في 23 أبريل/ نيسان من كل عام، يحتفل العالم باليوم الدولي للكتاب وحقوق المؤلف. وقد اختارت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) هذا اليوم للاحتفال في اجتماعها عام 1995م، باعتباره التاريخ الرحل فيه العديد من المؤلفين المرموقين، مثل ويليام شكسبير.
وفي كل عام، تقوم اليونسكو باختيار مدينة لتكون عاصمة الكتاب خلال العام، وقد تم اختيار مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية عاصمةً عالمية للكتاب لعام 2025، بعد مدينة ستراسبورغ الفرنسية في عام 2024م، وذلك لتركيز ريو دي جانيرو على التراث الأدبي، بالإضافة إلى تعزيزها للنشر المستدام والإلمام بالقراءة والكتابة لدى الشباب.
ويهدف الاحتفال السنوي إلي:
1- إبراز الدعم والتقدير للكتاب والمثقفين باعتبارهم أداة لنقل الثقافة والمعرفة عبر الأجيال.
2- التوعية بحقوق المؤلف وحماية حقوق الملكية الفكرية.
3- تشجيع القراءة داخل المجتمعات وتعزيز حضور الكتاب في الحياة العامة.
4- لفت نظر الحكومات إلي أهمية تبني سياسات وطنية كفيلة بتحفيز القراءة كعادة يومية.
5- التأكيد علي قوة الكتاب باعتباره جسراً بين الماضي والمستقبل، وأهمية دور الكلمة في التواصل بين الثقافات المختلفة.
6- التمسك بالدور الحيوي الذي تلعبه دور النشر والمكتبات، بجانب التوسع في نشر الكتب عبر الفضاء السيبراني ووسائل التحول الرقمي والتقدم التكنولوجي.
ختاماً:
لا يعد الكتاب مجرد فعلاً فردياً يمارسه المؤلف بمعزل عن الأخرين، بل هي ممارسة إنسانية متصلة بالحركة الجماعية للمعرفة، وتصيغ الذاكرة المشتركة للمجتمع. حيث يعد الكتاب بمثابة وعاءً ثقافياً يختزن التحولات الفكرية والاجتماعية للفرد والمجتمع.
التعليقات