تتمتع مصر وجزر القمر بعلاقات ثنائية ممتازة في كافة المجالات بالنظر إلى عضوية الدولتين فى الاتحاد الأفريقى وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامى.
إضافة إلى العلاقات الثقافية والتعليمية الوطيدة لتوجه العديد من طلاب جزر القمر منذ عقود عديدة إلى مصر للدراسة سواء فى الأزهر الشريف أو فى الجامعات المصرية .
تحرص مصر على تقديم الدعم الفنى للكوادر القمرية فى مختلف المجالات من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية..
كما تواصل جزر القمر فى تقديم دعمها السياسى لمصر فى جميع المحافل سواء الأفريقية أو العربية أو الدولية.
تعود علاقات مصر الدبلوماسية بجمهورية جزر القمر إلى عام 1976.. حين صدر القرار المصري في 26 يوليو بتبادل التمثيل الدبلوماسي معها.
إلا أن العلاقات ازدهرت بعد مطلع الألفية الجديدة، حيث عملت الدولتان على دعم العلاقات المشتركة خاصة على المستوى الاقتصادي بعد انضمامهما للكوميسا أحد أعمدة المجموعة الاقتصادية الإفريقية.
بجانب اشتراكهما في العديد من المنظمات الدولية مثل الاتحاد الإفريقي والمنظمة الدولية للفرانكوفونية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية بالاضافة إلى سعيهما المتبادل لمزيد من التعاون لتسع شتى المجالات.
تتوافق رؤى الدولتين في العديد من ملفات وقضايا المنطقة والقارة الافريقية، كما تعكس الزيارات المتبادلة بين مسئولي البلدين الحرص على تطوير وتوطيد العلاقات في كافة المجالات.
ومصر وجز القمر يتمعان منذ أمد طويل بعلاقات ثنائية في كافة المجالات يعمقها الانتماء المشترك للاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.
وضرورة التذكير بأن الروابط التعليمية والثقافية بين البلدين أسهمت في تدريب أجيال من الكفاءات العليا في بلدنا واستقبال العديد من الطلاب القمريين في مصر في الأزهر الشريف والجامعات المصرية.
ومصر كانت في طليعة الدول التي بادرت بالاعتراف باستقلال جزر القمر، وساهمت على مدار العقود في دعمها عبر المنظمات الإقليمية، مثل الكوميسا، إلى جانب الشراكات التجارية والمشاريع التنموية المشتركة.
ومصر في سعيها لتعزيز حضورها الإفريقي، تولي اهتماما خاصا بنقل خبراتها إلى الدول التي تحتاج إلى دعم تنموي، سواء عبر تصدير المنتجات المصرية أو المساهمة في مشروعات تعزز البنية الاقتصادية لتلك الدول.
ومن بين الجوانب التي تحظى بمكانة خاصة لدى جزر القمر، يأتي الأزهر الشريف، الذي ينظر إليه بوصفه منارة علمية ودينية، تستقطب البعثات الدبلوماسية والدينية من هذا البلد.
وتحرص مصر على تعزيز الروابط عبر استقبال البعثات القادمة من جزر القمر، تأكيدا على عمق التعاون المشترك الذي يمتد لجذور ثقافية وإنسانية متينة.
التعليقات