تجمع نحو ألف شخص على تل خارج لوس أنجليس قبل فجر اليوم الأربعاء في واحد من أفضل المواقع لمشاهدة ظاهرة نادرة يقترن فيها خسوف القمر بما يطلق عليه "القمر الأزرق الدموي العملاق" عند سقوط ظل الأرض عليه.
وخارج مرصد جريفيث الذي يجتذب في العادة السياح للتطلع إلى لافتة هوليوود الشهيرة في المدينة تمدد الناس على العشب أو راحوا يدققون النظر في تلسكوباتهم من أجل مشهد أفضل، وفقا لرويترز.
وقال سام روباي (34 عاما) الذي يعمل مديرا عقاريا في لوس انجليس وجاء مع أصدقائه "لم أتوقع أن أشاهد كثيرين وهذا يثير شعورا طيبا في النفس فتقول لنفسك ’آه، آخرون يعلمون بهذا الأمر ويريدون رؤيته’.".
وفي غرب أمريكا الشمالية بدأ الخسوف الساعة 3:48 فجرا بتوقيت منطقة المحيط الهادي (1148 بتوقيت جرينتش) وفقا لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا). ولم تشاهد تلك الظاهرة على الساحل الشرقي للولايات المتحدة لأن القمر غرب قبل الخسوف.
ومثلما هو الحال في كل خسوف كلي للقمر ستلقي الأرض بظلال حمراء مظلمة على وجه القمر ومن هنا جاءت تسمية "القمر الدموي" لكن عاملين آخرين سيجتمعان لتحويل هذه الظاهرة تحديدا إلى حدث استثنائي.
فقد حدث الخسوف الكلي خلال حدث نادر هو اكتمال القمر مرتين في شهر واحد والتي تعرف عادة باسم "القمر الأزرق" وخلال نقطة في مدار القمر سيصل فيها إلى أقرب موقع له من الأرض ومن ثم فسيبدو أكبر وأكثر إشراقا في السماء من الطبيعي فيما يعرف باسم ظاهرة "القمر العملاق".
ويظهر سطح القمر بلون الأحمر نتيجة لمرور أشعة الشمس عبر الغلاف الجوي للأرض فيما يدخل القمر في ظل كوكب الأرض. ولا تختفي صورة القمر كليا خلال الخسوف.
ووفقا لمؤسسة أكيو ويذر للأرصاد الجوية فإن آخر مرة اجتمعت فيها هذه الظواهر الثلاث كانت في عام 1866.
التعليقات