انطلقت مطلع هذا الشهر القمة العالمية الثالثة للإعاقة في برلين 2025م، والتي سبق وانطلقت للمرة الأولي في لندن 2018، ثم تم تنظيمها في 2022 بأوسلو بالنرويج.
والقمة العالمية للإعاقة هي منصة حيوية لتعزيز وحماية وإعمال حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في جميع أنحاء العالم، بما يسهم في القضاء علي عزلتهم ودمجهم في المجتمعات.
وقد حظيت القمة هذا العام باهتماماً غير مسبوق، وذلك بمشاركة أكثر من ثلاثة ألاف من قادة مختلف دول العالم، وعلي رأسهم الملك عبد الله ملك الأردن، ورئيس الوزراء الألماني أولاف شولتس، ورئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، والدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسيوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، والدكتور نواف كبارة رئيس التحالف الدولي للإعاقة، وغيرهم من الوزراء وممثلين لمختلف الدول والمنظمات الدولية، بما يعكس الاهتمام الدولي الكبير بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وضرورة العمل علي تمكينهم سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً ورياضياً.
وقد انتهت أعمال القمة العالمية الثالثة بإعلان عمان برلين لأشخاص ذوي الإعاقة، والذي ركز علي تحقيق:
- 15% لـ 15%: وهو ما يعني تخصيص 15% على الأقل من برامج التنمية الدولية علي المستوي القطري لدمج الاشخاص ذوي الإعاقة والذين يمثلون 15% من سكان العالم، وذلك وفقاً لتقديرات منظمة الصحة العالمية.
- إشراك منظمات الأشخاص ذوي الإعاقة في في جميع برامج التنمية.
- العمل على جعل العمل الإنساني شاملاً للأشخاص ذوي الإعاقة ومتاحا لهم وذلك نفاذا للمادة 11 من الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
- إقامة شراكات فاعلة مع الجهات الوطنية الفاعلة والقطاع الخاص والنقابات والأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني لتبني دمج الأشخاص ذوي الإعاقة.
- الإقرار بمؤشر سياسات لجنة المساعدة الإنمائية لمنظمة التعاون الاقتصادي بشأن دمج وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة باعتباره آلية للرصد والتوجيه والمتابعة في هذا الإطار.
ختاماً:
تعد القمة العالمية للإعاقة فرصة مهمة لتعزيز دمج الأشخاص ذوي الإعاقة، وتعكس الاهتمام المتزايد بقضايا ومشكلات الأشخاص ذوي الإعاقة حول العالم. ومن المنتظر أن تلعب منظمات المجتمع المدني دوراً رائداً وفقاً لإعلان عمان برلين 2025م لضمان دمج الأشخاص ذوي الإعاقة علي المستوي الوطني، وذلك علي مدار السنوات الثلاث المقبلة، وحتي انعقاد القمة العالمية الرابعة للإعاقة في 2028م.
التعليقات