صرح الدكتور حاتم عودة رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية المصري، بأن سكان كوكب الأرض على موعد مع خسوف كلي للقمر، وكسوف جزئي للشمس، سيحدثان مع اكتمال بدر شهر جمادي الأولى الحالي يوم الأربعاء القادم، وميلاد هلال شهر جمادي الآخرة المقبل، الذي سيوافق غرته فلكيا يوم السبت الموافق 17 فبراير المقبل.
وأشار إلى أن أي من هاتين الظاهرتين، هما أول خسوف وكسوف في العام الميلادي الحالي، وأن مصر ودول المنطقة العربية لن تشاهد أي منهما.
وقال عودة - في تصريح خاص اليوم لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إن خسوف القمر الكلي الذي سيحدث يوم الأربعاء القادم، يمكن رؤيته في مناطق يظهر فيها القمر عند حدوثه، ومنها شمال وشرق أوروبا وآسيا واستراليا، وشمال وشرق أفريقيا وأمريكا الشمالية، والمحيطات الأطلنطي والهندي والهادي، والقارتين القطبيتين الشمالية والجنوبية.
ونوه إلى أن مراحل الخسوف التي ستبدأ الساعة 12 ظهرا، 51 دقيقة، و13 ثانية بالتوقيت المحلي لمدينة القاهرة، وستستغرق 5 ساعات و17 دقيقة، و12 ثانية، وفيها سيغطي ظل الأرض 132% تقريبا من سطح القمر، مما يؤدي إلى اختفائه تماما.
وأشار إلى أن كسوف الشمس الجزئي الذي سيحدث يوم الخميس الموافق 15 فبراير المقبل، يعد بشيرا بميلاد شهر جمادي الأخرة للعام الهجري الحالي 1439، لافتا إلى أنه يمكن رؤيته في الجزء الجنوبي من أمريكا الجنوبية، والمحيطين الهادي والأطلنطي والقارة القطبية الجنوبية، وسيبدآ الساعة ٨ مساء بالتوقيت المحلي لمدينة القاهرة والدقيقة 55 والثانية 46، وفيه سيغطي قرص القمر عند ذروته حوالي 60% من كامل قرص الشمس.
وأكد عودة، أنه يمكن الاستفادة من ظاهرتي الخسوف القمري والكسوف الشمسي للتأكد من بدايات ونهايات الأشهر القمرية (الهجرية)، حيث تعكس هذه الظواهر بوضوح حركة القمر حول الأرض وحركة الأرض حول الشمس، موضحا أن مركز الكسوف الشمسي هو موعد ميلاد الهلال الجديد، فيما يحدث الخسوف القمري منتصف الشهر عندما يكون القمر بدرا.
التعليقات