالات الإعلام، الاتصال والنظرية الثقافية.. ويُعد من أوائل وأهم من درسوا تأثير وسائل الإعلام على الإدراك البشري والثقافة."
"نحن نعيش في عالم نغرق فيه في المعلومات...
ونعاني من نقص في الحكمة!"
نيل بوستمان:
"مفكر وناقد ثقافي أمريكي... وأحد أبرز المنظرين في نقد وسائل الإعلام والتعليم في القرن العشرين... خصوصًا من زاوية تأثير التلفاز والتكنولوجيا على العقل، والثقافة والتعليم والدين."
"إن أخطر أدوات الاستعمار ليست المدافع... بل المنصات التي تعيد تشكيل وعي الشعوب وهم يبتسمون!"
تريستان هاريس:
"مفكر وتقني أمريكي يُعرف عالميًا بأنه "ضمير وادي السيليكون"...
وهو من أبرز النقّاد المعاصرين لتأثير التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي على النفس البشرية والمجتمع والديمقراطية."
"وسائل التواصل ليست مجرد مرآة تعكس الواقع... بل عدسة تشوهه
ثم تعيد تشكيله كما تشاء!"
شيري توركل:
"عالمة اجتماع وعالمة نفس أمريكية... تُعد من أبرز المفكرين في دراسة العلاقة بين الإنسان والتكنولوجيا.
تشغل منصب "أستاذة آبي روكفلر موزي لدراسات العلوم والتكنولوجيا والمجتمع" في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) وهي مؤسسة ومديرة مبادرة MIT حول التكنولوجيا والذات."
"الذكاء الاصطناعي لن يدمر البشر...
لكن الاستخدام البشري -الغبي- للتكنولوجيا قد يفعل!"
يوفال نوح هراري:
"مؤرخ وفيلسوف إسرائيلي عالمي الشهرة يُعرف بتحليلاته العميقة حول التاريخ البشري... والتكنولوجيا... والمستقبل... وتأثير الذكاء الاصطناعي.
كتبه تُعتبر من أكثر الكتب مبيعًا في العالم، وقد أثارت جدلًا واسعًا بين المؤيدين والمعارضين."
أقوال صادمة من داخل وادي السيليكون نفسه!!
اعترافات صُنّاع الخراب:
"كيف قتلنا أرواحنا بلمسة من إصبعنا؟"
شون باركر – أول رئيس لفيسبوك
"استغلّنا نقطة ضعف في النفس البشرية… كنا نعرف أننا نخلق إدمانًا
لكننا فعلناها على أي حال!!".
وأضاف:
" إن هدف فيسبوك كان:
... كيف نستهلك أكبر قدر من وقتك ... واهتمامك!!".
تشاماث باليهابيتيا – نائب رئيس النمو في فيسبوك سابقًا
"لقد أنشأنا أدوات تمزّق النسيج الاجتماعي للمجتمع!!"
أعلن بعدها عن ندمه على مشاركته في تطوير فيسبوك.
وقال "لا أسمح لأولادي باستخدام هذه القذارة !!!"
مستخدمًا كلمة "garbage”
تريستان هاريس – مصمم سابق في غوغل ومؤسس "مركز التكنولوجيا الإنسانية"
"هذه المنصات تسرق انتباهك... وتُعيد تشكيل دماغك....
دون علمك ... أو موافقتك!!!"
وفي وثائقي "The Social Dilemma" قال:
"الذكاء الاصطناعي لا يغزو العالم…
بل يغزو انتباهك "
جهاد كرهو – مبتكر زر الإعجاب في فيسبوك
" صممت زر "Like" لأجل نشر الإيجابية...
فإذا به يتحول إلى أداة لقياس القيمة الذاتية وتدمير النفس!!!"
قال لاحقًا:
"لا أستخدم فيسبوك ولا أسمح لأولادي باستخدامه!!!"
ساندر بيشاي – الرئيس التنفيذي لغوغل
"حتى في منزلي…
أضع قواعد صارمة لاستخدام التكنولوجيا لأولادي!!"
هذا وقد
اعترف أن أغلب العاملين في وادي السيليكون يمنعون أطفالهم من استخدام الأجهزة الذكية!!!
إيفان ويليامز – مؤسس تويتر ومدوّنات Blogger
"كنا نظن أن إعطاء الناس صوتًا سيجعل العالم أفضل…
كنا مخطئين!!!"
وأضاف: "أن تويتر ساهم في تضخيم الكراهية والانقسام....
بدلًا من نشر الحوار!!"
تيم كوك – الرئيس التنفيذي لشركة Apple
"لا أستخدم تويتر كثيرًا...
وأطفالي لا يستخدمون الشبكات الاجتماعية!!!"
كما صرّح في مؤتمر: "من يستخدمون هذه الأدوات لجمع البيانات دون إذن...
لا يستحقون الثقة!!"
ومن بعد العرض المقتضب والذي قد لا تكفيه صفحات الإنترنت جيمعها لعرضها والتي أراها مذهلة ومدهشة بل وقاتلة- كإعترافات فاضحة وواضحة- لا تقبل مجال للتكذيب أو حتى المناقشة
اسمحوا لى أن أبدأ بمقال الافتتاحي والذي سيكون بداية لسلسلة كاملة من المقالات القادمة والتي أنا على يقين تام بمحاربتي فيها من القاسي والداني ولكن الأهم والأقوى هو محاربتي من الأجهزة التي هي خلف كل هذا القتل المتعمد للإنسانية والتي هي أبشع من أقوى وأعتى الفيروسات أو حتى القنبلة النووية
والتي ضحاياها ستتعدى ضحايا كل حروب الكون منذ بدء الخليقة
حتى يوم تقوم الساعة!!:
"صفعة في وجه كل الغافلين"
عندما تصبح وسائل التواصل آلة لاغتيال الإنسانية!!
المقالة -1-
في زمنٍ لم نعد نكتب فيه الرسائل بل نضغط "إعجابًا" بما حتى لم نقرأه جيدا!
ولم نعد نحبّ بصدق بل "نتابع" .... أصبحنا نحن الضحايا...
وهم الجناة!!!
هل خطر في بالك من قبل أن أولئك الذين صمّموا فيسبوك... تويتر... إنستغرام...
وتيك توك...
لا يستخدمونها؟!
ولا حتى يسمحون لابنائهم باستخدامها؟!
هل سمعت وقرأت اعترافاتهم؟
ليست إشاعات....
بل هي اعترافات موثقة خرجت من أفواههم ومسجلة!
صوتا وصورة!
لم نعد بشراً… بل أصبحنا منتجات
لقد جعلونا نُقاس بعدد الإعجابات... وليس بقدرات عقولنا وضمائرنا
حوّلوا التواصل إلى "سباق مزيف للظهور"...
اختزلوا الحب إلى نقطة حمراء على إشعار!
ونحن... بجهلنا وبكل طاقاتنا
باركنا هذا الزحف الرقمي على أرواحنا...
وقلنا بكل بلاهه وسذاجة:
"تكنولوجيا متقدمة… يا لها من راحة!"
لكن الحقيقة؟
نحن لا نرتاح...
بل نُستنزف ببطء.. قطرة تلو الأخرى
الحقيقة المرعبة:
في كل نقرة ...
هناك خوارزمية تعرفك أكثر مما تعرف نفسك!
في كل منشور...
هناك سوق تباع فيه مشاعرك!!
في كل تمرير فيديو...
هناك إعلان يشرب من قلقك ويكبر!!!
هل تعلم أن الأطفال اليوم
" يتحدثون أقل.... وينامون أقل..."
و....
"يتنمرون أكثر!"
ويكرهون ذواتهم ويبتعدون عنهم
أكثر ... وأكثر!
وأن الاكتئاب بين المراهقين ارتفع "بشكل كارثي" منذ 2012…
وكان هذا هو تاريخ انتشار الهواتف الذكية!!!!!
هي تكنولوجيا بدون أخلاق!
هي سلاسل أقصى وأشد ضراورة من سلاسل العبودية القديمة!!!
هكذا وصفها تريستان هاريس أحد مُصمّمي هذا الجحيم:
"نعيش في اقتصاد قائم على تدمير الانتباه..
والخسارة الوحيدة فيه...
هي إنسانيتك!"
كل هؤلاء من تحدثوا واعترفوا ليسوا خصوم التكنولوجيا...
بل هم صانعوها!!!!
وعندما يصرخون:
"اهربوا!"
اذن ... فاسمع بل أنصت ... جيدًا!!
إلى من يقرأ الآن:
إذا كنت تشعر أنك تفقد تركيزك...
هدوءك...
قدرتك على الحب الحقيقي…"هل مازلت تتذكر طعم هذا الحب الان"!!
إذا كنت
تفتح هاتفك كل 5 دقائق دون سبب…
إذا أصبحت "حياتك الرقمية" أهم من روحك.. وأهم ممن هم أقرب منك ومن حولك
فأنت لا تعيش في عالمك…
بل أنت تعيش
داخل أداة صممها مهندس في كاليفورنيا...
فقط ...
ليُسيطر عليك!
نحن لا نحتاج إلى تكنولوجيا أكثر..
بل نحن في أمس الحاجة إلى "إنسانية أكثر"..
آن الأوان أن نسأل :
هل نحن مستخدمو التكنولوجيا...
أم عبيد لها؟؟
تخيّل أن هناك آلة... جميلة المظهر... لامعة الألوان... مجانية الاستخدام…
لكنها ببطء... وبكل هدوء.... وبابتسامة ساحرة....
تسرق منك أعز ما تملك: "وعيك!!"
تخطفك من واقعك... وتعيد تشكيل هويتك...
تبرمج عقلك... وتخدر إحساسك…
ثم تتركك هناااااك..... وحيدا رغم كل هذا الزحام!
فتصبح
إنسانًا آليًا يبتسم أمام الكاميرا.... يصرخ من الداخل.... لكنه لا يسمع حتى نفسه
وهو يظن ان العالم كله يسمعه!!
في حقيقة الأمر... أنت لا تتواصل .... أنت فقط تُستهلك!
وسائل التواصل الاجتماعي ليست مجرد تطبيقات....
إنها أكبر تجربة نفسية جماعية في تاريخ البشرية... صممت فقط لتدميرها....
صُممت بخوارزميات لا تفهم الرحمة...
ولا تعرف الأخلاق....
ولا تعبأ إن احترقت أرواح المراهقين....
أو إنهارت أسر....
أو تحوّل الأطفال إلى كائنات أصبحت عبيدا لشاشة وهميه!!
وبعيدين كل البعد عن الواقع.. عن البشر!!
هل تعتقد أن أطفالك آمنون؟
فكر مجددًا وتخيل معي للحظات:
تلميذ ابتدائي يشاهد تحديات الموت على تيك توك!!!
مراهقة تنهار نفسيًا لأنها لم تحصل على ما يكفي من "لايكات".!!
شاب يعيش في مقارنة دائمة مع أجساد ومظاهر مزيفة!!
أم تبكي لأنها فقدت التواصل مع ابنها الذي أصبح مدمنًا على هاتفه!!!
هذا ليس خيالًا علميًا...هذه للأسف أصبحت حياتنا اليوم
ولا نفعل أي شىء لتغيرها!!!
حياة أصبحت أكثر رعبا من أشد أفلام الرعب قسوة ودموية!!
أصبح الإنسان مُعاد تصنيعه.. فقط ليتناسب مع مقاس المنصة التي إدمنها:
قصير الانتباه....
سريع الانفعال...
مشوش الهوية...
مهووس بالظهور...
منصات التواصل لا تقدم لنا العالم... بل تقدم لنا صورة مشوهه ومختارة بعناية...
مصفاة بخوارزميات تجذب عواطفنا قبل عقولنا....
بل تخطف وتتحكم فى قراراتنا قبل أن ننتبه!
وسائل التواصل تقتل فينا ما يجعلنا بشرًا:
الوقت...
التركيز...
الصمت...
العمق...
والأهم ... تقتل فينا الاتصال والتواصل الإنساني الحقيقي...
تقتل حتى ... الرحمة!!!
هذه السلسلة التي قررت كتابتها ... ليست للتسلية...
ليست تحذيرًا رقيقًا....
بل هي بالنسبة لى صفعة...وتأريخ لحالة من الجنون اللا إنساني للعالم
لأننا إن لم نستيقظ الآن...
فالأجيال القادمة ....
لن تعرف ما معنى أن تكون إنسانًا!!!
ابدأ القراءة…
ولكن هذه المرة ارجوك بوعي...
لأنك لم تعد تملك ترف الغفلة.
اللهم بلغت ... اللهم فاشهد
تابعوني..
التعليقات