علمني أبي الطبيب النفسي البارع رحمه الله منذ نعومة أظافري كيف أعطي الإبر، لم يكن وقتها يدرك أني سأكون أكثر المستفيدين من ذلك بدنيًا ونفسيًا.
كان يقول لي إن المخ البشري لا يدرك سوى فعل واحد في ذات الوقت، فإذا ضغطت على مكان الحقن وسحبت يدك في نفس
الدماء تسيل متناثرة بالمكان الموحش لاسيما الجدران المطبوعة بكف يد غارق بالدماء، وبين ذهول الأطفال ونظراتهم التى تتأرجح ما بين الخوف والانتظار وضحك الرجل الكبير عميق العينين كث اللحية ذو الجلباب الملطخة بالدماء فتظهر أسنانه المائلة كثيرًا للصفرة والتى
للغربة عن الوطن آمال وطموحات لا تنتهي عند حدوده الجغرافية، ولا تعترف تلك الآمال بالمسافات الطويلة التي يقطعها المغترب بعيدا عن وطنه متوهما في قرارة نفسه أن ما يجنيه من مكاسب مادية وربما إجتماعية كفيلة بأن تنسيه آلامها بل من الممكن أن تكون عوضا وبديلا
نفرح فنبتسم ونضحك. يرقص البعض طربا بل وربما يقفز آخرون من فرط السعادة.. وعلى العكس فعندما نغضب نبكي، نفقد الرغبة في فعل أي شيء وكل شيء، نعتزل التجمعات ونقطع التواصل مع غيرنا...تتفاوت ردود أفعال البشر في حالة الغضب والحزن...هناك من ينقطع عن تناول الطعام
مؤكد الذاكرة مع الزمن تتآكل، الأشرطة داخل الأرشيف لها عمر افتراضى لا تستطيع تجاوزه.
قبل أيام كنا نحتفل بعيد ميلاد التليفزيون العربى 21 يوليو1960، انطلق البث في نفس التوقيت من (القاهرة) و(دمشق)، مواكبا للوحدة بين مصر وسوريا، التي كانت قد أعلنت قبلها
العلاقات المصرية العراقية تاريخها طويل وشهدت فترات تعاون وتنافس، بدءا من العلاقات التاريخية القديمة وصولا إلى العلاقات الحديثة بعد قيام المملكة العراقية عام 1921.
توترت العلاقة في السبعينات بسبب اتفاقيات كامب ديفيد، ثم تحسنت بدعم مصر للعراق في الحرب العراقية الإيرانية، لكنها تدهورت مجددا بعد غزو العراق للكويت، وتحسنت العلاقات بشكل مطرد منذ التسعينات، وأصبحت مصر شريكا تجاريا رئيسيا للعراق، مع وجود